وجاء الموت بغتة دون طرق للأبواب أو استئذان الحجاب أو التماس أحد جاء الموت بعد انتهاء الأجل المكتوب والمحدد، حيث يقول الله جل وعلا: (فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ) (الأعراف - 34) وهذه سنة الله في خلقه الذي بيده الأمر وأمره بين الكاف والنون الله القادر الذي خلق الموت والحياة. نعم جاء الموت ليختطف روح ذلك الرجل الذي بلغ من العمر ما يقارب سبعين عاماً صحيحاً معافى كامل الحواس، مؤدياً صلاة العصر مع جماعته بالمسجد ليجلس كعادته على عتبة بابه يتحدث مع بعض جيرانه وبينما هو يتحدث استفرغ قليلاً وما هي إلا خمس دقائق حتى فارق الحياة الشيخ إبراهيم بن ناصر المعثم عميد أسرة المعثم في الحوطة والرياض والخرج، الذي عُرف برحابة الصدر والبشاشة وصلة الرحم، مواظباً على صلاته محباً لأقربائه وجيرانه عونا للضعيف والمحتاج فقد يتحول ذلك المنزل الذي يخيم عليه الهدوء إلى نعي وعزاء من الذين جاءوا من كل حدب وصوب يعزون في أبوناصر أبناءه وأحفاده واخوانه وابناء عمومته،الذين فقدوا عزيزا عليهم وعلى أهل البديعة الذين يعرفون أبو ناصر حق المعرفة فلله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار وكما قال الشافعي: واني لاعزيكم واني لا على ثقة من الخلود ولكن سنة الدين فليس المُعزَّى بباق بعد ميته وليس المُعَزِّي بباق إلى حين اللهم ألهم الجميع الصبر والسلوان(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) وصبراً آل معثم فالموت حق. مكتب حوطة بني تميم