قالت مصادر بمخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ان نشطاً إسلامياً فلسطينياً قتل بالرصاص يوم الأربعاء بعد أشهر من مقتل أخيه في هجوم مشابه. وذكرت المصادر ان الشاب ويدعى محمد الشريدي قتل بالرصاص في كمين نصب الليلة قبل الماضية على طريق يؤدي الى منزله في المخيم الواقع بجنوب لبنان. وأضافت ان مقتل الشريدي الذي ينتمي لجماعة (عصبة النور/) يثير أجواء التوتر في المخيم الذي سبق أن شهد بعض الاشتباكات المسلحة بين نشطين إسلاميين وفصائل فلسطينية أخرى. وقال شهود: إن نشطاء أطلقوا نيران الاسلحة الالية في الهواء صباح أمس الأربعاء بعد إعلان مقتل الشريدي وطافوا ببعض شوارع المخيم ولكن لم تحدث اشتباكات. وقالت مصادر المخيم ان الشريدي واجه اتهامات في العام الماضي بشن هجمات بقذائف وقنابل صغيرة استهدفت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وأضافت انه حاول تولي زعامة (عصبة النور) خلفا لشقيقه عبد الله الذي أصيب بالرصاص في مايو- ايار ثم توفي متأثرا بجراحه. وكان اغتيال عبد الله فجر اشتباكات دامية في مخيم عين الحلوة بين اسلاميين متشددين ومقاتلين من فتح قتل فيها سبعة وأصيب 24. وقالت مصادر المخيم ان الشريدي أخفق إلى حد كبير في جمع شمل عصبة النور بعد مقتل شقيقه. وعصبة النور فصيل منشق على جماعة (عصبة الأنصار) التي تضعها واشنطن على قائمة (المنظمات الارهابية) بسبب علاقات مزعومة بتنظيم القاعدة، وتنفي عصبة الأنصار هذه الاتهامات.