في مثل هذا اليوم من عام 1965، قامت الطائرات الأمريكية بقصف أهداف في فيتنام الشمالية، لكنها أحجمت عن قصف هانوي ومواقع الصواريخ السوفيتية المحيطة بالمدينة. وفي 17 يونيو -حزيران، أسقطت طائراتان نفاثتان أمريكيتان طائرتين شيوعيتين ودمرتا طائرة أخرى بعد ثلاثة أيام. كما أسقطت الطائرات الأمريكية أيضاً حوالي 3 ملايين منشور يحث أهالي فيتنام الشمالية على إجبار قادتهم على إنهاء الحرب. وكانت تلك المهام جزءاً من عملية (الرعد القاصف) التي بدأت في مارس- آذار 1965 عقب إصدار الرئيس ليندون بي جونسون أوامر ببدء حملة قصف متواصلة على فيتنام الشمالية. وكانت العملية مُخصصة لقطع خطوط تموين العدو وتدمير طرق النقل لفيتنام الشمالية في الجزء الجنوبي من فيتنام الشمالية ولتقليل عملية تسلل الأفراد والإمدادات إلى فيتنام الجنوبية. وخلال الأشهر الأولى من هذه الحملة، كانت هناك قيود على أهداف الضرب في هانوي وهايفونج أو بالقرب منهما، ولكن في يوليو- تموز 1966 تم توسيع عملية (الرعد القاصف) لتشمل قصف مستودعات الذخيرة لفيتنام الشمالية ومنشآت تخزين البترول. وفي ربيع عام 1967، تم توسيع العملية بدرجة أكبر لتضمن محطات الطاقة والمصانع والمجالات الجوية في مناطق هانوي وهايفونج. وتابع البيت الأبيض عملية (الرعد القاصف) عن كثب في الأوقات التي كان الرئيس جونسون يختار فيها الأهداف شخصياً. وفي الفترة ما بين 1965 إلى 1968، تم إسقاط حوالي 643000 من القنابل على فيتنام الشمالية. واستمرت العملية، مع بعض التوقفات في بعض المرات، حتى أوقفها الرئيس جونسون تماماً في 31 أكتوبر -تشرين الأول عام 1968 بسبب تزايد الضغط السياسي الداخلي.