كشفت شركة رينو مؤخراً عن أولى الصيغ التي ستشتقها عن القاعدة صغيرة الحجم المشتركة مع شركة نيسان موتور لتحل تدريجياً محل موديل كليو Clio الحالي، وسيبدأ إطلاق جيل كليو التالي في البداية بصيغة الميني فان صغير الحجم الذي عرض نموذجه تحت اسم مودوس Modus. وتتجنب رينو سلبيات المرحلة الانتقالية بين نهاية عمر جيل من الموديلات وبين نزول الجيل التالي باقتراح الجيل الجديد في صيغة هيكلية مختلفة، مثل تحديداً صيغة ميني فان مودوس، الى جانب استمرار جيل كليو الحالي حتى خروج صيغة الهاتشباك من جيل كليو المقبل عام 2005م، على القاعدة المشتركة مع مودوس ومع موديل نيسان مارش March المعروف أيضاً تحت تسمية مايكرا Micra. وسينتج موديل ميني فان مودوس في مصنع رينو الإسباني في بلد الوليد Valladolid ويبدأ تسويقه بعد عرض الصيغة الإنتاجية النهائية في معرض باريس الدولي للسيارات القادم مباشرة. ميني فانات رينو تملك رينو خبرة في قطاع الميني فانات، وقد اشتهرت مع موديل إسباس Espace منذ أوائل الثمانينات ثم مع سينيك Scenic ثم مع جيل سينيك الجديد بفئتي خمسة ركاب وغران سينيك ممدود الهيكل والذي يستضيف سبعة ركاب. ويشكل مودوس أصغر خيارات الميني فان لدى رينو، ثم يأتي سينيك وعده غران سينيك والحجم الأكبر إسباس وغرانت إسباس. الهيكل والمقصورة يبلغ طول الهيكل 3.79 مترات وارتفاعه 1.59متر، وهو مبني على قاعدة مشتركة مع ميني فان نيسان كيوب، ويتسع لأربعة أو خمسة ركاب في مقصورة واسعة مع سقف زجاجي واسع، وتبلغ مساحة الزجاج الأمامي 1.34متر مكعب، مع توفر إمكانات متعددة لوضعيات المقعد الخلفي ولباب الصندوق الخلفي وكذلك لخيارات تلبيسات الأبواب، ونظام تشغيل المقعد الخلفي المسمى تريبتيك Triptic قابل للاستغلال مع راكبين أو ثلاثة ركاب، كما يمكن تقديمه أو إرجاعه ضمن هامش 17 سنتم، ويتم التبديل بين وضعية وأخرى بسهولة، كما يمكن طيه كلياً أو جزئياً. ويتمتع باب الصندوق الخلفي بشقين يمكّنان من فتحه كاملاً، أو جزئياً بقلب شقه السفلي وحده نزولاً، إضافة الى سهولة تركيب وحدة فيلوفيكس Velofix لنقل دراجة هوائية أو إثنتين وراء الصدام الخلفي، مع إمكان ترك تلك الوحدة في الصندوق الخلفي عند الاستغناء عن خدمتها، أياً تكن وضعية المقعد الخلفي. وتلفت المقصورة بتوفر تقنية جديدة لنقل صورة رقمية على الكومبيوتر لطباعتها بالحبر الملون قبل تغليفها بطبقة شفافة وناعمة، لاستغلالها على التلبيس الداخلي للأبواب، بينما يلاحظ وضع العدادات المختصرة في وسط لوحة القيادة لرؤيتها من زاوية أي من الركاب، مع تضمين العداد الرئيسي وظائف عدة لإظهار سرعة السيارة والمحرك والمصابيح والملاحة الإلكترونية، ويقوم قسم اللوحة السفلي بإظهار وظائف التكييف الأوتوماتيكي والقفل المركزي والراديو / كومباكت ديسك أو دي في دي. وتتميّز الإنارة الخارجية بلمبات كزينون مع إنارة متكيفة القوة حسب سرعة السيارة وهذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتماد هذه التقنية في قطاع السيارات الصغيرة الحجم. المحرك والعجلات جهز النموذج بمحرك ذي أربع أسطوانات مع 16 صماماً بسعة 1.6ليتر وتبلغ قوته 115 حصاناً وهو مستغل في عدد من موديلات رينو، مما يعطي أداء قوياً لفئة رياضية قياساً بحجم الهيكل وتوجهاته. وعجلات النموذج واسعة قياساً بحجمه إذ يبلغ قطرها 17 بوصة.