في الجولة التي سبقت أيام مناسبة (فالنتاين) وقمنا بها إلى محلات الورود.. فوجئنا بأن الورد الأحمر قد اختفى من فاترينات العرض، رغم أن المحتفلين بتلك المناسبة يجعلون من هذه الورود رمزاً للمشاركة فيها. سألنا أحد العاملين في محل للورد عن إمكانية وجود الورد الأحمر فرد بالإيجاب، فسألناه عن السعر ليكشف أنه يبلغ ضعف أسعار الورود الأخرى، وأضاف مفصلاً حديثه: الورود يرتفع سعرها في شهر فبراير وخاصة الحمراء اللون وتعمد أغلبية المحلات إلى جلب كميات كبيرة من الزهور ذات اللون الأحمر في هذا الشهر لكي تكسب ثمن ركود الموسم كله في هذا اليوم. فسألنا: متى يبدأ التحضير لهذا العيد؟ فقال: أحيانا يبدأ من بداية فبراير وأحيانا يكون التحضير قبل المناسبة بأيام قليلة وأحيانا نفس اليوم. لكن في أي وقت يتم الاحتفال؟ - غالبا في الساعة العاشرة مساء. هل يوجد أماكن معينة يتم الاحتفال فيها؟ - لا يوجد أماكن محددة بالضبط. مخالفة للإسلام وحملنا أوراقنا متجهين صوب فضيلة الدكتور حسين بن عبد الله العبيدي رئيس قسم الفقه بكلية الشريعة الذي حدثنا عن هذه المناسبة فقال:أعداء الإسلام أغاظهم هذا الدين وتمسك أهله به فعملوا جاهدين على زعزعة هذا اليقين في صدور أهله وألصقوا به وبهم التهم التي تنفر منه ولن يألوا في ذلك جهدا حتى يخرجوا المسلمين من دينهم إن استطاعوا. فاستجاب لهم بعض ضعاف الإيمان من المسلمين فصاروا تابعين لهم من حيث شعروا أو لم يشعروا، ومن ذلك تقليد بعض المسلمين الكفار فيما يقومون به من أعياد أو من طريقة الاحتفالات وما إلى ذلك فقلدوهم وعملوا كعملهم وما شعروا أن ذلك محرم في شريعة الإسلام وأخص في هذا الحديث خرافة ما يسمى (عيد الحب) الذي يتزعمه نصراني كافر فكيف يليق بمن أنعم الله عليه بنعمة الإسلام الدين الكامل الذي رضيه الله تعالى لنا دينا وأتم به علينا النعمة، أن يقلد قوما غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم عذاباً عظيماً؟ إنها الانهزامية والذل وعدم الرسوخ في الإسلام وعدم اليقين الكامل كيف وقد أبدلنا الله بأيام الجاهلية عيدين في الإسلام هما الفطر والأضحى فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما يوم الفطر ويوم الأضحى فلا عيد في الإسلام إلا هذان العيدان وما عداهما فمحدث مبدع لا يجوز إحداثه ولا إحياؤه ولا المشاركة فيه بأي نوع من أنواع المشاركة. نعم إن إظهار الفرح بذلك العيد أو التهنئة به محرمة أشد التحريم لأنها مخالفة لما في الإسلام، وفيها مشابهة للكفار وقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التشبه بهم حيث قال(لا تتشبهوا باليهود ولا بالنصارى..) وقال:(.. ومن تشبه بقوم فهو منهم). وما ذلك إلا لأن مشابهتهم في الظاهر قد تجر إلى محبتهم في الباطن وموالاتهم وهي محرمة بل إن من والاهم فهو منهم كما قال تعالى:{وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} وما دام الأمر كذلك فكل سبيل تؤدي إلى موالاة الكفار ومحبتهم فهي محرمة ومقطوعة لأن الولاء للمسلمين فحسب. ثم كيف يليق بالأعلى - وهو المسلم - أن يقلد الأدنى وهو الكافر؟! إذاً التقليد فيه معنى الانهزامية والتبعية وقد قال تعالى:{وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}. إجراءات صارمة أما الأستاذ سعد بن علي أبو قيس (مدير مدارس المنارات) فيرى أن أحد الأسباب التي تدفع الشباب للاحتفال بهذا العيد هو اتباع الثقافة الغربية وهم قلة وشواذ من يحتفل بهذه المناسبة.وأكد أبو قيس أن المدارس ستتخذ إجراءات صارمة ضد كل من يبدي احتفالاً بالمناسبة سواء من البنين أو البنات. ثقافة واردة لقد أجرينا مقابلة مع أحد المقيمين المسيحيين العرب فقال لنا: هذا الاحتفال هو من الثقافات التي جاءتنا في العالم العربي من الغرب وهذا ليس فرضا وليس مناسبة دينية يحتفل بها أحد من الأديان ولقد قامت الحركة الصهيونية المنتشرة في أنحاء العالم بنسب هذا العيد إلى الدين المسيحي كما نسبوا الإرهاب إلى الدين الإسلامي