يعتبر الأمن من أهم ضروريات الحياة ومن العوامل التي ساعدت وبشكل كبير على تقدم الدول وتطورها الصناعي وعلى العكس من ذلك الدولة المتخلفة صناعياً وكذلك حضارياً هي التي يكون الأمن فيها منعدماً حتى لو كانت تملك خيرات الأرض، والحقائق التاريخية خير شاهد على ذلك. وبلاد الحرمين ولله الحمد تنعم بالأمن الذي يقوم على أسس قوية بل انه يسير بخطى ثابتة نحو التقدم والتطور ولعل ماحدث على هذه الأراضي من محاولات لزعزعة أمن بلدنا من فئة ضلت طريقها وفقدت صوابها واستهدفت أمننا بتخطيط مستهدف لخلخلة هذا الأمن الذي هو سر التقدم والرقي. والحقيقة أن محاولاتهم لم تزد الأمن إلاِّ تميزاً فوق تميز وقوةً فوق قوة وهذا في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله ورعاه- إذ تمت السيطرة على هذه الشوائب وتم إحباط مخططاتهم وهذا هو التميز الذي قصدته وكلنا شاهد على ذلك وهذا التميز والقوة لم تأت من صدفة بل بجهود وتخطيط من رجال أخلصوا لخدمة هذا الوطن وظهر لنا نتاج ذلك الاخلاص مسطراً أروع التلاحم والإخلاص وأدركوا ما للأمن من أهمية. والحقيقة التي يجب ان يعرفها الجميع ان لا طعم للحياة إذا انعدم الأمن ومن أهمية ذلك جاء قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: نعمتان محسود عليها المرء (الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان). وجاء ذكره للأمن قبل الصحة كدليل على ان الأمن، غاية الدول سواء في زمن الرسول أو ما جاء بعده من دول وممالك إسلامية فإذا ازدهرت الدولة وبحثنا عن السبب وجدنا أن وجود الأمن هو أهم الأسباب وإن سقطت علمنا ان ذلك بسبب انعدامه.. فهل ندرك ذلك؟ وأخيراً هي كلمة شكر وإعجاب وتقدير إلى كل من ينتمي إلى القطاع العسكري وكل من ضحى بنفسه في سبيل الدفاع عن الدين والوطن.