مانشيني يضع «إعجاب» على منشور خسارة الأخضر    درب العلا يعود بمسارات متنوعة    استعراض 97 مشروعًا ومبادرة تحسين في ملتقى الجودة السنوي لتجمع القصيم الصحي    محافظ الأحساء يرعى إطلاق 24 كائناً فطرياً في متنزَّه الأحساء الوطني    أمير تبوك يستقبل المواطن ممدوح العطوي الذي تنازل عن قاتل أخيه لوجه الله تعالى    بتوجيه من وزير الداخلية.. قرارات إدارية بترقية 1604 أفراد من منسوبي ومنسوبات الجوازات    مؤسسة هيفولوشن الخيرية تخصص 400 مليون دولار لتعزيز الأبحاث العالمية في مجال إطالة العمر الصحي منذ بدء أعمالها في عام 2021    تجمع الرياض الأول يسهم في تعزيز الرعاية الصحية خلال معرض ساند آند فن 2024    الهيئة العامة للصناعات العسكرية تشارك في الملتقى البحري السعودي الدولي الثالث    أمير المدينة يطلع على الجهود المبذولة في عمليات التسجيل العيني للعقارات    «الموارد»: السعودية خامس دول «العشرين» في انخفاض البطالة    نائب أمير مكة يستقبل رئيس الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين    الأربعاء.. 3 مباريات من "مؤجلات" دوري يلو    الجامعة العربية تعقد مؤتمرًا دوليًا بالأردن حول دور المجتمع الدولي في تعزيز حقوق الطفل الفلسطيني    هوكشتاين متفائل من بيروت: هناك فرصة جدية لوقف النار    مجلس الوزراء يوافق على الترتيبات التنظيمية لرئاسة الشؤون الدينية للحرمين وهيئة العناية بهما    محمد بن عبدالعزيز يطلع على جهود تعليم جازان لانطلاقة الفصل الدراسي الثاني    محافظ الخرج يكرم مركز التأهيل الشامل للإناث    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي إلى 43972 شهيدًا    أمير القصيم يستقبل سفير أوكرانيا    مجمع الملك فهد يطلق "خط الجليل" للمصاحف    أرامكو ورونغشنغ توقعان اتفاقية لتوسعة مصفاة ساسرف    الهويّة السعوديّة: ماضي ومستقبل    في اليوم ال1000 لحرب أوكرانيا.. روسيا إلى عقيدة نووية جديدة    مركز الملك سلمان للإغاثة ينظم المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة الأحد القادم    «السعودية للكهرباء» و«أكوا باور» و«كوريا للطاقة» توقع اتفاقية شراء الطاقة لمشروعي «رماح 1» و«النعيرية 1»    القبض على مواطن لترويجه 44 كيلوجراما من الحشيش في عسير    سماء غائمة تتخللها سحب رعدية ممطرة على جازان وعسير والباحة    منتدى الرياض الاقتصادي يطلق حلولاً مبتكرة    «الجامعة العربية» تدعم إنشاء التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع    دراسة: القراء يفضلون شعر «الذكاء» على قصائد شكسبير!    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية الأمريكي    وزير الدفاع ونظيره الفرنسي يبحثان آفاق التعاون العسكري    العتودي الحارس الأخير لفن الزيفه بجازان    اتهامات تلاحق كاتباً باستغلال معاناة مريضة ونشرها دون موافقتها    بعد سيلين ولوبيز وكاميلا.. العالمي هوبكنز يعزف في الرياض    «عكاظ» تكشف تفاصيل 16 سؤالاً لوزارة التعليم حول «الرخصة»    الأخضر «كعبه عالي» على الأحمر    163 حافظا للقرآن في 14 شهرا    المشعل.. في الصدارة والكل من بعده    «الإحصاء»: السمنة بين سكان المملكة 15 سنة فأكثر 23.1 %    لبنان نحو السلام    الجودة والتقنيات الحديثة في تحقيق رؤية المملكة 2030″    وزير الدفاع يلتقي حاكم ولاية إنديانا الأمريكية    مرحلة الردع المتصاعد    الاختيار الواعي    صنعة بلا منفعة    ChatGPT يهيمن على عالم الذكاء الاصطناعي    سعادة الآخرين كرم اجتماعي    (إندونيسيا وشعبية تايسون وكلاي)    رسالة عظيمة    أصول الصناديق الاستثمارية الوقفية بالمملكة ترتفع إلى مليار ريال    في تصفيات مونديال 2026.. ميسي لتجاوز عناد «بيرو».. والبرازيل تسعى لنقاط أورجواي    بيع ساعة أثرية مقابل 2 مليون دولار    المملكة ومكافحة مضادات الميكروبات !    الاكتناز    البرتقال مدخل لإنقاص الوزن    إطلاق كائنات فطرية بمتنزه الأحساء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاصلاح واقع ملموس والنجاح الأمني متواصل
