** يبدأ حكام دورة الصداقة الدولية الثامنة على كأس الأمير عبدالله الفيصل لكرة القدم الوصول تباعاً اليوم وغدا لمدينة أبها بعد ختام ناجح لمعسكرهم التأهيلي الذي أقيم الأسبوع الفائت في مدينة الباحة، تحديداً خلال الفترة 11 - 17-6-1425ه بمشاركة (34) حكماً تم اختيار (22) حكماً للمشاركة في دورة الصداقة، موزعين بواقع عشرة حكام مساعدين والبقية حكام ساحة وهم: خليل جلال، ظافر أبوزندة، علي المطلق، مهنا الشبيكي، محمد سعد بخيت، يوسف ميرزا، إبراهيم الدباسي، محمد حامد الغامدي (دوليون)، عبدالرحمن الجروان، عبدالرحمن التويجري، مطرف القحطاني، أحمد الوادعي، مسفر الشريف، خالد الزهراني، فايز الشهري، عبدالرحمن القحطاني، معتوق المالكي، عبدالعزيز الكثيري، إبراهيم النعيمي، ناصر مظفر، سلطان العطية، محمد الجهني (أولى). وقد جاء حكم الساحة الجديد الشهري بدلاً من زميله محمد ثامر القحطاني الذي تم استبعاده. ويسجل للجنة الرئيسية للحكام برئاسة الحكم الدولي السابق عمر الشقير نجاح فعاليات معسكر الباحة الذي أقيم لمدة أسبوع في بيوت الشباب، حيث حقق الفائدة المرجوة بشهادة جميع الحكام المشاركين.. ولعل الفائدة الكبرى التي جناها الحكام تمثلت في مشاركة الحكم الدولي السابق جمال الغندور الذي قدم محاضرات نظرية مفيدة، دعمها بتطبيق عملي على أرض الملعب تركز على حركة الحكم داخل الملعب وكيفية اختياره للمواقع الصحيحة لضمان زوايا الرؤية السليمة، وكيفية التصرف جيدا لتوخي التقديرات الجيدة لاتخاذ القرارات السليمة.. وقد قدم الغندور عصارة تجربته وخبرته التحكيمية ميدانياً للحكام المشاركين. فيما قدم رئيس لجنة الحكام من خبرة مفيدة تحدث فيها عن ثبات مستوى الحكم خلال المباراة، وعلّق كثيراً على جانب الإنذارات والتسلل.. كما شرح الحكم الدولي السابق وعضو اللجنة محمد الشريف في محاضرته علاقة الحكم بالإعلام الرياضي، وأكد على أهمية عدم بحث الحكم عن الإعلاميين قائلاً: (يجب أن يدع الحكم الإعلام يبحث عنه من خلال مستواه ونجاحه في إدارة المباراة). بينما استعان الحكم الدولي عبدالرحمن الزيد ببعض لقطات الدوري الممتاز والكأس للموسم المنصرم في محاضرته التي ألقاها لشرح بعض الحالات.. وقد حضر أعضاء اللجنة: عبدالله الخالدي، حمد الحميميدي، إبراهيم جمعة وعبدالعزيز العيدان فعاليات المعسكر، فيما غاب عبدالله الناصر نائب اللجنة. وكانت تدريبات الحكام تقام على الملعب الرديف التابع لبيوت شباب الباحة؛ نظراً لانشغال الملعب الرئيسي بتدريبات فريق نادي الشباب الأول لكرة القدم. مرونة وتعاون ** وقد تميز المعسكر بتعاون الحكام المشاركين، ومرونة مسئولي لجنة الحكام.. ولعل حادثة الإسراع بإجراء اختبار الكوبر الشاهد على التعاون والمرونة في المعسكر، حيث تم إلغاء الموعد السابق للاختبار وتقديمه تجاوباً مع رغبة جميع الحكام بعد تشاور أعضاء اللجنة مع المحاضر جمال الغندور، وبالفعل حقق الاختبار النتائج المرجوة، ولم تسجل سوى حالة رسوب واحدة كانت من نصيب الحكم المساعد الدولي عبدالله العبّاد نتيجة إصابته بشد عضلي في الفخذ، وقد رفض إعادة الاختبار له على أن يكون جاهزاً لأدائه في دورة الحكام التي ستقام في المجمعة في الأول رجب المقبل. كما أن نوعية وطريقة الاختبار النظري للحكام جاءت هذه المرة بأسلوب جديد يرتكز على تنمية ثقافة الحكم وترك المجال أوسع أمامه للتعبير عن رأيه بشكل يعكس مدى استيعابه وفهمه وثقافته بعيداً عن الحفظ لنصوص مواد القانون.. وكان ذلك واضحاً في إجابات الحكام وتعليقاتهم على ال(18) حالة التي جاءت ضمن الاختبار. اعتزال وترشيح ** وعلمت (الجزيرة) أن الحكم المساعد الدولي حسين المغامسي قد تقدم بخطاب اعتذار عن مواصلة مشواره التحكيمي الذي لم يتبق فيه سوى موسمين فقط عبر خطاب رسمي رفعه لرئيس اللجنة.. ويبرز المساعدان عبدالعزيز الكثيري وإبراهيم النعمي بشكل لافت لخلافة المغامسي في ترشيحات الشارة الدولية.. في ظل تضاؤل فرصة المساعد فايز كابلي. وعلى صعيد الترشيحات لمن سيخلف الحكمين الدوليين عبدالرحمن الزيد وعمر المهنا فإن الانظار تتجه لخمسة حكام من الدرجة الأولى وهم: عبدالرحمن الجروان وعبدالرحمن التويجري ومحمد ثامر القحطاني وأحمد الوادعي ومسفر الشريف.. إلا أن الشارة الدولية بالنسبة لحكام الساحة قد تكون أقرب للحكمين الجروان والتويجري.. فالأول قدم مستويات لافتة في الموسم الماضي خاصة في مباراة الاتحاد والنصر في كأس ولي العهد.. والثاني يحظى بقبول واسع داخل أروقة اللجنة الرئيسية للحكام. الجدير بالذكر أن الترشيح للدولية سيُعتمد في (أيلول) سبتمبر المقبل. إشادة ** خلاصة القول: إن اللجنة الرئيسية لحكام كرة القدم سعت، فيما يبدو بشكل جدي، في تحضيراتها للموسم المقبل على تلافي أخطاء الماضي من خلال الإعداد المبكر، وإعلان الجدول والبرامج والتنسيق، وكذلك الاختيار الجيد لأماكن إقامة المعسكر والدورات.. وحتى على الصعيد المادي فقد قدمت للحكام الذين شاركوا في معسكر الباحة مبلغا يوميا كمصروف جيب، وكذلك حظي الحكام بمتابعة ودعم وتوجيه، مما يجعلنا نتفاءل برؤية تحكيم بأقل الأخطاء في دورة الصداقة.