* أبها - محمد يحيى القحطاني - عبدالله الهاجري: طمأن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير ورئيس لجنة التنشيط السياحي بالمنطقة جميع مصطافي وزوار منطقة عسير بقصد السياحة وخاصة القادمين من الدول الخليجية بأن الوضع الأمني على أحسن ما يرام، وبأن الأعمال الارهابية التي حدثت في المملكة مؤخراً لن تقف حجر عثرة في تقدم السياحة وتطورها، مؤكداً سموه بأن هذه البلاد هي واحة أمن وأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين. وبدد سموه في حوار أجرته معه (الجزيرة) عشية انطلاق فعاليات ملتقى أبها 25 التي انطلقت يوم أمس السبت 15-5- 1425ه وتستمر لمدة ستة أسابيع لجميع شرائح المجتمع قلق المصطافين وتأثرهم بما حدث مؤخراً في عدد من مناطق هذه البلاد، أو تأثر السياحة بشكل عام، وأضاف بأن السياحة ماضية في طريقها المرسوم ولن تتأثر أبدا بتلك الأعمال. وقال سموه: إن منطقة عسير تحتل الصدارة والانفراد بين مناطق المملكة في المجال السياحي، وذلك بفضل جهود أخي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الذي ظل يعمل جاهداً بدأب حتى وصلت هذه المنطقة إلى هذه المرحلة. وأكد سموه بأنه سيبذل قصارى جهده وخاصة بعد توليه رئاسة لجنة التنشيط السياحي بعسير مؤخراً لتطوير المنطقة سياحياً بإذن الله، إلى الأفضل في الأعوام القادمة، مؤكداً أن سموه هذا العام لم يستطع أن يغير إلا جزئيات بسيطة فقط لضيق الوقت. وحول ملتقى أبها 25 وفعالياتها قال سموه: نتمنى أن تكون هنالك فعاليات تحوز على رضا المصطافين، فالفعاليات لم تتغير جوهريا بسبب الوقت، ولكن اجتهدنا ولا يلام المرء بعد اجتهاده، وحرصنا أن يكون ملتقى أبها 25 مناسبة لجميع أفراد الأسرة، فهناك أكثر من مائتي فعالية ما بين دينية واقتصادية وثقافية واجتماعية ورياضية وفنية وفرناها وفق دراسات تتماشى مع ثوابتنا الدينية والاجتماعية. وأردف سموه قائلاً: لا تحكموا لي في صيف هذا العام، ولا تسألوني عن أي شيء في صيف أبها 25، لأنني وكما ذكرت استلامي لرئاسة اللجنة كان متأخراً قليلاً، ولكن أعدكم من الأعوام القادمة وبإذن الله بأن أبذل كل ما استطيع، وستضاف العديد من الأنشطة والفعاليات التي ستكون ذات تأثير كبير في جذب السيّاح بعدد أكبر في الأعوام القادمة، وسنقوم بعد انتهاء صيف ابها لهذا العام بتقييم شامل وكامل لجميع الفعاليات والبرامج الناجحة منها جماهيرياً وحضورياً ستزيد من دعمه في الأعوام القادمة ونثبتها، والتي لم تحقق اي مردود سنقوم بألغائها تماماً، أما الفعاليات التي بين هاتين الصفتين فإننا سنحاول أن نطورها بشكل أفضل، فإن لم تنجح ففكرة إلغائها واردة بعد كل سبل تطويرها. وأكد سموه ما ذهب إليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير بأن السياحة لم تعد ترفاً ولا خيالاً بل أصبحت صناعة ومصدر رزق لأن السياحة في عسير بشكل خاص المصدر والدخل الرئيس لمواطني هذه المنطقة ولم تعد، كما قال أخي سمو الأمير خالد ترقية بل أصبحت صناعة خاصة لأبناء هذه المنطقة، وأشار سموه بأن هناك تطويرا لسياحة عسير لأنها أصبحت خيارا استراتيجيا قائلاً: ليس لنا أي خيار آخر، حيث تعتبر فترة الصيف هي فترة السياحة هنا دون المواسم الأخرى وسنجعل مواسم العام في عسير كلها سياحية، وهذا سيحتاج إلى بعض الوقت وإلى الكثير من الجهد.وبيّن رئيس لجنة التنشيط السياحي بمنطقة عسير بأن مزانية ملتقى ابها 25 والبالغة أكثر من سبعة ملايين ريال غير كافية إطلاقا لتمويل ودعم جميع الأنشطة، ولكن هذا المبلغ هي القيمة الإجمالية والتي تلقتها اللجنة من الرعاة حتى ان بعض فعاليات هذا العام كادت تلغى بسبب المادة منها مثلا عروض الضوء والصوت التي فعلا كادت تلغى لولا التدخل في اللحظات الأخيرة، ولكن سيكون من العام القادم زيادة ملحوظة في هذه الميزانية، حيث ستقوم بإضافة واستقطاب رعاة جدد، وستتمكن من خلالها إقامة أي فعالية بدون النظر في المادة. وأشار سموه إلى أن رجال الأعمال يعتلون الصدارة في عدم دعمهم لأنشطة الصيف في عسير وفي مناطق المملكة عموماً. وبأنهم مقصرون جداً في هذا الجانب، خاصة في جانب دعم أنشطة وفعاليات هذه البلاد التي من خلالها نمت وتطورت ثرواتهم وقدراتهم وبذلك فعليهم دين يجب عليهم إرجاعه لبلادهم وليسهموا في التنمية العامة للبلاد وضمنها التنمية السياحية. وبيّن سموه بأن الأجهزة الحكومية ذات العلاقة تبذل ما تستطيع الآن ولا يعفيها كذلك من التقصير الجميع، وبكل صدق مقصر في هذا الجانب من لجنة التنشيط السياحي أو الاجهزة الحكومية او رجال الأعمال مؤكداً بأنه سيقدم جميع التسهيلات والإمكانات الممكنة لرجال الأعمال ولن يكون لهم بعد ذلك أي تبرير، وسبق وأن وجهت العديد من القطاعات لتسهيل مهام التجار حتى يوفوا الدين الذي في أعناقهم. وأشار سموه إلى أن التغطية الإعلامية لدعم الأنشطة السياحية تعتبر جيدة ولكنها ليست في المستوى المطلوب، والإعلام له دور كبير في جذب السياح للمنطقة.مختتماً سموه حديثه ل(الجزيرة) بأن صيف هذا العام في أبها يبشر بالخير وسيكون صيفاً رائعا جدا، وصيفا أخضر متمنياً لجميع زوار المنطقة والمصطفين بإقامة أحلى الأوقات بمنطقة عسير.