الأمير سعود الفيصل يؤكد على حماية المواطنين والمقيمين سوية من الإجرام:
نشر في اليوم يوم 24 - 06 - 2004

اكد صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية ان الكلمة الضافية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في افتتاح اعمال السنة الرابعة من الدورة الثالثة لاعمال مجلس الشورى جسدت الملامح الرئيسية لسياسة المملكة الداخلية والخارجية والثوابت التي ترتكز عليها والمنجزات التي حققتها.واوضح سموه في الايجاز الصحفي الدوري الذي عقده امس في قصر المؤتمرات بجدة ان كلمة خادم الحرمين الشريفين اكدت وقوف المملكة الحازم في وجه الارهاب وضد كل من يحاول زعزعة امن الوطن. وشدد سموه على ان الاصلاح في المملكة لم يعد خططا ومشاريع بقدر ما اضحى واقعا ملموسا شمل العديد من مناحي الحياة السياسية واعادة هيكلة مؤسسات الدولة في الجوانب السياسية والاقتصادية وتطوير مؤسسات المجتمع المدني.ونوه سموه بالنجاحات المتواصلة لرجال الامن في تعقب الفئة الضالة والقبض عليهم ومطاردة فلولهم وتفكيك خلاياهم.
وفيما يلي نص الايجاز الصحفي لسموه:
أطّرت الكلمة الضافية لمولاى خادم الحرمين الشريفين فى افتتاح اعمال السنة الرابعة من الدورة الثالثة لاعمال مجلس الشورى الملامح الرئيسية لسياسة المملكة الداخلية والخارجية والثوابت التى ترتكز عليها والمنجزات التى حققتها والتى اكدت وقوف المملكة الحازم فى وجه الارهاب وضد كل من يحاول زعزعة امن هذا الوطن.
واوضحت بصورة جلية ان مسيرة الاصلاح فى هذا البلد لم تعد خططا ومشاريع بقدر مااضحت واقعا ملموسا شمل العديد من مناحى الحياة السياسية واعادة هيكلة مؤسسات الدولة فى الجوانب الاقتصادية والسياسية وتطوير مؤسسات المجتمع المدنى وتوسيع صلاحيات مجلس الشورى وقضايا التعليم وتواصل الحوار الوطنى حول القضايا التى تهم المواطن وتعزز الوحدة الوطنية لتخطى هذه المرحلة الانتقالية وأن المملكة عازمة على السير على هذا المنهج وفق رؤية واضحة ومحددة نابعة من عقيدتنا ومجتمعنا وتراثنا وبما يستجيب لتطلعات المواطن السعودى.
ان ماشهدته المملكة مؤخرا من اعمال اجرامية اتسمت بالهمجية والوحشية فى سلسلة الاعتداءات الآثمة للفئة الضالة انما تعكس طبيعة الفكر الشاذ لهذه الفئة الشريرة التى لاتتورع عن القيام بأية جرائم لايقرها دين اويقبلها عقل وتتنافى مع ابسط مبادىء الكرامة الانسانية.
وأود ان اشيد في نفس الوقت بكل فخر واعتزاز بالنجاحات المتواصلة لرجال امن هذا الوطن الابطال في تعقب هؤلاء الارهابيين والقبض عليهم ومطاردة فلولهم وتفكيك خلاياهم والمملكة ماضية بمشيئة الله في ملاحقة هذه الفئة المجرمة والقضاء عليها وتخليص المجتمع من شرورها بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بتكاتف المواطنين صفا واحدا مع قيادة المملكة في التصدي لهم وان المملكة بهذا التكاتف وهذا الاداء المميز لرجال الامن تؤكد من جديد قدرتها على الحفاظ على امن وسلامة جميع المواطنين والمقيمين والزائرين وستكون هناك كلمة لسمو ولي العهد في المساء نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.
