يا أمة العرب أصبحنا ملايينا لكننا رغم هذا غير مجدينا فلا العلوم بلغنا بعض منزلة فيها وهيهات يا قومي أمانينا والتقنيات نأينا عن صناعتها ولا أرى منهجاً منها سيدنينا العلم والسيف ماتا في مرابعنا والجهل والخوف عاشا في أراضينا والكبرياء التي كانت تتيه بنا تنكرت وبدت جهراً تعادينا وعزة العرب هانت بعد قوتها وسلمت بالذي تهوى أعادينا أما الإباء الذي قد كان شيمتنا عنا تخلى وصار اليوم يقلينا بله الشموخ فهذا بات يكرهنا كرهاً شديداً وقد كنا المحبينا ملنا إلى دعة فيها لنا ضعة ثم ارتضينا الذي ما كان يرضينا وللحياة عشقنا وهي تافهة وللممات كرهنا وهو آتينا يا قادة العرب يا أحفاد من فتحوا دنيا الوجود وسادوها ميادينا وجالدوا من أبى أن يستكين لهم بالسيف حتى أتى مستسلماً دينا وأصبحوا سادة تُرضى سيادتهم وتستطاب فقد كانوا موازينا لِمَ الهوان وفيم الخوف لا سلمت نفس تقر الأذى يا أمتي فينا هبوا وثوروا دفاعاً عن كرامتكم وأشعلوها حروباً مستميتينا فالموت أكرم من عيش نسام به خسفاً ونصبح في الدنيا الأذلينا وفي الشهادة مجد ليس يدركه إلا الألى أصبحوا فينا المفدِّينا لهفي على عمر المحبوب سيرته على صلاح هما صانا فلسطينا كلاهما حفظا للقدس حرمته وأفنيا من به كانوا معادينا يا قادتي ولديكم ما يمكنكم من الدفاع ألا هبوا ميامينا استعملوا كل شيء فيه نصركم وإنَّ بالمال والبترول تمكينا قولوا لمن ظل يرعى من يناصبكم هذا العداء: كفى ظلماً لأهلينا كفى اضطهاداً لقوم لا ذنوب لهم لنسوة ولأشياخ مسنينا يرميهمُ من رعيتم في قنابله ظلماً فيقتل أطفالاً بريئينا يميتهم بالرصاص الحي غطرسة أين العدالة يا دنيا المحامينا أين الحقوق التي نادت بها دول كبرى، ومنها التي بالغدر ترمينا كم ذا خدعنا بأقوال مزورة وكم شقينا بما تُدعى قوانينا والسر أن بني الإسلام جلهم قد أعرضوا عن كتاب الله غاوينا إني أحيي بكل الحب يا وطني طفلاً تصدى بإقدام ملاعينا طفلاً بأحجاره يمضي لغايته لا يرهب الموت لا يخشى المعادينا يستقبل الموت حراً غير مكترث كأنه واقف بين المصلينا الله أكبر ما أمضى عزيمته ضد الطغاة الألى حلوا فلسطينا ضحَّى وفاءً وباع الروح مفتدياً الله أكبر ما أوفى المضحينا يا فتية العرب والإسلام لا تهنوا كونوا لقدسكم جنداً مطيعينا احموا مآذنها من رجس غاصبها وطهروها لتبقى تحت أيدينا وطالبوا قادة الإسلام كلهم أن ينصروا ويكونوا مستعدينا وأعلنوها حروباً ضد من وقفوا مع اليهود فكم كانوا مؤاذينا وقاطعوا بثبات كل ما صنعت أيدي الأعادي الألدين الحقودينا ليدركوا أن في تصميمكم خطراً على مصالحهم واحيوا قويينا وسائلوهم لماذا أنتم أبداً مع اليهود الأخساء المسيئينا يا قادة العرب إن القدس قدسكم والمسجد الأقصى يا قادات يعنينا فحرروا أرضه من كل مغتصب وذا علينا جميعاً واجب دينا خذوا الشباب أعدوهم لمعركة كبرى ننال بها نصراً وتمكينا وسلحوهم بإيمان وأسلحة حديثة ولهم كونوا معينينا وأنتمُ أنتمُ كونو ا لهم مثلاً يرضى به الله ولتغضب أعادينا توحدوا بإخاء ليس يفسده مكر العدو ولا دس الخبيثينا انسوا خلافكم وابنو تآلفكم وارعوا عواطفكم تحيوا عزيزينا ما ضركم أبداً إلا تفرقكم ولو توحدتم كنتم مهابينا فأجمعوا أمركم وامشوا على سنن دعا إليه حبيب الله هادينا لتبلغوا المجد في أعلى منازله والنصر يضحى لكم أولى الموالينا ألا وحيوا الألى هبوا غطارفة وفي سبيل العلا ماتوا كريمينا لله درهم وافخر بهم أبداً أكرم بمن نهضوا أسداً محامينا وسجلوها بطولات مشرفة مما نرجى بعون الله تدنينا لم يثن عزمهم صاروخ خصمهم ولم يذلوا لغير الله بارينا قولوا معي للألى نالوا شهادتهم يا رب أدخلهم الجنات آمينا يا رب وارع بكل العطف أسرتهم أماً وزوجاً وأولاداً مساكينا