من خلال زيارة قامت بها جريدة الجزيرة لموقع ميدان الهجن بالطائف ومع انطلاق سباقات هذا الموسم التقت (الجزيرة) بعدد من ملاك الهجن لتسليط الضوء على المعوقات التي تواجههم. في البداية التقينا بالشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز العلوش أحد ملاك الهجن البارزين الذي قال في البداية: أشكر جريدة الجزيرة على اهتمامها بالهجن وأشكرهم على حضورها ومشاركتها لنا جميع فعالياتنا، أما من ناحية المشاكل التي تواجه ملاك الهجن فهي عديدة جداً وهنا سوف أتحدث عن أبرزها وأترك المجال لغيري.. فالمشكلة التي تواجههنا هي قرار إلزام مالك الهجن في إركاب هجنه راكباً يزن 52 كيلو ومساواة الهجن بالخيل وهذا فيه ضرر كبير على الهجن ونحن نتساءل كيف يقارن الجمل بالحصان؟ فالجمل وزنه لايتعدى 250 كيلو بينما الحصان يصل وزنه إلى أكثر من 600 كيلو وهذا دليل قاطع على أن الهجن لايمكن أن تتحمل وزن الراكب الذي يزن 52 كيلو. وهنا نحن نطالب باعادة إركاب الراكب الصغير الذي يزن 25 كيلو لأننا بالفعل تضررنا من هذا القرار. كما التقينا بالمالك الشيخ مسعود بن طحنون الهاجري أحد أبرز ملاك الهجن بالمملكة والذي يشير إلى أن هناك إجادة للهجن من خلال إركابها راكباً يزن 52 كيلو فعلى مر السنوات الماضية أضرَّ بنا هذا القرار وأصبحت الهجن التي تباع وتشترى بمبالغ كبيرة لا تستطيع أن تشارك بها نتيجة خوف مالك العطية من نفوقها بسبب هذا الراكب الثقيل لأن ذلك لا يتماشى مع عدة عوامل يجب أخذ مراعاتها وهي المسافة وعمر المطية ووزن الراكب فمن المعروف ان الهجن تحتاج إلى راحة ولا تحتاج إلى ثقل يوضع فوقها ويعيق مسافتها. فقدنا المتعة والإثارة يشير المالك الشيخ عبد الرحمن بن سلمان بن حمد العتيبي إلى أن متعة الهجن في قوة دفعها وانطلاقها وكذلك تحكم مالكها في توجيهها وتحريكها إلا أن هذه العوامل فقدت جميعاً بسبب قرار الوزن الثقيل الذي جعل الهجن لا تندفع ولا تمتعك في انطلاقتها بل انها عند النهاية تأتي وكأنها تمشي مشياً بسبب فقدانها لطاقتها جراء هذا الثقل الكبير الذي فوقها وبالتالي فلا يعتبر هذا سباقاً بل يعتبر قوة تحمل. المساواة بدول الخليج وفي لقاء مع أحد أبرز ملاك الهجن في المملكة وهو الشيخ حمد بن علي الربيعان الذي أشار إلى أنه يجب مساواتنا بدول الخليج العربي والتي قامت بتوحيد وزن الراكب واعادته إلى الوزن الخفيف وهو 25 كيلو فقط وبالتالي أصبح الجمهور يستمتع بما يشاهده من عروض لهذه الهجن ولذا فنحن نطالب بأن يكون وزن الراكب لدينا كما هو في دول الخليج العربي. تواضع الميادين ثم التقينا بالمالك الشيخ دخيل الله بن كليب القرشي الذي قال سأتكلم عن نقطة هامة وهي تواضع الميادين المخصصة للهجن وذلك من حيث قلة الامكانات في أغلبها فمثلاً لا يمكن ان تشاهد هجنك وتقوم بتوجيهها خلال انطلاق الشوط وذلك لعدة عوامل أهمها الغبار المتصاعد من السيارات والذي يكون كثيفاً جداً بسبب عدم سفلتة الطرق المخصصة للسيارات والتي توجد بمحاذاة السياج الحديدي حتى ان الغبار دائماً ما يسبب حوادث بين هذه السيارات. ويشير المالك هويدي بن دحيم الحربي إلى ان هناك أضراراً صحية كبيرة جداً تلحق بالهجن المشاركة جراء الغبار المتطاير اثناء السباق والغبار المتطاير داخل مرابط الهجن نتيجة عدم سفلتة الطرق المؤدية للمواقع المخصصة للملاك. تكثيف الجوائز طالب المالك عبد الله بن حمد الربيعان بتكثيف الجوائز والأشواط لأن الهجن التي تشارك في الشوط الواحد تتعدى المائة في بعض الأحيان وهذا يربك اللجان المنظمة ويربك الهجن المشاركة لذا نأمل زيادة عدد الاشواط وزيادة دفع قيمة الجوائز المقدمة لتواكب ما يصرفه الملاك. مقترحات وحلول ذكر الكثير من ملاك الهجن عدة مقترحات لحل المشاكل التي تواجههم حيث قال أحد الملاك: - نطالب بتنظيم الميادين وإعادة النظر في الخدمات المقدمة لكل ميدان حتى على مستوى النظافة. - ويقترح المالك أحمد بن صالح العبيد الله اعادة النظر في قرار الوزن الكبير، ويقول أتمنى ان نرى الهجن تشارك في الركاب الصغير كما هو معمول به في دول الخليج لأننا أصبحنا لا نشارك في السباقات الرسمية التي تقام في المملكة بسبب قرار الركاب الكبير. - ويقول المالك مسعود بن طحنون الهاجري أتمنى ان نرى اتحاداً لجميع أندية المملكة يختص بالهجن وسباقاتها وتنظيمها. كلمة شكر وعرفان أكد جميع ملاك الهجن على شكرهم وتقديرهم لكل من سمو الأمير سعود بن محمد بن سعود وإلى سمو الأمير سلطان بن محمد الكبير على دعمهم السخي لكافة ميادين المملكة العربية السعودية. كما قدموا شكرهم وتقديرهم لكافة اللجان المنظمة لسباقات الهجن في الحرس الوطني على ما قدم في السنوات الماضية وما يقدم فالدولة أيدها الله لم تقصر.