أما مايتعلق بالعراق فبعد صدور قرار مجلس الامن رقم 1546 فاننا نتطلع الى سرعة انتقال السلطة ليستعيد العراق سيادته ويؤمن دولته برجالاته ويمهد الطريق لاعادة بناء الدولة بامكانياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعملية السلام فاننا نأمل ان يسفر الاجتماع المرتقب للجنة الرباعية الدولية والمقرر عقده في نهاية الشهر الجاري نحو قيامها بالدور الكفيل باحياء عملية السلام وفق مبادرة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية وتأمين الحماية الدولية اللازمة للفلسطينين من سياسة البطش الاسرائيلية.
وفي هذا الصدد تؤكد المملكة مجددا على اهمية ايجاد تعاون مؤسسي بين كل من لجنة مبادرة السلام العربية واللجنة الرباعية الدولية بهدف توحيد الجهود والتشاور من اجل احلال السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة.
كما تعبر المملكة عن ارتياحها للنتائج التى تمخض عنها مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية الذى عقد مؤخرا فى اسطنبول وتهنىء المملكة فى نفس الوقت السيد اكمل الدين اغلو بمناسبة انتخابه امينا عاما لمنظمة المؤتمر الاسلامى مع تمنياتنا له بالتوفيق فى مهمته الجديدة وتأكيدنا على التعاون معه لرفع اداء هذه المنظمة الهامة.
كما ترحب المملكة بالاتفاق الذى تم التوصل اليه بين جمهورية الباكستان الاسلامية وجمهورية الهند لحظر اجراء التجارب النووية ونأمل ان يشكل هذا الاتفاق خطوة فى تطوير العلاقات بين الجارتين وحل كل الخلافات بالطرق السلمية.
كما نأمل ان يسهم هذا الاتفاق في خدمة الجهود الرامية الى ابعاد الخطر النووي عن منطقة الشرق الاوسط بجعلها خالية من اسحلة الدمار الشامل لجميع دول المنطقة بمافيها اسرائيل.
أسئلة وأجوبة
بعد ذلك اجاب سمو وزير الخارجية على اسئلة الصحفيين فعن العلاقات السعودية الليبية بعد ماتم الكشف عن العملية التي اريد بها اغتيال سمو ولي العهد الامير عبدالله بن عبد العزيز قال سموه: بالنسبة لما ذكرته حول ما اعلن عن محاولة اغتيال سمو ولي العهد من قبل المخطط الليبي وكما ذكر سمو وزير الداخلية المعلومات المتوفرة لدينا عن هذا الموضوع ان التحقيق جار في هذا الاطار وسيعلن عن هذا الموضوع في الوقت الملائم.
وحول ما ابداه الرئيس العراقي من أنه يرغب في وجود قوات اجنبية في العراق لكنه استثنى من ذلك دول الجوار وان كان هذا يعني أن المملكة لن تشارك بقوات سعودية في المرحلة القادمة اجاب سموه بقوله ان من حق السيادة ان يقبل من يرى وان لايقبل من يرى.. ونحن لا نأخذ هذا باعتباره موقفا ضد المملكة بشكل خاص ولكن نقدر الدوافع التي دعت فيها أن لا تكون دول الجوار ممثلة في هذه القوات تلافيا لاي ظروف يعلمها الجميع بسبب الوضع في المنطقة.
وفي سؤال حول الحزم الأُوروبي في التعاطي مع الملف النووي الإيراني وكيف يمكن للدول العربية الاستفادة من مثل هذا الحزم في تفعيل أو تحريك عملية السلام في الشرق الأُوسط قال سموه: نحن كما ذكرنا سعداء للإعلان عن عقد اللجنة الرباعية وأملنا أن يكون هناك تنسيق بينها وبين اللجنة العربية الدافعة لمبادرة السلام العربية وأملنا أن يكون هناك نفس الحزم أو العزم كما ذكرت الذي أبرزته في هذه المشكلة وغيرها من المشاكل وأن يكون ذلك الحزم والعزم متواصلا لحل مشكلة الشرق الأُوسط.
