أعلنت وزارة الخارجية التايوانية أمس الثلاثاء ان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون سيرسل مبعوثاً إلى تايبيه اليوم الأربعاء بهدف حث الرئيس التايواني المنتخب تشن شوي ْ بيان على تهدئة التوتر في علاقات بلاده مع الصين. وقال وزير الخارجية الصيني تشن تشين ْ جن إن لي هاميلتون، الرئيس السابق للجنة العلاقات الدولية، سيصل إلى تايبيه اليوم الأربعاء. وقال تشن:.سيسعى هاميلتون للوقوف بنفسه على موقف تايوان بعد الانتخابات . وسيتقابل هاميلتون خلال زيارته التي ستستغرق ثلاثة أيام مع كل من الرئيس المنتخب تشن شوي ْ بيان والرئيس السابق لي تنج ْ هوي ووزير الدفاع تانج فيي وسكرتير عام مجلس الأمن القومي تينج ماو ْ شيه. وتوصف زيارة هاميلتون بأنها زيارة غير رسمية نظراً لان الولاياتالمتحدة لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية بتايوان. تأتي زيارة هاميلتون في اطار جهود واشنطن للحيلولة دون وقوع مصادمات عسكرية بين بكين وتايبيه على إثر نتائج الانتخابات التي أجريت يوم السبت الماضي. وقد أوفدت الولاياتالمتحدة سفيرها لدى الأممالمتحدة ريتشارد هولبروك إلى الصين لحثها على تسوية مشكلاتها مع تايبيه سلمياً. يذكر ان الصين تنظر إلى تايوان التي اقيمت بها جمهورية الصين في المنفى منذ عام 1949 باعتبارها اقليماً صينياً. وكانت الصين قد أصدرت تقريراً حكومياً في الحادي والعشرين من شباط فبراير الماضي هددت فيه بغزو تايوان إذا رفضت لاجل غير مسمى البدء في محادثات اعادة التوحد. هذا وكان الجيش التايواني قد وضع مجدداً أمس الثلاثاء في حالة الاستنفار القصوى بعد يوم واحد من رفع هذا الاجراء الذي أعلن بمناسبة الانتخابات الرئاسية وبعد التهديدات التي وجهتها بكين ضد هذه الجزيرة. ولم يذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع التايوانية الذي أعلن النبأ اسباب هذا القرار الجديد، لكن أنباء صحافية في هونغ كونغ تحدثت عن حشد للقوات في الصين قبالة تايوان. وقال المتحدث التايواني ان .حالة الاستنفار يمكن أن ترفع أو تطبق تبعاً للوضع, انه اجراء مرن . ويأتي هذا التحول بعد أقل من 24 ساعة من رفع حالة الاستنفار التي طبقت حوالي ستين ساعة لمواجهة أي احتمال خلال الانتخابات التي فاز فيها المرشح المعادي للصين شين شوي بيان. وأكدت صحيفة في هونغ كونغ أمس الثلاثاء ان وزير الدفاع الصيني شي هاوسيان وصل إلى اقليم فوجيان الذي يقع مقابل تايوان في جنوب شرق الصين، لتفقد حشد كبير من القوات. وقالت الصحيفة المستقلة التي تصدر باللغة الصينية .آبل ديلي نقلاً عن مصادر لم تحددها انه تم اخلاء أحد المستشفيات العسكرية من المرضى وان هذا الحشد من القوات هو الأكبر منذ الستينات. وقالت وزارة الدفاع في تايوان امس الثلاثاء ان القوات المسلحة الصينية تجري مهام تدريب روتينية لكنها لا تقوم بمناورات تدريب واسعة. وقالت الوزارة في بيان انها ستستمر في مراقبة أي تحركات لجيش التحرير الشعبي الذي يبلغ قوامه 2,5 مليون فرد. وأضاف البيان قوله: .سنستمر في تقوية استعدادنا القتالي لضمان الأمن القومي، وندعو مواطنينا الى الاطمئنان . وكانت الصين صعدت تهديداتها ضد تايوان قبيل انتخابات الرئاسة في تايوان التي فاز فيها المرشح المؤيد للاستقلال تشن شوي بيان يوم السبت الماضي. وهددت بكين التي تعتبر تايوان اقليماً متمرداً بغزو الجزيرة اذا اعلنت الاستقلال.