تضامناً مع المملكة العربية السعودية في مطاردة فلول الإرهاب اشاد الكتّاب والمفكرون ورؤساء تحرير الصحف المصرية بالضربة الحاسمة والقاصمة التي وجهتها القوات السعودية لقائد تنظيم القاعدة في المملكة عبد العزيز المقرن ورفاقه وحملت مقالاتهم وكتاباتهم الصحفية أمس تأكيدا بأن المملكة وصلت إلى نهاية طريق مطاردة الإرهابيين واستئصال شرورهم للأبد كما انبرى رؤساء التحرير والكتّاب والمفكرون إلى الدفاع عن المقدسات الإسلامية والشعب السعودي ضد عدوان هذه الفئة الضالة التي لا تريد خيرا بالامة الاسلامية والعربية. وفي عموده اليومي تحت عنوان (حقائق) اكد ابراهيم نافع رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير الاهرام ان بلاد الحرمين الشريفين سوف تتمكن من دحر الإرهابيين وانها سوف تتمكن من الخروج من هذه التجربة ولن يفلح الارهابيون في هز الاستقرار فيها اذ لم يمر وقت طويل على اكتشاف اغتيال الرهينة الامريكي حتى استطاعت السلطات السعودية اصطياد المدبرين لهذا الحادث وعلى رأسهم المقرن زعيم ما يسمى (تنظيم القاعدة) في السعودية وكأن هذه الجماعات لا تتعلم من تجاربها في بلاد اخرى. وقال نافع انه لا ينبغي ان نترك السعودية في المواجهة وحدها مع قدرتها على ذلك مشيرا إلى ان محاربة الارهاب تحتاج إلى تضافر الجهود من العرب والمسلمين جميعا حتى لا تتحول اماكن المسلمين المقدسة إلى ساحة حرب وتدمير على ايدى (الخوارج الجدد) مؤكدا انه على يقين من ان هذه الفئة الضالة تواصل انتحارها وانها لن تصل إلى مخططاتها وان الرأي العام الاسلامي تأكد انها مجرد عصابات تعيش على القتل وترغب في العودة بنا إلى شريعة الغاب واشاعة الفوضى وهدر القيم الاسلامية سواء روحية او مادية. وأكد الدكتور حسن ابو طالب رئيس تحرير التقرير الاستراتيجي ان الضربات الامنية التي وجهتها قوات الامن السعودية إلى تنظيم القاعدة وآخرها قتل زعيم التنظيم في الخليج عبد العزيز جعلته في حال يأس وأضعفته كثيرا وانه في محاولة للتعبير عن ذاته تحول إلى ضرب اهداف مدنية سهلة المنال لاسيما الافراد الذين يسهل اصطيادهم... وضرب ابو طالب مثالا بأن من يراجع التجربة المصرية في مواجهة حركات العنف في التسعينيات من القرن الماضي يدرك ان انزلاق القاعدة إلى ضرب المدنيين في المملكة هو تراجع وافلاس كما ان الاعتماد على صغار السن حول العشرين عاماً يعني ان معين الكوادر المدربة في التنظيم قد نضب ناهيك عن ان التنظيم فقد تعاطف العامة والخاصة ولم يعد لديه بيئة حامية فكيف يحقق انتصارا في ظل التعاطف الكامل عربيا وإسلاميا ودوليا مع المملكة العربية السعودية في مواجهتها لهذه الفئة الضالة. وحذر ابو طالب من الوقوع في التأثر بالصورة الاعلامية التي تحاول ان تجعل من العمليات الارهابية مقدمة وشيكة لسقوط النظام او على الاقل انها ستعود عليه بالخسارة الكبيرة مؤكدا ان تنظيم القاعدة وامتداداته المحلية لم تعد بنفس القوة والتأثير الذي كان عليه قبل عامين وان التنظيم في افضل الاحوال حاليا عبارة عن مظلة ايديولوجيه لا اكثر ولا اقل هدفها هو التحريض وتوظيف القنوات الاعلامية والاتصالية في تمرير افكاره والحفاظ على قدر من الوجود الظاهري فقط. وأشاد ابو طالب بالجهود السعودية وحماية القوات السعودية للتجمعات ولاسيما التي يعيش فيها اجانب وعرب او مكاتب لشركات نفط واتصالات او منازل اجانب كما اشاد بقدرة وتحركات القوات السعودية في مطاردة الارهاب نهاية مايو الماضي واستطاعت قوات الامن السعودية تحرير الرهاين في غضون عشرين ساعة وايضا ما حدث مؤخرا في حي الملز. وتحت عنوان ( الاسلام بريء من الارهاب والإرهابيين ) اكد جلال دويدار رئيس تحرير جريدة الاخبار في مقاله بالصفحة الاولى على قدرة وقوة رجال الامن السعودي وتمكنهم من زعيم تنظيم القاعدة في منطقة الخليج عبد العزيز المقرن وثلاثة من معاونيه واكد دويدار ضخامة النصر الذي حققه الامن السعودي وانه بعد قيام اجهزة الامن السعودية بنشر صور زعيم الإرهابيين وهو جثة هامدة لم يجد الارهابيون امامهم سوى الاعتراف بمصرع زعيمهم مشيرا إلى انه مهما كانت مزاعم فلول هذا التنظيم الارهابي حول مستقبل عملياتهم الاجراميه فأنه من المؤكد ان هذا الانجاز الامني السعودي سوف تكون له اثاره الايجابية في الحد من الجرائم الارهابية.