ألقى الرئيس الأمريكي جورج بوش بمساندته خلف زعماء الحكومة العراقية المؤقتة التي اعلن تشكيلها أمس الاول وقالت مستشارته للأمن القومي انهم ليسوا (دمى في يد أمريكا). وتعهد بوش بالعمل مع رئيس الوزراء الجديد أياد علاوي بعد أيام من مفاجأة مجلس الحكم العراقيالولاياتالمتحدة باختياره علاوي لقيادة حكومة ستتولى السلطة في الثلاثين من الشهر الحالي لتقود البلاد إلى انتخابات عامة في ديسمبر كانون الأول أو يناير كانون الثاني. وقال بوش في مؤتمر صحفي بحديقة الورود في البيت الابيض (كل ما يحتاج رئيس الوزراء الجديد ان يعرفه هو انني اتطلع الى علاقة وثيقة معه). وبدا نفوذ واشنطن على العملية السياسية في العراق غير مؤكد عندما انسحب السياسي المخضرم عدنان الباجه جي الذي كانت تفضله واشنطن لمنصب رئيس الجمهورية من السباق،وأفسح هذا الطريق امام اختيار الزعيم القبلي غازي الياور وهو منتقد للتكتيكات العسكرية الامريكية. وأدى الياور اليمين القانونية مع مجلس وزراء مؤقت من التكنوقراط في حين تم حل مجلس الحكم العراقي،وبدلا من الاعتراض على الاسماء قرر بوش وكبار مسؤولي ادارته قبول الحكومة المؤقتة موضحين انها تتضمن رجالا ونساء يحظون بالقبول ومؤكدين انه بالنسبة لمنصب الرئيس العراقي على سبيل المثال فان الولاياتالمتحدة لم تكن تدعم اي مرشح. وقالت مستشارة الامن القومي الامريكية كوندوليزا رايس (أستطيع ان أخبركم بحزم ودون أي تناقض ان هذه قائمة رائعة وحكومة جيدة فعلا ونحن مرتاحون جدا للاسماء التي ظهرت)،وبعد ظهوره أمام الصحفيين في حديقة الورود تحدث بوش هاتفيا الى كل من علاوي والياور. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان: ان علاوي شكر الامريكيين على تضحياتهم في العراق وهي لفتة رحب بها بوش بحماس في وقت سابق. وقال بوش (انه شكر أمريكا وأنا اقدر له ذلك كثيرا). وجاء رد فعل جون كيري المرشح الرئاسي الديمقراطي غير حاسم قائلا للصحفيين اثناء زيارة الى فلوريدا في حملته الانتخابية (ليس لدي بعد معلومات كافية... الامر حدث اليوم فقط. أتمنى لهم الخير. آمل ان يكلل هذا المسعى بالنجاح. كلنا نريده ان ينجح لكنني في حاجة إلى الحصول على بعض المعلومات). وتوقع بوش الذي تتوقف احتمالات اعادة انتخابه على ما يحدث في العراق بان العنف يمكن ان يتزايد من الآن وحتى موعد تسليم السلطة في 30 يونيو. وقال (ما زال هناك أناس يتبنون العنف يريدون إيقاف التقدم). ووعد بوش ايضا بان القوات الامريكية ستبدي مرونة لكنها لن توضع تحت قيادة الحكومة العراقية. وفي لندن وصف رئيس الوزراء البريطاني تونى بلير تعيين حكومة انتقالية جديدة في العراق بأنه (يوم تاريخي حقا) ودعا الاممالمتحدة إلى إصدار قرار بشأن نقل السيادة إلى الحكومة الجديدة في الثلاثين من الشهر الجاري. وقال بلير في لندن (آمل مع هذا الاعلان أن يدرك الناس أن هناك فاصلاً واضحاً بين الحكومة العراقية الجديدة والشعب العراقي والقوات متعددة الجنسيات والاممالمتحدة التي تحاول مساعدة العراق في تحقيق الاستقرار والديمقراطية من ناحية وبين الارهابيين والمتعصبين الذين يحاولون وقف مسيرة الديمقراطية من ناحية أخرى).