رفض الإعلام الرسمي السوري تصريحات وزير الخارجية الامريكي كولن باول التي دعا فيها دمشق إلى ان تحذو حذو ليبيا وتتخلى عن برامج الأسلحة غير التقليدية، قائلاً ان مثل هذه الدعوات يجب ان توجه إلى اسرائيل. وكان باول قال في مقابلة مع تلفزيون سكاي نيوز البريطاني يوم الجمعة ان واشنطن لم تدرج سوريا ضمن ما تسميه امريكا «محور الشر» مع ايران وكوريا الشمالية والعراق قبل الحرب لكنها قلقة «بشأن بعض سياسات سوريا فيما يتعلق بدعم النشاط الإرهابي... وأسلحة الدمار الشامل» على حد زعمه. وأضاف «يجب ان يسيروا على نهج دول أخرى في المنطقة وخاصة ليبيا». وكان الرئيس الليبي معمر القذافي وافق الشهر الماضي على التخلي عن كل برامج الأسلحة غير التقليدية والسماح بعمليات تفتيش دولية في محاولة لإنهاء عقود من العزلة والعقوبات. لكن إذاعة دمشق قالت في تعليقها اليومي ان الولاياتالمتحدة هي التي عرقلت اقتراحاً قدمته سوريا إلى مجلس الأمن الدولي لاخلاء منطقة الشرق الأوسط من مختلف أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الأسلحة النووية التي قالت الاذاعة ان اسرائيل تملك منها أكثر من 200 رأس حربية، وهذا أمر معروف على الصعيد الدولي. كما تساءل الراديو عن سبب عدم مطالبة واشنطن لاسرائيل بالتخلي عن برامجها الخاصة بالأسلحة والخضوع للتفتيش وتوقيع معاهدات الأسلحة الدولية. وتنفي سوريا امتلاكها أسلحة نووية أو كيماوية أو بيولوجية وتؤكد ان من حقها الدفاع عن نفسها ضد اسرائيل التي تملك حوالي 200 رأس نووي. وترفض اسرائيل مناقشة هذه القضية كسياسة متبعة، ولا يجد رفضها هذا أي اعتراض من قبل الولاياتالمتحدة. وكانت سوريا خلال الفترة الأخيرة من عضويتها في مجلس الأمن التي انتهت في 31 ديسمبر/ كانون الأول عملت على دفع مشروع قرار لحظر الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية في الشرق الأوسط. لكن الولاياتالمتحدة وبريطانيا تعاملتا بفتور مع المشروع الذي كان يستهدف تركيز الأضواء على أسلحة اسرائيل النووية.