آه يا كبدي ويا حسرتي ويا كمدي من الذي يجري لك يا بلدي بغاة عصاة من الدين عراة حفاة نصبوا أنفسهم عليكِ قضاة وروعوا الأمن فيك يا بلدي *** فيا هذا الذي غوى وفي طريق الضلالة مشى طغى وما ارعوى بربك كفى كفى بربك كفى علينا خرجت ومن دين الله مرقت فبربك كفى *** قل لي لماذا استبحت الدم الحرام ومارست في حقنا الإجرام فقتلت المستأمن بيننا وحتى الذي دينه ديننا فلماذا؟! *** وقل لي لماذا دقيت في جسدنا اسفين دقيته باسم الدين فشوهت صورة الإسلام والمسلمين استهدفت أرض الحرمين وروعت فيها الآمنين فحققت أهداف المتصهينين وكل الحاقدين على الإسلام والمسلمين فلماذا؟! وقل لي: لماذا اعتنقت فكراً ليس فكرك وبعت لأهل الضلالة عقلك فتركت المنهج الوسط وسلكت طريق الغواية والشطط فلماذا؟! *** فيا هذا: لماذا كل هذا قل لي بربك ماذا تريد وما الذي ترجيه من هذا الطريق؟! وما هي أهدافك من هذا الحريق؟! فقل لي بربك ماذا تريد؟! لقد شوهت صورة الإسلام!!! وأسأت للملتزم وصورة الالتزام!! فأصبح المسلم أينما حل أو رحل بالتطرف والإرهاب متهم *** يا هذا لقد سقطت ورقة التوت وانكشفت أهداف الذين خدعوك وفي نفق الخوارج أدخلوك غسلوا مخك مسحوا عقلك فأقنعوك بفكرهم وأشربوك على بلدك حقدهم فقالوا هكذا تخدم الإسلام وتعيد له الهيبة والاحترام لكنهم وربي ما صدقوا وعليك وعلى غيرك كذبوا خدعتك هذه الحثالة وأصبحت بيدهم يا غبي آلة آلة للتخريب والدمار يد مشلولة عن البناء والإعمار فأنت للغرب المتصهينين عميل وللصهيوني الحاقد عوين *** فيا هذا الذي غوى وطغى وما ارعوى كفى كفى ارجع لعقلك وانظر.. مَنْ المستفيد من فعلك؟ أليست أمريكا وإسرائيل؟ وكل الحاقدين على الدين؟ وانظر ما الذي في العراق جرى والدم الفلسطيني الذي سال فوق الثرى فراجع نفسك وتب إلى ربك تراجع عن فكرك وسلم للدولة نفسك فنحن أهلك فإن كان لك قول سنسمع قولك وشرع الله هو خصمك *** أما إن رفضت وواصلت بغيك فاعلم إنك إن مت فلست شهيداً وإن عشت فستبقى ذليلاً طريداً بالدنيا تطارك العيون الساهرة وبالآخرة مصيرك جهنم الحارقة *** وأنت يا أخي الملتزم ويا من عليك واجب الدعوة ويهمه أمر الصحوة ويا إمام المسجد ويا خطيب الجامع ارفعوا على الملأ صوتكم واسمعونا رأيكم أبرزوا شجبكم وتنديدكم ولا تحرموا الشباب توجيهكم ونصحكم وإرشادكم افضحوا الفئة الضالة قولوا إنهم خوارج وإنهم على الدين الخطر الداهم مثلهم مثل عبدالرحمن بن ملجم ومثلهم مثل أي مجرم