قرأت ما سطره عدد من الأخوة والأخوات في هذه الصحيفة حول السياحة الداخلية وما من شك أننا جميعاً نؤيد السياحة الداخلية وذلك في حالة توافر الظروف المناسبة والمناخ الملائم للمواطن فالمواطنون يختلفون في الامكانات والقدرات وقد لمست من خلال الإعلان عبر الصحف وأيضا عن طريق الأصدقاء والأقارب الذين زاروا صيف هذا العام بعض المناطق السياحية بالمملكةأقول: لمست ولاحظت أنهم يتذمرون من غلاء السكن وأيضا استغلال البعض في تلك المناطق للسائحين والمصطافين برفع أسعار بعض السلع والمستلزمات! وأذكر أنني قد كتبت قبل عدة سنوات داعيا المواطنين لقضاء إجازاتهم داخل وطننا الحبيب وأن نجعل (سمننا في دقيقنا) بدلا من إهدار ملايين الريالات خارج المملكة.. عندها وبعد نشر المقال اتصل بي أحد المسؤولين في منطقة القصيم وقال: نحن معك ونؤيدك في دعوتك ونشكرك على وطنيتك ولكن الوضع لا يساعد في المناطق السياحية حيث الغلاء الكبير فظظي أسعار الفنادق والشقق وقال لي إنه قد ذهب بعائلته إلى تركيا واستأجروا (فيلا) ممتازة في موقع متميز. وبالرغم من كل ما صرفوه خلال عشرين يوما هناك إلا أنه لم يصل إلى ما تم صرفه من مبالغ خلال أسبوع واحد فقط في إحدى مدن الاصطياف لدينا. ويبدو لي - شخصياً - أن الوضع وإن كان أفضل حاليا من الماضي إلا أن الأسعار مازالت مرتفعة وأنني إذ أشيد بجهود المسؤولين عن تلك المناطق لأرغب في أن يقوم رجال الأعمال بدورهم نحو الاستثمار في تلك المناطق السياحية. والله من وراء القصد. عبدالعزيز بن صالح الدباسي