قالت مؤسسة حقوقية في رام الله ان الاسيرات الفلسطينيات اللواتي يقبعن في سجون الاحتلال يتعرضن للتفتيش الجسدي العاري. وقالت محامية مؤسسة مانديلا السيدة بثينة الدقماق في بيان صدر عنها اليوم ان الاسيرات الفلسطينيات في سجن تلموند يجبرن على التعري بحجة اجراء تفتيش امني. وافادت الاسيرات لينا جربونة، قاهرة السعدي، ميرفت طه، سناء شحادة، زكية عويص، منال غانم انهن يحتجزن في زنازين قذرة ويعانين من سوء المعاملة ورداءة الطعام. الأسيرات يتحدثن عن معاناتهن: اشتكت الأسيرة قاهرة السعدي وهي أم لأربعة أطفال للمحامية دقماق من قيام إدارة السجن بتعريض الأسيرات للتفتيش الجسدي العاري أثناء خروجهن إلى المحاكم العسكرية وعند نقلهن من سجن نفي ترتسيا إلى سجن الرملة. وأكدت الأسيرة منال غانم والتي وضعت مولودها نور داخل السجن قبل 6 اشهر ان هناك إهمالا طبيا وسوء تغذية وان الغرف مليئة بالرطوبة والصراصير وأنها قلقة جدا على حياة طفلها الذي يحتاج إلى الرعاية الطبية وأشعة الشمس. ومن ناحيتها أفادت الأسيرة ميرفت طه والتي وضعت مولودها وائل داخل السجن أيضا قبل أكثر من عام ان سجن الرملة يضم قسمين هما قسم 11 و12 حيث يتألف كل قسم من 18 غرفة ويحتجز في قسم 12 (37) أسيرة فيما يحتجز في قسم 11 (36) أسيرة وهناك نقص حاد في مواد التنظيف والكتب والأغراض الشخصية ما يضطر الأسيرات للشراء من الكانتين وهذا أمر مكلف كما ان إدارة السجن ترفض توفير الألعاب للطفلين وائل ونور كما ترفض اخراجهما إلى الساحة رغم ضرورة تعريض المواليد لأشعة الشمس والتهوية. وقالت الأسيرة لينا جربونة قيام إدارة السجن بفرض عقوبات جماعية على الأسيرات حيث تم منعهن من زيارة الأهالي لمدة شهر وتم خصم مبلغ وقدره 11 ألف شيكل من حسابهن العام كما تم عزل 5 أسيرات لمدة أسبوع في زنازين انفرادية وهن الأسيرات: آمنة منى وفيروز مراحيل وسعاد غزال ورابعة حمايل وعايشة عبيات. أما الأسيرة زكية عويص والتي تبلغ من العمر 50 عاما وهي أم ل 11 ولدا فقد دعت جميع المؤسسات التي تعنى بالأسرى والمعتقلين إلى رفع مستوى الاهتمام بالأسيرات وذلك من خلال فضح الإجراءات الإسرائيلية التي تمارس ضدهن واللجوء إلى المؤسسات الدولية لتأخذ دورها في تخفيف معاناة الأسيرات في السجون الإسرائيلية. زيارة سجن نفحة وكانت المحامية دقماق تمكنت الأسبوع الماضي من زيارة عدد من الأسرى المحتجزين في سجون مختلفة منها سجن نفحة الصحراوي حيث قابلت كلاً من الأسرى: طارق زيدان واحمد شاهين وعبد الهادي غنيم الذين أكدوا لها ان إدارة السجن قامت مؤخرا بنقل 26 أسيرا إلى سجن تم افتتاحه الأسبوع الماضي وهو سجن (ريمونيم). وعن الأوضاع الاعتقالية في نفحة والذي يحتجز فيه حوالي 830 أسيرا، أكد الأسير عبد الهادي غنيم لمحامية مانديلا ان الظروف الاعتقالية في كل السجون سيئة خاصة بعد وضع حاجز إضافي على شبك الزيارات وان الزيارة بين الأقسام في سجن نفحة ممنوعة وتواصل الإدارة المماطلة في تقديم العلاج للأسرى المرضى والمصابين رغم الحاجة الملحة لتوفير العناية الطبية خاصة طب الأسنان. زيارة سجن شطة وفي سجن شطة تمكنت المحامية دقماق من زيارة كل من الأسرى سامي يونس ومسلمة ثابت ومهراج شحادة وبشر المقت وهايل أبو زيد وياسر أبو بكر وسفيان بركات وإسماعيل الزين وأكد الأسيران سامي يونس وهو من الأسرى القدامى '73 عاما' ومن سكان مدينة عارة بالمثلث وبشر المقت وهو من أسرى الجولان لمحامية مانديلا ان الوضع في سجن شطة سيء للغاية وانه لم يطرأ أي تغيير على ظروف المعتقلين رغم توجيههم لعدة رسائل للجهات المعنية مطالبين بتحسين شروط احتجازهم. وأفاد الاسير مسلمة ثابت ان هناك العديد من الأسرى بحاجة إلى العلاج إلا ان إدارة السجن تتعمد المماطلة في توفير العلاج للأسرى المرضى والمصابين، أما الأسير ياسر أبو بكر فقد أكد ان إدارة السجن ما زالت تمارس سياسة التفتيش الجسدي العاري أثناء نقل الأسرى أو خروجهم إلى المحاكم. سجن هداريم ولدى زيارتها لاثنين من الأسرى المحتجزين في سجن هداريم وهما بلال عجارمة وراكاد سالم أكد سالم وعجارمة لمحامية مانديلا ان هناك نقصا في الأغراض وفي كمية الطعام وان إدارة السجن تقوم بفرض غرامات مالية على الأسرى كنوع من العقاب فيما تتعمد إدارة السجن عدم تقديم العلاج للأسرى المرضى. عزل أيلون الرملة هذا وتمكنت المحامية بثينة دقماق من زيارة عدد من الأسرى المحتجزين في سجن أيلون الرملة حيث يحتجز 9 أسرى في قسم 13 رهن الاعتقال الإداري معظمهم من قطاع غزة وهم محمد عبد الجواد وياسر أبو هين ورياض عياد ومحمد الشرفا واحمد أكرم راجح إضافة إلى الأسرى محمود شبانة من الخليل وسامر الجولاني من القدس وبلال الزغير من الخليل. كما وتمكنت من زيارة الأسير موسى دودين المحتجز في قسم العزل الانفرادي في سجن ايلون الرملة والذي أكد ان إدارة السجن شددت من إجراءاتها الأمنية ضد الأسرى المعزولين حيث تقوم بتكبيل الأسير بيديه ورجليه أثناء خروجه لزيارة المحامي أو عند الخروج إلى ساحة النزهة. وكذلك قابلت المحامية دقماق الأسير إياد ملحم من قلقيلية والمحتجز في قسم 6 في سجن نتسان الرملة تحت ظروف صعبة جدا تهدف إلى النيل من معنوياته.