انتهى لقاء تشيليوالبرازيل بتعادل ايجابي 1 -1 مثير للجدل، في حين سقطت الارجنتين في فخ التعادل السلبي على ارضها مع البارغواي، وسقطت الاورغواي سقوطا ذريعا امام كولومبيا صفر- 5 في ختام الجولة السابعة من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2006 في المانيا. وبقيت البرازيل في الصدارة برصيد 13 نقطة بفارق نقطة واحدة عن الارجنتين مقابل 11 لكل من تشيلي والبارغواي. على ملعب (ناسيونال) في مدينة سانتياغو وامام 65 الف متفرج، كادت تشيلي التي خاضت المباراة من دون مهاجمها الشهير مارتشيلو سالاس تفتتح التسجيل عندما سدد رينالدو نافيا كرة قوية مرت من فوق الحارس البرازيلي العملاق ديدا لكنها اصطدمت بالعارضة (2 ). وفي الدقيقة 16 افتتح مهاجم ساو باولو لويز فابيانو رصيده الدولي من الاهداف عندما انفرد بالحارس التشيلي نلسون تابيا وراوغه قبل ان يسدد من زاوية ضيقة داخل المرمى (16). واحتج لاعبو تشيلي على صحة الهدف لان فابيانو كان متسللا عندما تلقى كرة امامية متقنة من كاكا وقد اثبتت الاعادة ذلك. يذكر ان فابيانو كان يلعب مكان رونالدينيو المصاب علما بانه الوحيد في التشكيلة الذي يلعب في ناد محلي. ولمس روبرتو كارلوس الكرة بيده داخل المنطقة لكن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء لمصلة تشيلي في منتصف الشوط الاول. وضغط المنتخب التشيلي على مرمى منافسه بغية احراز هدف التعادل لكن ديدا تصدى ببراعة لمحاولتين رأسيتين لمارك غونزاليز وريكاردو روخاس. وحاول كافو وجونينيو بالتسديد من بعيد فمرت كرتهما الى جانب القائم الايمن. واستحوذ المنتخب التشيلي على الكرة في الشوط الثاني لكن الفرص الأبرز كانت للبرازيل عندما انبرى جونينيو لركلة حرة مباشرة كان لها الحارس التشيلي بالمرصاد، في حين نابت العارضة عنه لإبعاد كرة رأسية لجوليو باتيستا منتصف الشوط الثاني. وحاولت تشيلي الاعتماد على التمريرات العرضية داخل المنطقة الذي ازعجت الدفاع البرازيلي كثيرا لكن من دون جدوى الى ان سقط رودريغو بيريز داخل المنطقة اثر كرة مشتركة مع روبرتو كارلوس فاحتسب الحكم ركلة جزاء لتشيلي انبرى لها بنجاح رينالدو نافيا قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة. وقال روبرتو كارلوس بعد المباراة: (الجميع رأى بأن لا ركلة جزاء حتى لاعبي الفريق المنافس اعترفوا بذلك). واثبتت الاعادة بان روبرتو كارلوس لم يلمس اللاعب التشيلي. وفي بوينس ايرس وعلى ملعب (مونومنتال) امام 42 الف متفرج ، تابعت الارجنتين عروضها المخيبة وسقطت في فخ التعادل السلبي مع البارغواي. وكانت الارجنتين منيت بخسارة مذلة امام البرازيل 1 -3 في الجولة السادسة، وأهدرت بالتالي 4 نقاط على ارضها في مشوارها في هذه التصفيات اذ سبق ان تعادلت ايضا مع تشيلي 2 -2 في الجولة الاولى. واجرى مدرب الارجنتيني مارتشيلو بييلسا الذي يتعرض لحملة انتقادات واسعة في الصحف المحلية تعديلات عدة على التشيكلة التي لعبت ضد البرازيل الاربعاء الماضي، فأشرك المهاجمين خافيير سافيولا وكارلوس تيفيز. كما رفع الجمهور المعادي لبييلسا يافطات في المدرجات كتب على احداها: (بييلسا انت المخطىء وبسببك نتابع مباريات كرة المضرب)، في اشارة الى نهائي بطولة فرنسا المتفوحة التي جمعت بين الارجنتينيين غاوسون غاوديو وغييرمو كوريا وانتهت بفوز الاول بخمس مجموعات امس الاول الاحد. وعلى الرغم من ان المهاجمين خلقا العديد من الفرص فانهما فشلا في هز الشباك. ولم تستغل الارجنتين النقص العددي في صفوف البارغواي الذي طرد لها لاعب وسطها انخل اورتيز في الدقيقة 61. وتدين البارغواي بالكثير الى حارس مرماها جوستو فيار الذي وقف سدا منيعا في وجه الهجمات الارجنتينية. وفي بارنكيا، بلغت الاوروغواي بطلة العالم مرتين عامي 1930 و1950 الحضيض بخسارتها المذلة امام كولومبيا بخمسة اهداف نظيفة. وحسمت كولومبيا التي انعشت امالها بعد بداية سيئة في التصفيات في الشوط الاول عندما تقدمت بثلاثة اهداف لفيكتور باشيكو (17 و31 ) وتريسور مورينو (19 )، قبل ان يضيف جون ريستريبو (81 ) وسيرجيو هيريرا (86 ) الهدفين الآخرين. وفي ليما وامام 43 الف متفرج، فشلت البيرو في هز شباك فنزويلا مفاجأة التصفيات فاكتفت بالتعادل السلبي معها.