تعقيبا على ما كتبه الأخ رجاء العتيبي في صحيفة الجزيرة الصادرة يوم الاثنين 21-3- 1425ه عدد 11547 ، أكاديمية (رجاء). لا أحد يشك في أن الأسماء تدل على مكنوناتها ، فلا يمكن مثلا أن نضع غلافا لرواية ما ونكتب عليه ديوان شعر ، أو نصدر مجلة ونكتب على غلافها موسوعة ، وحيث انك كتبت معلقا على شريط - أكاديمية الشيطان - واقترحت تحويل الاسم وتغييره إلى - أكاديمية الرحمن - وأنا لا أرى أي داع الى ذلك ، حيث ان الشريط جاء في وقته ، ويتحدث عن موضوع أصبح الشغل الشاغل للكثير من أبناء المجتمع ، ولا أعلم سببا واحدا يجعلك تدعو إلى ذلك بل على العكس ، فالشيخ لم يشهر بأحد ، ولم يهاجم شخصا في عقر داره ، فالقضية أصبحت واضحة .. فهؤلاء قد جاهروا بالمعصية ، وفي ذلك فارق كبير ، وشدة الخطاب تكون على درجات ، وأظنك على درجة من الثقافة التي تمكنك من التفريق بين الخطاب الوعظي والسياسي والدبلوماسي.. الخ.والشيخ عندما يرشد الناس لوقاية أبنائهم ومن لهم ولاية عليهم ؛ ذلك لأن الحاجة للرقابة تزداد بازدياد الانفتاح ، لا لمنع هذا الانفتاح ، وإنما لضطبه .. وكلما تعاظم الانفتاح تعاظمت مسؤولية الرقابة في تطوير أدواتها لاستيعابه ، فالعلاقة بين الطرفين تشبه إلى حد بعيد علاقة السد بالمياه ، حيث يتم رفع بناء السد وتدعيمه كلما ارتفع منسوب المياه ، ويصبح من الأكمل أن نستعد لارتفاع المنسوب ولا ننتظر فنعرض سدنا للتشقق أو الانهيار.أفهمت ما أعني؟