أقول لما نعى الناعون ياسينا نبكي على الشيخ أم نبكي فلسطينا شيخ يجاهد للإسلام، شيخ هدى قد زانه الله بالإيمان تزيينا عزم قوي ويأس ما له صفة صارت دروساً تزيد الناس تطمينا لم يُعرف اليأسُ منه رغم مقعده ولست تعرفُ عنه الوهن واللينا فكم أغاظ طواغيتاً بعزته وأرهب الشيخ بالتقوى الشياطينا العرب تشهد والأعداء قاطبة وأسأل بذلك شاميراً ورابينا قد كان قتلك للإرهاب مغنمة هذي الصفاقة والإرهاب ياسينا هذي دماؤك بعد القصف شاهدةٌ من غادر لم يزل يا شيخ يدمينا فالسعد فيك لقد ودعت مبتهلاً تمضي لربك في زي المصلينا مدافع الغدر ضجت وهي راصدةٌ قامت بغارتها فوق المساكينا أثرت فينا شجون الحزن مرتحلاً يوم الخطوب أصابت سهمها فينا لقد تركت قلوب الناس في حزن وقد رأيت جموع الناس باكينا تكدرت باغتيال الشيخ عيشتنا وأُسْبِلَ الدمع حزناً من مآقينا قد هالنا الخطب حتى لا حراك بنا وعمنا الحزن قاصينا ودانينا إن غبت عنا ستبقى في حشاشتنا لا لن تزول ولن ننسى محبينا فالله يجزيكم يا ياسين جنته بصحبة السادة الغر الميامينا يا من جرى غدرهم في كل ناحية لا ثأر يجدي ولا شارون يكفينا يا صانع السوء لا تفرح بمقتله فلن تفوت ولا الحراس تثنينا شارون يومك للأبطال مقترب فراقب الموت تعجيلاً وتحيينا إني رأيت جموع الشر تخدعنا ومكَّنوا اللص فوق القدس تمكينا ومجلساً صار في أحزاب شانئنا تباً لما صنعوا سنوا قوانينا فذي مهازل أمريكا وكم خدعت يا عاشقيها وكم قادت أساطينا؟ قد أوهموا زمناً فينا عدالتهم وخالفوا العدل فينا والبراهينا كم ضيعوا الحق في (فيتو) لأمتنا واليوم نرجو من الأعداء تمكينا قد بان غدر وحوشٍ في تطاولهم إنتاجهم مثل موشي وابن قورينا هذي جيوش العِدا في القتل موغلةٌ فاللص يسرق و(أمريكا) تمنينا برٌ وجوٌ وقصفٌ لا حدود له وطوقوا الأرض ألغاماً لتفنينا لم تسلم الدور من هدم وقاذفة من أرض نابلس حتى دير ياسينا شادوا الجدار وحلوا في مواطننا وصخرة القدس والأقصى تنادينا أين الأشاوس أين الخيل لا ربحت يد تصافح من بادت أهالينا لم يبق في القدس لا أمن ولا وطن ما ضُيّع القدس إلا من تغاضينا كنا الأسود وكان الكون يرهبنا نخزي ونرغم أرقاب المعادينا أين الطريق إلى إرجاع أمتنا فيم التخاذل لا دنيا ولا دينا يا طالب النصر لذا بالله معتصماً يرضى الإله به عنا ويرضينا إنا لنرقب للأبطال ملحمةً كعين جالوت أو أيام حطينا والله يجعل جيش الكفر مسلبةً ويرجع القدس في أيدي الملبينا