خلية المقرن
وفي إجابة على سؤال عن مقتل المقرن وأعوانه وان كان ذلك يعني أن المعركة قد حسمت مع هؤلاء أكد سمو وزير الخارجية أن النجاح في القضاء على خلية لا يجعلنا نتنبأ بأن الموضوع قد انتهى برمته ونحن نعتقد أن ما حدث كان ضربة قويه لهذا التنظيم ولكن عندما ينتهي الخطر سيوضح هذا الأمر ولن نتنبأ بانتهائه إلا وعندنا كل التأكيدات والضمانات أنه انتهى حقيقة من هذا البلد لكن المهم هو أن هناك إصراراً على التصدي لهؤلاء المجرمين إلى أن ينتهي أي مفعول لهم في هذا البلد والمهم التأكيد على أن ذلك سيكون بشكل أنجح بسبب تضافر جهود المواطن السعودي مع قيادته بهذا العزم, والذي يكسبنا ثقة أكثر هو أداء أجهزة الأمن الفريد الذي تمخض عن هذه العملية وأدخل الثقة الكاملة لدى نفوس المواطنين بقدرة هذه القوات للتصدي لأي خطب إن شاء الله سواء على السعوديين أو المقيمين وفي هذا الإطار فنحن نأمل أن لا يكسب من وراء هذا العمل المجرمون عبر النزوح الجماعي من هذا البلد ولكن هذا قرار يتخذه هؤلاء الأشخاص أنفسهم والذي نستطيع أن نعبر عنه هو التأكيد أن هذا البلد سيبذل كل جهده في حماية هؤلاء المقيمين في هذا البلد بنفس القدر الذي يحمي فيه مواطني هذه البلاد.
استقرار الرعايا
وعما تردد على صفحات شبكة الانترنت من ان هناك نزوحا جماعيا ستشهده المملكة من بعض العاملين في بعض الشركات اجاب سموه: لم اسمع بأن هناك نزوحا جماعيا وكما تعلم هذه فترة عطلة الصيف فهناك نزوح عن حر الاجواء في البلاد اكثر من خطر الارهاب فبالتالي املنا ان يطمئن هؤلاء وستكون هناك لقاءات مع الجاليات المختلفة التي تشعر بالتهديد للتأكيد لها على ان الدولة ستبذل مافي قدرتها ووسعها بما يكفل ان شاء الله حمايتهم وامنهم. وعن لجوء البعض الى العلماء من اجل التوجيهات وكيف يتولون امورهم الشخصية وان هناك سؤالاً وجه لمفتي المملكة عن طريقة التعامل مع الرجال المطلوبين وان كنت تعتقد انه سيقوم بعمل ارهابي فينبغي ان تسلمه اولا وهذا ينقل سلامة غير المسلمين الى مستوى اخروهل يشعر السعوديون ان الحكومة يجب أن تفعل المزيد لمواجهة هذه الاراء من العلماء قال سمو وزير الخارجية: الحكومة تسعى بكل جهودها لمواجهة اي بيانات اوتصريحات قد تفسر بأنها تساعد او تشجع على مثل هذه الاعمال خاصة فيما يتعلق بالتطمينات التي اعطتها الحكومة ليس فقط لامن المواطنين اوالمسلمين وكلها تطمينات وضمانات لكل من يقيم في هذا البلد.. هذه هي سياسة حكومة المملكة وسوف نستمر على هذا النهج واشكركم على هذه المعلومة التي وافيتمونى بها في هذا المحفل وسوف انقل هذه المعلومة الى السلطات المعنية.
تعاون ثنائي
وعن مدى صحة وجود جهود سعودية سودانية لتنظيف منطقة كردفان غرب السودان مما يعتقد انه معسكرات تساعد في تدريب عناصر ارهابية قال سموه: هناك منذ فترة تعاون امني بين السودان والمملكة وهو تعاون وثيق وجاد وصادق والبلدان يعملان ضد الارهاب بكل جدية وبكل امكانياتهما المتوفرة لديهما وعلى رأسها التعاون سواء في تبادل المعلومات او القيام بأي جهد مشترك لتقصي هذه الامور ومتابعتها. وحول ما تكرر في الفترة الماضية من عمليات قطع رقاب اجانب في عدة بلدان اسلامية بواسطة بعض الجماعات المتطرفة وبوصف سموه وزيرا لخارجية دولة اسلامية هي مهد الاسلام ماهي الرسالة التي يمكن توجيهها للعالم بهذا الخصوص .. قال سموه ان الارهاب ليس له ضمير وليس له اي صفة من صفات الانسانيه والارهاب بمعناه يريد ان يرهب.. الوحشية في التعامل من طباعه سواء كان ارهابا من قبل اطراف تدعي الاسلام او من قبل اطراف تدعي مبادئ اخرى هي صفة واحدة التي تجمعهم وهي اللاانسانية وعدم اعطاء اي قيمة للانسان وحياة الانسان وهذا ما اثبتته هذه الفئة بانها لاتختلف عن اي فئة اخرى في العالم في طرق واساليب الارهاب التي تعبر عنه.
