ألقى وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أثناء سفره للكويت أمس الأحد في زيارة غير معلنة من قبل إلى منطقة الخليج باللوم على تنظيم القاعدة في أعمال العنف بالعراق. وقال للصحفيين أثناء توقف الطائرة للتزوّد بالوقود في إيرلندا مشيراً إلى أعضاء تنظيم القاعدة الذي يرأسه أسامة بن لادن (انهم ضالعون - في العنف- ونشطون بوضوح). ويلقى باللوم على القاعدة في هجمات 11 سبتمبر - أيلول 2001 في الولاياتالمتحدة وفي العديد من الهجمات الأخرى التي وقعت منذ ذلك الوقت. وفاجأ رامسفيلد عشرات الجنود الأمريكيين في مطار شانون بإيرلندا المتجهين إلى الكويت على متن طائرة عسكرية أخرى. ورفض رامسفيلد ذكر ما إذا كان سيقوم برابع زيارة له للعراق منذ الغزو الأمريكي في مارس آذار. وقال إن مسلحين في العراق يحاولون إثارة صراع بين الجماعات الدينية والعرقية المختلفة في محاولة لإيقاف خطوات إرساء الديمقراطية.وأجاب رداً على سؤال عن هوية المتمردين الذين يشنون هجمات معقدة في العراق قائلا انه من الصعب التوضيح مضيفا (بعضهم يحمل 13 جواز سفر مختلفا و20 اسماً مستعاراً). وأبدى رامسفيلد ثقته في أن العراقيين سيجرون في نهاية الأمر انتخابات وسينجحون في إرساء الديمقراطية إلا أنه قال انه (لا يمكن التكهن) بتوقيت الانتخابات. وصرح بول بريمر رئيس الإدارة المدنية الامريكية في العراق بأن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 15 شهراً قبل أن يكون ممكنا إجراء انتخابات بالعراق مما يعني أنه سيكون من المستحيل إجراؤها قبل تسليم السلطة المزمع للعراقيين في 30 يونيو - حزيران. وأشاد رامسفيلد بآلاف العراقيين المنضمين للشرطة وقوة الدفاع المدني العراقية على الرغم من الهجمات التي يقوم بها مسلحون يساندون الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين على مراكز الشرطة العراقية. وقال (بدلا من الخضوع ما زالوا يتدفقون للانضمام للشرطة والجيش).