حاصرت السيول هجرة النفيق التابعة لمحافظة المجمعة وتعطلت الدراسة في مدارس البنين والبنات بها وذلك لعدم إمكانية الوصول إليها أو الخروج منها إثر قوة وكثافة مياه السيول في الأودية المحيطة بها خصوصاً أودية الوعالي والنفيق والسحيمي جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول الاثنين وصباح أمس الثلاثاء وسالت على إثرها الشعاب والأودية. حيث لم يستطع المعلمون والمعلمات الذين يأتون من خارج النفيق من الوصول إليها وتأجلت اختبارات يوم أمس الثلاثاء بهما.. كما لم يتمكن أبناء بنات والنفيق الذين يدرسون في المرحلتين المتوسطة والثانوية في بلدتي حويمضة ومصدة من الخروج مما أدى إلى عدم تمكنهم من تأدية اختبار يوم أمس. وقد قامت فرقة من مركز الدفاع المدني بالارطاوية بالمرابطة بالقرب من الوادي الذي يمر به الطريق (الترابي) المؤدي للنفيق وذلك لمراقبة الوضع ومنع أي أحد من عبور الوادي حفاظاً على سلامتهم.. وكان وكيل محافظة المجمعة الأستاذ عبدالله بن محمد الربيعة يتابع عن كثب الوضع مع رئيس مركز الارطاوية الأستاذ عبدالله بن سلطان الدويش ومدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة المجمعة بالنيابة الرائد علي النتيفي كما بعث برجال من المحافظة إلى الهجرة بعد فتح الطريق للاطمئنان على أوضاعهم.. وقال وكيل محافظة المجمعة في تصريح للجزيرة إن الأوضاع في الهجرة جيدة ولم تلحق السيول أي أضرار في الأرواح أو الممتلكات بها حيث ان السيول تجري في مجاريها بالأودية ولم تتعرض النفيق ولله الحمد إلى أي أضرار وكل ما حدث هو أن السيول حاصرتها ولم يستطع أحد من الدخول أو الخروج منها وفي حوالي الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس خفت السيول في بعض المواقع مما جعل الوصول إليها ميسراً حيث تم فتح الطريق وكل شيء على ما يرام. كما اتصلت الجزيرة بمعرف هجرة النفيق خالد بن مفتق المطيري الذي أكد أن الأمور عادية وكل ما حصل هو أن الهجرة أصبحت جزيرة تحيط بها مياه السيول من جميع الجهات ولم يستطع أحد حتى حوالي الساعة العاشرة من صباح أمس من الخروج أو الدخول مما أدى إلى اغلاق المدارس.. وناشد معرف الهجرة وزارة النقل بتعبيد الطريق المؤدي إلى الهجرة ووضع كبري على الوادي لأن هذه المشكلة شيء يتكرر كل عام عند هطول الأمطار.. كما أهاب بوزير الصحة افتتاح مركز صحي في النفيق، حيث إن أكثر المتضررين من محاصرة السيول يوم أمس هم المواطنين مرضى السكر الذين يتلقون علاجهم اليومي في مستشفى الارطاوية حيث لم يستطيعوا تلقي علاجهم (بالإبرة) في الوقت المحدد والمعتاد. من جهة أخرى أوضح مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة المجمعة بالنيابة الرائد علي النتيفي أن هناك فرقة من مركز الدفاع المدني بالارطاوية رابطت في الموقع وقامت بارشاد المواطنين.. وقال في تصريح للجزيرة إنهم لم يتلقوا ولله الحمد أي بلاغات بأي أضرار في كافة أنحاء المحافظة وحذر جميع المواطنين والمقيمين من الاقتراب من الأودية خاصة أثناء جريانها وعدم المجازفة بأروحهم وممتلكاتهم من خلال المغامرة أو المحاولة لقطع الوادي لأن ذلك يعرضهم للخطر.. وأكد أن الدفاع المدني بكافة مراكزه وفرقة بالمحافظة في خدمة المواطنين لتقديم المساعدات لهم عند الحاجة في أي وقت. من جانب آخر وفي عمل إنساني حاول وكيل مدرسة مصدة الأستاذ فهد عبدالله الشقير وزميله المعلم عبدالعزيز عبدالله الدويش الذهاب بسيارتهم الخاصة إلى النفيق لاحضار طلاب يدرسون في المرحلة المتوسطة بمدرسة مصدة لكن رجال الدفاع المدني الموجودين بالقرب من الوادي منعوهم من عبور الوادي وأوضحوا لهما أن هذا شيء يعرضهم للخطر فعادا بعد أن قاما بجهد كبير من أجل احضار الطلاب. من جانبه أعرب مدير المدرسة الأستاذ علي المديد عن شكره وتقديره للمعلمين على جهودهما وغيرتهما على أبنائهم الطلبة. وقال ان هناك 11 طالباً يدرسون في المرحلة المتوسطة من النفيق لم يتمكنوا من حضور اختبار يوم أمس الثلاثاء بسبب السيول التي حاصرتهم داخل بلدتهم. على صعيد آخر تواصل في ساعة مبكرة من صباح أمس هطول الأمطار على أغلب مدن وقرى وهجر محافظة المجمعة سألت على اثرها الشعاب والأودية منها أودية وشعاب وشي والمزيدعة والكليبي والخيس والعمار وجوي والحاير والحذاقي والنجيل والبتيراء والسحيمي والنفيق والوعالي والارطاوي.. وفي محافظة الغاط سالت أودية حليقة وبابج ووادي النوم والحنيكي ووادي مرخ.. وقال للجزيرة مدير مديرية الزراعة بمحافظة المجمعة المهندس عبدالعزيز الدخيل إن كمية الأمطار التي تساقطت على المجمعة صباح أمس بلغت 5 ،6ملم وعلى حوطة سدير 2ملم وعلى الغاط 10ملم وبلغت كمية المياه في سد المجمعة 5 ،5م وفي سد الغاط 5م وفي سد الوسيعة بالغاط 5 ،5م وفي عضيدان بالغاط 20 ،2م وفي سد بوضاء 5 ،4م وفي سد الحاير 8 ،5م. جعلها الله أمطار خير وبركة وعم بنفعها الجميع.