اجرى وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد محادثات مع قادة دولة الامارات العربية المتحدة امس في بداية جولة خليجية ستقوده الى زيارة الكويتوالعراق، لشكر زعماء المنطقة على مساعدتهم في الحرب على العراق، وبحث ترتيبات الانتشار العسكري الاميركي في المنطقة. واجرى الوزير الاميركي محادثات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ووزير دفاع الامارات الشيخ محمد بن راشد المكتوم والفريق الركن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الاماراتية، وقدم شكره على السماح للقوات الاميركية باستخدام قاعدة "الظفرة" الاماراتية ما أتاح للطائرات الاميركية التزود بالوقود خلال الحرب. كما شارك الجنرال تومي فرانكس قائد الجيوش الاميركية في الخليج في المحادثات بعد وصوله من قطر التي من المقرر ان يعود اليها برفقة رامسفيلد. ووصل رامسفيلد الى أبوظبي بعد تأخير ست ساعات في مطار "شانون" الايرلندي بسبب عطل ميكانيكي في طائرته دفعه لإرجاء زيارته المقررة الى افغانستان امس، لكن مسؤولين قالوا انه يأمل بزيارة كابول في وقت لاحق هذا الاسبوع. ولم يقدم مسؤولو البنتاغون لاعتبارات أمنية أي مؤشرات مسبقة بخصوص اذا كان الوزير سيزور العراق الذي ينتشر فيه الان ما يزيد على 130 الف جندي اميركي، كما لم يحددوا البلدان الاخرى التي سيزورها في جولته. لكن رامسفيلد ابلغ الصحافيين المرافقين له انه يتوق لمقابلة الجنود الاميركيين في القواعد بالمنطقة وللإعراب عن شكره لحلفاء الولاياتالمتحدة في الخليج ومناقشة مستقبل الوجود العسكري الاميركي. وقال انه يعتزم ان يناقش "مع حلفائنا المحيطين بالعراق الترتيبات بيننا وبينهم وشراكتنا وتعاوننا، فيما نتطلع الى نقطة ما يتوقف عندها النشاط القتالي الكبير في العراق". واضاف انه سيشدد في محادثاته مع قادة المنطقة على "التطور الذي يحدث فيما يتعلق بكل من العراقوافغانستان من العمليات القتالية الكبرى الى عمليات حفظ الاستقرار". وتدرس واشنطن اجراء تغييرات محتملة في وجودها العسكري المكلف في الشرق الاوسط حيث ينظر الى الاطاحة بالنظام العراقي السابق على انها تسمح بخفض وجود القوات الاميركية في المنطقة.