مشاعر المواطنين
وفي سؤال عن وجود فريق ينظر للولايات المتحدة والغرب على انه مثال وفريق آخر ضد الغرب وكيف توفق الحكومة السعودية بين هذين الجانبين قال سمو وزير الخارجية الأمر أن الأجانب الذين يعيشون في المملكة العربية السعودية أو من الغرب أو من الولايات المتحدة الأميركية كانوا يعيشون بيننا منذ ما لا يقل عن 75 سنة وعلاقتنا معهم ومع المواطنين لم تكن تتسم بالعداوة طوال هذه السنوات ال 75 وبالعكس كانت تتسم بالوفاق والأمن إنك تتحدثين عن وضع عام لا يتعلق بمجموعات عامه في المملكة العربية السعودية ولا أعتقد أن نعمم في هذا المجال ولا اعتقد ان العموم في المملكة العربية السعودية ينقسمون إلى جزأين أو صنفين احدهما يكره أو يعادي الولايات المتحدة والغرب أنا أعتقد أن سبب الغضب الذي يشعر به وليس العدوان أو العداء ولا الكراهية في هذا البلد إنما هو مسألة غضب ضد السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة الأميركية خاصة.
واضاف سموه قائلا فيما يتعلق بقضية الشرق الاوسط والاعتداءات الاسرائيلية فهذه الفئة ترى ما يقترف ضد الفلسطينين يوما بعد يوم وهم يشعرون ويرون ان اسرائيل تنفذ اعتداءات واعمال ارهابية للدولة ولااحد يسلم من اعتداءاتها ومعاقبتها واسرائيل تتخذ كل الاجراءات المعادية والمضادة للمجموعة الدولية دون عقاب وهذا يتعارض مع المجموعة الدولية ويشحن بعض المواطنين في المملكة بشحنة من الغضب.
واردف سموه قائلا ان المملكة العربية السعودية بلد محافظ.. والمملكة جزء من المجموعة الدولية وليس هناك من عداء ضد اي طرف من الاطراف الاخرى ولكن الامر يتعلق بالمبادىء والاخلاق في بلدهم ولا ارى اية علاقة بين اسباب هذا التشتت في الحفاظ على تقاليدنا ومبادئنا وقيمنا في هذا المجتمع السعودي انطلاقا من مبادئنا وديننا الحنيف والمواقف السياسية التي اثارت العديد من المواطنين .. وجميع مواطني المملكة العربية السعودية قاموا ضد الارهاب والمجموعة الدولية التي تهتم بالمبادىء والقيم الانسانية قامت مثلها مثل المجموعة السعودية ضد هذه الاعمال ولكن الاغلبية بين القيادات الدينية نهضوا ضد اي عامل عدائي او تمييز بين مسلم اوغير مسلم في هذه المجموعة التي تعيش في المملكة ولذا علينا ان نفرق بين هاتين الحالتين ليس هناك علاقة مباشرة بين هذا اوذاك وحين يحدث هذا الامر فليس بالضروري ان نفسره كأنه دعوة الى العنف او لتبرير الارهاب واعمال الارهاب.
