أوصت دراسة علمية بعدم الالتفات للأصوات التي تنادي بحصر جهود المؤسسات الخيرية في المملكة في الداخل فقط وحجب أنشطتها عن الخارج بحجة أن فقراء البلد وأبناءها أولى بجهود هذه المؤسسات من أبناء الدول الأخرى. وأكدت الدراسة التي تقدم بها الباحث عبدالله بن محمد المطوع عن الجهود الدعوية للمؤسسات الخيرية في المملكة العربية السعودية (دراسة وصفية تقويمية وذلك لنيل درجة الدكتوراه في قسم الدعوة والاحتساب في كلية الدعوة والاعلام بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية أكدت الدراسة انه ليس من المقبول على هذا البلد الاسلامي الأول وأهله المعروفين بحب الخير ونشره أن يتخلوا عن دورهم القيادي في نصرة المسلمين المستضعفين في مختلف مناطق العالم الذين تسارع اليهم المنظمات التنصيرية في الغالب. وشددت الدراسة على أخذ الموافقات الرسمية واحترام أنظمة البلد التي تعمل فيه مع ضرورة الفهم الدقيق لهذه النظم واللوائح مشيراً الى أهمية انشاء مركز للمعلومات والبحوث عن العمل الخيري والدعوي وذلك لوضع الخطط الاستراتيجية الصحيحة لهذا العمل، والربط بين المؤسسات الدعوية عن طريق شبكة المعلومات. ودعا الدكتور المطوع في رسالته الى ضرورة تأسيس لجنة عليا من احدى الجهات الرسمية للتنسيق بين المؤسسات الخيرية في المملكة لافتاً الى الاهتمام بتقديم البرامج الدعوية المناسبة للمرأة عموماً والمسلمة خصوصاً مؤكداً أن أغلب أنشطة هذه المؤسسات توجه للرجال.