أعلن ريتشارد ارميتاج مساعد وزيرالخارجية الامريكي مساء الخميس قبل أيام من توجهه إلى المنطقة في مهمة دبلوماسية ان عملية السلام في الشرق الأوسط «متأزمة قليلاً». وقال ارميتاج في مقابلة مع شبكة تلفزة مصرية «لدينا كثير من الصعوبات». وأضاف ان «حكومة أبي علاء (أحمد قريع) رئيس الوزراء الفلسطيني لا تستطيع أو لا تريد اتخاذ موقف حازم من المسألة الأمنية، ومن جهة أخرى، لا ينوي الاسرائيليون التوصل إلى تسوية، لذلك نحن في وضع متأزم قليلاً». لكنه أكد ان الولاياتالمتحدة لم تتخل عن جعل هذا الملف أولوية في السياسة الخارجية رغم ان الرئيس جورج بوش تجاهله في خطابه عن حالة الاتحاد مساء الثلاثاء.وقال «لم نتخل عن جهودنا وما زلنا ملتزمين بها». وأكد ارميتاج ان الدبلوماسيين الرفيعي المستوى جون وولف وديفيد ساترفيلد سيتوجهان إلى المنطقة «في نهاية هذا الأسبوع». وكان مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية آدم اريلي أوضح ان هذين الدبلوماسيين سيزوران تل أبيب والقدس موضحاً ان هاتين الزيارتين لا تحددان الخطة النهائية لجولتهما. من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية مساء الخميس ان اسرائيل ستخفض مستوى تمثيلها في مؤتمر حول جرائم الإبادة في ستوكهولم بعد جدل حول عمل فني «يعبر عن الكراهية» لليهود عرض في متحف في العاصمة السويدية. وقالت الوزارة في بيان ان «اسرائيل ستمثل بشخصيات رسمية ليست على مستوى عال (...) لأن الظروف لا تسمح بتمثيل على مستوى أعلى لاسرائيل» في المؤتمر الذي سيعقد الأسبوع المقبل بمشاركة مندوبين من ستين بلداً. من ناحية أخرى ذكر مصدر رسمي اسرائيلي أمس الجمعة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون تلقى «دعوة مفتوحة» لزيارة واشنطن للقاء الرئيس الامريكي جورج بوش. وقال مسؤول رفيع المستوى ان «شارون تلقى دعوة مفتوحة من الإدارة (الامريكية) للتوجه الى واشنطن»، موضحاً ان «الزيارة يمكن ان تتم في شباط فبراير المقبل». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان الدعوة نقلت خلال محادثات بين دوف وي سغلاس مدير مكتب شارون ومستشارة الرئيس الامريكي لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس. وتعود آخر زيارة لشارون الى الولاياتالمتحدة إلى تموز يوليو 2003 .وقال المسؤول نفسه ان «هذه الزيارة يفترض ان تسمح بالتنسيق خصوصا في موقف البلدين بشأن السياج الأمني»، في إشارة إلى «الجدار» الذي تبنيه اسرائيل بين اسرائيل والضفة الغربية. وأكد ان اسرائيل «مستعدة لإجراء تصحيحات طفيفة على مسار الخط وفتح معابر في السياج لتسهيل حياة الفلسطينيين إذا كان ذلك لا يؤثر على أمننا». ويبحث ويسغلاس ورايس في الاجتماع المقبل لمحكمة العدل الدولية للنظر في مسألة الجدار.