وحول سؤال عما إذا كان هناك خروج جماعي من المملكة وأثر ذلك على اقتصاد المملكة قال سموه أملنا بطبيعة الحال أن لا يحدث ذلك وإسمح لي أن أقول لك ما شعر به السعوديون من غضب واشمئزاز أمام هذه الأعمال لا تقل عما شعر به وما تشعر به المجموعات في مختلف أنحاء العالم إضافة إلى ذلك فإنني أعتقد أن المملكة العربية السعودية سوف تقوم بكل ما في وسعها كي تبرز للعالم أن بلدنا هو بلد أمن للاجانب ليعملوا به ونحن نشعر بالامتنان بوجودهم في بلدنا ومساهمتهم في نمو وتطوير بلدنا وقد كان تواجدهم بيننا بموجب العقود ولم يكونوا مهددين لأي طرف ولكن التهديد الآن أصبح ليس ضد الأجانب فقط ولكن ضد المجموعة الدولية بصفة عامة وحتى ضد المواطنين.. أن نحمي أنفسنا تماماً أم الهروب من الإرهاب ليس أمراً واقعياً.. الطريقة الوحيدة للتعامل مع الإرهاب هو مواجهته لأن الإرهاب بطبيعته إذا ما رأى أنه قد حقق نجاحات من خلال أعماله العنيفة فإنهم سوف يستمرون في أعمالهم وسوف يلحقون الضرر بالمجموعة الدولية ليس فقط على أراضينا ولكن في أراض أُخرى لذا علينا أن نقف صف واحد ضد الإرهاب كى نخلص أنفسنا من هذا المرض وذلك هو الطريق الوحيد لمكافحته.
تعاون دولي
وحول سؤال عن اتساع خارطة الارهاب والتعاون الدولى في مواجهته واين وصل ذلك التعاون في الوقت الذى تأوي بعض الدول الغربية عناصر ارهابية تصدر الارهاب او تخطط له او بالاحرى تستقطب الوسائل الاعلامية لاثارة الشعوب والكثير من المشكلات في الدول المختلفة اوضح سموه آمل ان تسأل هذا السؤال للدول التى تقوم بهذا الشئ لاننا نحن نسألها دائما في هذا الاطار وان لم تكن محاربة الارهاب بشكل جماعى وبنفس القدر من المصداقية والجدية فالعالم سيواجه هذه الآفة لفترة طويلة.
ان مواجهة الارهاب لاترتكز فقط على التعاون الدولى لمواجهة الارهاب ولكن ترتكز ايضا على التعاون الدولى الذى لايتصدى للدوافع التى يستغلها الارهاب للقيام بهذا الاجرام في انحاء العالم فهناك منطلقان يجب ان تتوافق المجهودات الدولية حولها محاربة القواعد التى يرتكز عليها الارهاب ومحاربة الارهاب في نفس الوقت.
إقامة الأمريكيين
وحول سؤال عن الحادث البشع الذي حدث في الرياض وملاحظة التناقض في وزارة الخارجية الأمركية بخصوص مغادرة أو عدم مغادرة الأمركيين أراضي المملكة فالخارجية نصحت الأجانب بالمغادرة في حين أن كولن باول نصح بالبقاء لأن مغادرتهم ستكون فوزاً للإرهابيين وهل يعتقد سموه أن هناك من يعمل ضد مصالح المواطنين الأميركيين أو ضد المصالح الاقتصادية التي تتطلب تواجد هؤلاء قال سموه لا يمكن أن أصدق أو يقبل العقل أن يكون هناك أحد في الإدارة الأميركية يعمل ضد مصلحة مواطنيه قد تختلف الأنظار في كيفية مواجهة الأمور ولكن الحكومة الأميركية ليس عندنا شك في أنها ترعى مصلحة المواطن الأمريكي و أنا أعتقد أن ما تفضل به وزير خارجية أميركا حول هذا الموضوع هو الشيء أو النصيحة الحقيقية لأنه لا يمكن الهروب من الإرهاب ولا يمكن إلا مواجهته ونحن مستعدون أن نبذل كل ما لدينا من إمكانيات لمحاربة هذا الإرهاب ونعتقد أنه نفس الإصرار يجب أن يكون متوافرا لدى الإرادة الدولية وهذا هو الطريق لمواجهة الإرهاب.
التحديات الخارجية
وفي سؤال عن الجهود الامنية فى التصدى للاعمال الارهابيه وضرورة مواجهة الجهات الموجودة خارج المملكة التي تتبنى اسلوب التحريض والتأليب ضد المملكة قال سموه هذا ما ندعو اليه.. ان يكون هناك تعاون دولي حقيقي مبني على استئصال هذه الفئة الخبيثة من كل انحاء العالم لانه اذا لم يكن هناك تصد جماعي فستبقى هناك اوكار لهؤلاء المجرمين في العالم ومتى مابقيت هذه الاوكار ستنمو وتتضاخم وتسبب في نظري الخطر حتى الدول التي لاتواجه الارهاب بالشكل والمصداقية المطلوبة .. سؤالك فيه نوع من الغموض لانك ذكرت تهديدا على المملكة نحن بصدد الحديث عن الارهاب والارهاب موجود في المملكه وغيرها من الدول وهذا الذي يدعونا ان نقول انه لايمكن استئصاله حقا الا بالعمل الجماعي الدولي واذا كان الارهاب لم يمس دولة ومس دولة اخرى هذا لايعني انه مستقبلا سيمس تلك الدولة وان لم يستأصل سيمس الدول وخاصة الدول التي لديها كوادر من هؤلاء الناس ولم تتخذ اجراءات حولها.
