قاد النجم البرازيلي رونالدو منتخب بلاده الى فوز ثمين على الارجنتين 3-1 في لقاء عملاقي الكرة الاميركية الجنوبية في ختام الجولة السادسة من تصفيات مونديال 2006 على ملعب مينيراو في مدينة بيلوهوريزونتي امام 48 الف متفرج. وسجل رونالدو اهداف منتخب بلاده الثلاثة وكلها من ركلات جزاء، في حين سجل خوان بابلو سورين هدف الارجنتين. وانفردت البرازيل بصدارة الترتيب برصيد 12 نقطة مقابل 11 للارجنتين و10 لكل من تشيلي والبارغواي، وألحقت بغريمتها التقليدية اول خسارة لها في هذه التصفيات. وكان رونالدو نجم المباراة من دون منازع لانه اقلق راحة الدفاع الارجنتيني كلما كانت الكرة في حوزته ونجح في الحصول على ثلاث ركلات جزاء بفضل سرعته وحنكته داخل المنطقة ترجمها جميعها بنجاح. يذكر ان ملعب مينيراو يمثل الكثير لرونالدو لانه شهد انطلاق مسيرته الاحترافية في صفوف كروزيرو. بعد فترة جس نبض كادت الارجنتين تستغل سوء تفاهم بين الحارس ديدا وادميلسون لكن روكي جونيور ابعد الكرة في اللحظة الاخيرة قبل ان يتابعها هرنان كريسبو داخل الشباك منقذا فريقه من هدف اكيد 8. وقام جونينيو بمجهود فردي رائع عندما تسلم الكرة في منتصف الملعب فسار بها قبل ان يمررها باتجاه رونالدو الذي توغل داخل المنطقة مراوغا مدافعين قبل ان يتعرض للعرقلة من قبل غابرييل هاينتسه فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء انبرى لها رونالدو نفسه مسجلا عن يسار الحارس لكن الحكم امر باعادتها من جديد لوجود مخالفة، فسددها رونالدو من جديد داخل الشباك 16. وتبادل جونينيو وكاكا الكرة على الجهة اليمنى ومرر الاخير كرة عرضية خطيرة امام المرمى الارجنتيني لم يحسن لويس فابيانو متابعتها داخل الشباك 24. وكانت اخطر فرصة للارجنتين عندما رفع كيلي غونزاليس الكرة من ركلة ركنية مررها سورين برأسه باتجاه كريسبو المتربص امام المرمى لكنه سدد بدوره برأسه فوق العارضة 30. وسدد روبرتو كارلوس كرة صاروخية من 40 مترا من ركلة حرة مباشرة مرت بمحاذاة القائم الارجنتيني الايمن 33. وفشل روبرتو كارلوس في تشتيت احدى الكرات العرضية فسددها سورين فوق العارضة من مسافة قريبة. ولم يشهد الشوط الثاني فرصا حقيقية على المرميين خصوصا في ربع الساعة الاول مع افضلية للمنتخب البرازيلي الذي حصل على ركلات ركنية عدة لم يستغل اي واحدة منها. وكانت الهجمات الارجنتينية خجولة على المرمى البرازيلي فاضطر المدرب مارتشيلو بييلسا الى تدعيم هذه الجبهة بادخال صانع العاب فالنسيا الاسباني المتألق بابلو ايمار ومهاجم برشلونة السريع خافيير سافيولا منتصف الشوط الثاني. لكن البرازيل سرعان ما عززت تقدمها بعد ان قام رونالدو نجم المباراة من دون منازع بمراوغة الدفاع الارجنتيني باكمله قبل ان يعرقله ماسكيرانو لحظة دخوله منطقة الجزاء فاحتسب الحكم ركلة جزاء ثانية ترجمها رونالدو بنفسه على يمين الحارس 67. واعطى الهدف دفعا معنويا هائلا للاعبي البرازيلي وكاد روبرتو كارلوس يسجل الهدف الثالث عندما اطلق كرة قوية من خارج المنطقة مرت الى جانب القائم الايسر 71. ومرر رونالدو كرة متقنة باتجاه اليكس لكن الاخير لم يحسن متابعتها داخل الشباك 77. ونجح المنتخب الارجنتيني في تقليص الفارق عندما رفع خافيير زانيتي كرة عرضية تابعها كريسبو برأسه تصدى لها ديدا فارتطمت بالقائم وعادت باتجاه سورين الذي تابعها داخل الشباك بيسراه 79. واخطأ روكي جونيور في التدخل فسار سافيولا بالكرة وسدد كرة زاحفة ارتمى عليها ديدا بسهولة 88. وفي الوقت بدل الضائع تطاول كريسبو لكرة رأسية مرت الى جانب القائم الايمن مفوتا آخر فرصة ليتنفس الجمهور البرازيلي الصعداء. وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة مرر اليكس كرة بينية رائعة باتجاه رونالدو الذي انفرد بالحارس الارجنتيني فتدخل لابعاد الكرة لكن المهاجم البرازيلي وقع ارضا ليشير الحكم مجددا الى نقطة الجزاء نفذها رونالدو ايضا رافعا رصيده في صدارة ترتيب الهدافين الى 6 اهداف. وقال مدرب البرازيل كارلوس البرتو باريرا: "واجهنا بعض الصعوبة في اواخر الشوط الاول لكنني طلبت من اللاعبين ان يلعبوا باعصاب هادئة وفي الشوط الثاني اعتقد اننا استحققنا الفوز، الارجنتين هو احد اكثر المنتخبات التي يملك لاعبوها فنيات عالية لكنني كنت سعيدا للطريقة التي لعبنا بها بعد ان تأقلمنا مع اسلوبهم...حلاوة الفوز لا توصف". اما مدرب الارجنتين مارتشيلو بييلسا فقال: "اعتقد اننا كنا رائعين في الشوط الاول حيث تمكنا من الرد على الضغط الذي مارسه علينا المنتخب البرازيلي، لكن في الشوط الثاني فقدنا قدرتنا على الاحتفاظ بالكرة، كما فشلنا في تمويل خط الهجوم كما يجب ووجدنا صعوبة في التمرير من الجناحين وعلينا ان نصوب هذا الامر قبل مباراتنا المقبلة مع البارغواي". فوز تاريخي وفي كيتو حققت الاكوادور اول فوز لها على كولومبيا منذ 39 عاما عندما تغلبت عليها 2-1. وكان اخر فوز للاكوادور على كولومبيا بنتيجة 2-صفر وحققته بالتحديد في عام 1965 في التصفيات المؤهلة الى مونديال 1966 في انكلترا، وحفلت المباراة بالخشونة واضطر الحكم الى اشهار البطاقة الصفراء سبع مرات والحمراء مرة واحدة في وجه الكولومبي الكين موريو. وافتتح المهاجم المخضرم اغوستين دلغادو التسجيل للاكوادور بعد مرور ثلاث دقائق فقط مسجلا هدفه الثالث والعشرين في 50 مباراة دولية خاضها. لكن كولومبيا ادركت التعادل عبر فرانكي اوفييدو مستغلا كرة مرتدة من الحارس جاسينتو اسبينوزا. وكانت الكلمة الاخيرة للاحتياطي فرانكلين سالاس الذي سجل هدف الفوز مانحا فوزا تاريخيا لمنتخب بلاده.