أيا نجد في الأسفار للنفس تحبيب وفيها على قطع المسافات تدريب ذهبنا إلى الأحساء شوقا لأهلها ففي البعد نسيان وللشمل تخريب لأرض بها الخيرات تترى وأهلها كرامٌ بهم للضيف أنس وترحيب إلى دار أحباب عشقنا وهادها كذا جوها والماء فيها أعاجيب وأشجارها للطير يشدو بلحنه له فوق غصن البان صدح وتلعيب وريح الخزامى يملأ الجو عطره كذا الشيح فواحٌ وللأنف ترطيب ويزداد حبًا للنفوس مقامها وتحلو لنا إذ كان فيها المقيطيب ألا إنها الأحساء أرض أحبتي رجالٌ بهم خيرٌ وللشر تجنيب أقاموا لقاءً ثالثًا في ديارهم وقد زانه حسنا حضور وترتيب وجئنا نلبي دعوة الأهل رغبة لنا في حضور الحفل شوقٌ وترغيب بكم يا بني عمي لنا خير دافع بأمثالكم دوما تجود الأساليب ولا سيما حفل يضم قرابة أحاديثهم فيها إلى النفس تطريب دعوتم وأكدتم وقمتم بواجبٍ بهذا لكم شكرٌ ولا ثَمَّ تثريب جعلتم بهذا الحفل عيدًا وفرحة وذا منكم فضل وللنفس تحبيب تحملت من نجدٍ إليكم هديةً سلامًا به للأصل والفرع تطييب وفي أرض نجد شاع في الناس ذكركم واطراؤكم بالخير فخر وتوهيب وهل يرفع الإنسان إلا فعاله ففي الذكر إحياءٌ وفي الفعل تصويب فأنتم محلٌ للثناء لكونكم عن البخل في منأى وللخير تقريب وقوفا على أرض أقلَّت رحالنا نزلنا على من فيه للفضل تجريب فترحيبهم يوحيك عن طيب أصلهم لهم في مجال الجود ذكرٌ وتلقيب لقد أسمعوا الترحيب من كان عانيًا فأخلاقهم فضلى وفي القول تهذيب سقى الله قبر الأصل إذ كان محسنا كريما فلم يمنعه بخل وتحسيب هو الشيخ إبراهيم ذو العقل والندى فما مرّ يوما قط في الوجه تقطيب فيا غيث أمطر أرض من كان باذلاً على كل من أعياه للرزق تنقيب يُجيب إلى داعي الفلاح مسارعا وتُبكيه أوقات الصلاة المحاريب يناجي إلها آخر الليل نازلا له في ظلام الليل نَوْح وتنحيب ودمتم على خيرٍ وصلُّوا وسلِّموا على من به للخلق عطف وتحديب