وعن تعليقات تنسب العنف الى الصهيونية وان هناك ايادي صهيونية خلفه اجاب سموه من المعلوم ان الارهاب يولد الارهاب و التشدد يولد التشدد والسؤال الذي طرح يوجه الى الجميع ان مايذكره بعضهم لايمثل اتهاما لاي جهة معينة ولكنه يبين ان التشدد ومن يقف وراءه وان كل مايحدث عمل اجرامي فعليك ان تنظر فى من يستفيد من ذلك العمل الاجرامي ونحن نرى اعمالا للعنف في مختلف انحاء العالم وهناك محيط او مجالات علينا ان نستفيد من العمل الجماعي في هذا المجال وهناك معلومات تفيد بأن بعض المتشددين الذين يستعملون العنف داخل المملكة العربية السعودية وبعض المنظمات تشجعه من الخارج واعتقد انه ليس من العيب ان نشير الى هذه الحقيقة في مجمل دراساتنا ولا اعتقد ان ماذكر كما ذكرت هو اتهام موجه الى طرف معين.
آثار الإنترنت
وفي سؤال عن وجود قنوات عربية تعتمد على الانترنت فيما يسيء الى المملكة العربية السعودية بينما هناك التفاف دولي حول اشادة العالم بدور المملكة في مكافحة الارهاب ونظرة سموه الى ذلك قال سموه نأمل من الذين يحاولون ان يشوهوا صورة المملكة ان يعدلوا عن ذلك لان الحقائق واضحة ولايمكن ان ينكر احد ان المملكة تحارب الارهاب وهي تكاد تكون اليوم الدولة الوحيدة التي تواجه هذا الارهاب وهذا لن يثني المملكة عن عزمها في محاربة الارهاب ولن يغير من نظرتنا في ما نقوم به من اعمال في هذا البلد لحماية امن المواطن وامن المقيم وامن الزائر.
العراق
وفي سؤال عن وجود اى عقوبات تطبق بحق من يتوجه للعراق او غيرها من الدول بدعوى الجهاد اجاب سموه نحن لانسمح لاحد ان يذهب للعراق بدعوى الجهاد العراق بلد مسلم يمر بظروف عصيبة والجهاد المفروض على كل مسلم هو مساعدة هذا الشعب للنهوض من المشكلات الامنية التى تواجهه وليس الاضافة اليه والجهاد في هذا الاطار هو دعوى غير شرعية اولا وثانيا لاتنم عن نوايا حسنة تجاه الانسان العراقى او الوطن العراقى والمملكة بطبيعة الحال تقوم بواجبها في ضبط الحدود ومنع اى متسلل ايا كانت خلفيته او نيته تجاه العراق سواء سعوديا او غير سعودي.
وحول سؤال عن السعوديين الذين يشاركون في اى اعمال عسكرية في العراق وان هناك مشايخ من السعوديين ذهبوا الى العراق وقاموا بالتأليب وعادوا الى السعودية واعتقد وقد اكون مخطئا ان الشيخ الفوزان منهم وهل تتخذ الحكومة السعودية اى اجراءات لوقف المشايخ من محاولات التحريض في العراق اجاب سموه انا لم اعرف ان الشيخ الفوزان ذهب للعراق وحرض في هذا الاطار ولكن اذا كان المملكة تقوم بايقاف كل من يحرض على الاعمال الارهابية هنا فمن باب اولى انها لاتقبل ان يسمح لهولاء ان يذهبوا الى اى مكان للتحريض فنحن كما اعلن خادم الحرمين الشريفين منذ زمن وسمو ولى العهد وسمو وزير الداخلية كل مؤسسات الدوله المعنية بهذا الموضوع لاتقف فقط ضد من يعمل بالارهاب ولكن ضد من يحرض عليه او يشجع عليه او عن طريق الصمت فهذا هو نهج الدولة والعراق بلد عزيز على هذه البلاد ولايمكن ان تسمح لاى طرف سعودى ان يزيد في مشاكل العراق التى يواجهها وانما ديدنها في ذلك ان تسعى الى ان يكون مجهودها ما يؤازر في استتباب الامن في العراق.
