قاد النجم البرازيلي رونالدو منتخب بلاده الى فوز ثمين على الارجنتين 3-1 في لقاء عملاقي الكرة الاميركية الجنوبية في ختام الجولة السادسة من تصفيات مونديال 2006 على ملعب (مينيراو) في مدينة بيلوهوريزونتي امام 48 الف متفرج. وسجل رونالدو اهداف منتخب بلاده الثلاثة وجميعها من ركلات جزاء في الدقائق 16 و67 و90، في جين سجل خوان بابلو سورين (79) هدف الارجنتين. وضربت البرازيل اكثر من عصفور بحجر واحد لانها انفردت بصدارة الترتيب برصيد 12 نقطة مقابل 11 للارجنتين و10 لكل من تشيلي والبارغواي، وألحق بغريمتها التقليدية اول خسارة لها في هذه التصفيات. وكان رونالدو نجم المباراة من دون منازع لانه اقلق راحة الدفاع الارجنتيني كلما كانت الكرة في حوزته ونجح في الحصول على ثلاث ركلات جزاء بفضل سرعته وحنكته داخل المنطقة ترجمها جميعها بنجاح. يذكر ان ملعب (مينيراو) يمثل الكثير لرونالدو لانه شهد انطلاق مسيرته الاحترافية في صفوف كروزيرو. في المقابل بدا واضحا ان المنتخب الارجنتيني الذي لعب بمهاجم واحد هو هرنان كريسبلو كان يسعى الى انتزاع التعادل فلعب بحذر طوال الدقائق التسعين. وخاضت البرازيل المباراة في غياب صانع العابها المتألق رونالدينيو المصاب بتقلص عضلي، وقلب الدفاع العملاق لويزاو لمعاناته من الاصابة ذاتها فحل مكانهما جونينيو وجوان. اما الارجنتين فغاب عنها قلب دفاعها روبرتو ايالا الموقوف، بالإضافة الى خوان سيباستيان فيرون واستيبان كامبياسو المصابين. بعد فترة جس نبض قام جونينيو بمجهود فردي رائع عندما تسلم الكرة في منتصف الملعب فسار بها قبل ان يمررها باتجاه رونالدو الذي توغل داخل المنطقة مراوغا مدافعين قبل ان يتعرض للعرقلة من قبل غابرييل هاينتسه فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء انبرى لها رونالدو نفسه مسجلا عن يسار الحارس لكن الحكم امر باعادتها من جديد لوجود مخالفة، فسددها رونالدو من جديد داخل الشباك (16) وكانت اخطر فرصة للارجنتين عندما رفع كيلي غونزاليس الكرة من ركلة ركنية مررها سورين برأسه باتجاه كريسبو المتربص امام المرمى لكنه سدد بدوره برأسه فوق العارضة (30). وسدد روبرتو كارلوس كرة صاروخية من 40 مترا من ركلة حرة مباشرة مرت بمحاذاة القائم الارجنتيني الايمن (33). وفشل روبرتو كارلوس في تشتيت احدى الكرات العرضية فسددها سورين فوق العارضة من مسافة قريبة (37). ولم يشهد الشوط الثاني فرصا حقيقية على المرميين خصوصا في ربع الساعة الاول مع افضلية للمنتخب البرازيلي الذي حصل على ركلات ركنيات عدة لم يستغل اي واحدة منها. وكانت الهجمات الارجنتينية خجولة على المرمى البرازيلي فاضطر المدرب مارتشيلو بييلسا الى تدعيم هذه الجبهة بادخال صانع العاب فالنسيا الاسباني المتألق بابلو ايمار ومهاجم برشلونة السريع خافيير سافيولا منتصف الشوط الثاني. لكن البرازيل سرعان ما عززت تقدمها بعد ان قام رونالدو نجم المباراة من دون منازع بمراوغة الدفاع الارجنتيني باكمله قبل ان يعرقله ماسكيرانو لحظة دخوله منطقة الجزاء فاحتسب الحكم ركلة جزاء ثانية ترجمها رونالدو بنفسه على يمين الحارس (67).واعطى الهدف دفعا معنويا هائلا للاعبي البرازيل ومرر رونالدو كرة متقنة باتجاه اليكس لكن الاخير لم يحسن متابعتها داخل الشباك (77). ونجح المنتخب الارجنتيني في تقليص الفارق عندما رفع خافيير زانيتي كرة عرضية تابعها كريسبلو برأسه تصدى لها ديدا فارتطمت بالقائم وعادت باتجاه سورين الذي تابعها داخل الشباك بيسراه (79). وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة مرر اليكس كرة بينية رائعة باتجاه رونالدو الذي انفرد بالحارس الارجنتيني فتدخل لابعاد الكرة لكن المهاجم البرازيلي وقع ارضا ليشير الحكم مجددا الى نقطة الجزاء نفذها رونالدو ايضا رافعا رصيده في صدارة ترتيب الهدافين الى 6 أهداف. وفي كيتو حققت الاكوادور اول فوز لها على كولومبيا منذ 39 عاما عندما تغلبت عليها 2-1. لقطة من مباراة كولومبياوالاكوادور ادمليسون يهنئ رونالدو بعد الهدف الثالث