منظمة التجارة
وعن ما تحدث به عدد من أعضاء الكونجرس حول إعاقة انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية ما لم تبد السعودية مرونة فيما يتعلق بالمنتجات الإسرائيلية وإلى أي مدى يرى سموه أن هذا المطلب يعيق المملكة من الدخول إلى المنظمة قال سمو وزير الخارجية لا يمكن وضع شروط غير داخلة في شروط المنظمة وهذا موضوع ليس من الضوابط في المملكة .. وكما تعلم أن المملكة أعلنت ودول الخليج وغيرها من الدول العربية أن المقاطعة من الدرجة الثانية والثالثة وأنها لن تتعامل معها وهي مقاطعة شركات غير إسرائيلية حتى ولو كانت تعمل في إسرائيل لأن ذلك فيه مخالفة لضوابط حرية التجارة العالمية وأما المقاطعة من الدرجة الأُولى فهذا موضوع يتعلق بإحلال السلام في الشرق الأُوسط ولا يمكن ان يكون هناك تطبيع الا باحلال السلام الشامل والعادل فى الشرق الاوسط ونحن ذكرنا الضوابط والشروط التي تحكم ذلك.
وحول وجود اتهامات من الولايات المتحدة الأميركية من أن المؤسسات الخيرية تستخدم قدرتها المالية في تمويل الإرهاب وما هو موقف الحكومة من هذا الأمر أجاب سموه هناك رؤية غير واضحة أو تغاض عن مؤسسات ذات سمعة عالمية وما قدمته من تقارير أما في ما يتعلق بالجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية كان واضحاً فيما يتعلق بالجمعيات داخل البلاد وخارجها لذلك فإن الجمعيات سوف يتم فرض تعاملها من خلال الجمعية الخيرية العامة وهذا سيؤدي إلى ضمان الأُسس العملية ونحن نحارب الإرهاب فكيف نقوم بذلك ونحن نرى أطفالنا وأبناء وطننا يموتون وقواتنا الأمنية تضحي بحياتها في مكافحة الإرهاب فكيف نقوم بذلك ونسلم الأموال لمساعدة الإرهاب والذي أعنيه أي طرف له علاقة مع الإرهابيين أو صلة أو يساندهم بأن يكون قناة لحياتهم أو يساعدهم أو يمثل قناة لتمويلهم أو تعبئة الإرهابيين.
قمة الثماني
وحول سؤال عن مشاركة الرئيس اليمني في قمة الدول الثمانية وهل كانت مشاركة اليمن فرصة لطرح قضايا وهموم الامة العربية لقادة تلك الدول وماذا عن اتفاقية مكافحة الارهاب التي وقعت في الكويت مؤخرا وامكانية انضمام اليمن الى هذه الاتفاقيه اجاب سموه فخامة الرئيس جزاه الله خيرا لايجعل فرصة تفوت او مكان يسمح الظرف او اللقاء الذي جمعه بقادة العالم الا ويكون له موقفه الواضح في القضايا التي تهم الامة العربية والاسلامية .. في الاجتماع الاخير لمجموعة الثمانية اعتقد انه قام بتوضيح الرؤى لهذه المنطقة في جوانبها الامنية والسياسية والاقتصادية بشكل واضح وجلي فلا يغمرني الشك ابدا الا ان وجوده في هذا المنتدى من هذا النوع الا وسيكون له فائدة على المنطقة.
أما الاتفاقية الامنية التي وقعت في الكويت وقعت لاسباب واضحة ان الامن واحد في المنطقة ونحن نعتقد ان امن الجزيره واحد وبالتالي لدينا اتفاقية امنيه مع اليمن لاتقل في عناصرها والتزاماتها وضوابطها والامكانيات التي توفرها لمكافحة الارهاب عن الاتفاقية التي وقعت في الكويت وهناك مجالات مختلفة يمكن ان تساهم فيها اليمن في هذا الاطار وانا لااستبعد ان يكون الجانب الامني احد الجوانب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.