بعد ان احتضنت منذ انطلاقتها مايقارب مليون واربعين الف زائر اسدل الستار مساء اأول مس على الايام المخصصة للرجال لزيارة ارض المهرجان الوطني للتراث والثقافة.وقد شهدت الجنادرية امس حضوراً كبيراً من قبل المواطنين الذين جاءوا مودعين تلك الاجنحة والحرف والتراث على امل اللقاء في العام المقبل. آراء وتطلعات المواطنين هذا وقد شاركت «الجزيرة» امس الزوار لحضور اليوم الاخير لمهرجان الجنادرية ومن خلال جولتها التقت عدداً من المواطنين الذين ادلوا ببعض الآراء والاقتراحات لهذه التظاهرة الثقافية والتراثية حيث قال الزائر عبدالرحمن الثميري التي تعد زيارته للعام الثالث لمهرجان الجنادرية ان هذا العام حظي بالتنظيم الجيد للمهرجان داخل القرية الشعبية وساحات الجنادرية واقترح ان تبقى جميع الفرق الشعبية في مكان محدد يقصدها الراغبون واضاف انه يطالب بتخصيص ايام للعوائل وتشمل هذه الايام اجازة نهاية الاسبوع.واشار الثميري الى ان جناح وزارة التربية والتعليم بحاجة الى تطوير وان تنقل الكتاتيب من القرية الشعبية الى جناح الوزارة متمنياً ان يعود الفنان عبدالعزيز الهزاع الى دوره معلماً للاطفال داخل الكتاتيب وعودة مشاركة القاص محمد الشرهان. نطالب بزيادة أيام الزيارات اما ابراهيم علي الفواز الذي التقيناه في ارض الجنادرية قال ان كل ماتحتويه الجنادرية يعجبه وخصوصاً الحرف التي تذكره بماضيه القديم وقال إنه لكثرة الاجنحة المشاركة في الجنادرية لايسعفه الوقت لمشاهدة جميع مايعرض في يوم واحد وطالب بزيادة الايام في الاعوام المقبلة. مشاركة الباحة واضاف الزائر محمد الغامدي ان المشاركات العسكرية في المهرجان من ابرز المعروضات على ارض الجنادرية وقال تبقى بعض المناطق مشاركاتها ضعيفة كمنطقة الباحة. مع الاختبارات ويقول الزائر عبدالله الشلهوب وهو طالب في المرحلة الثانوية يجب ان يُراعى الطلاب عند اقامة المهرجان بحيث لا تتزامن اقامته مع الاستعدادات للامتحانات كما هو حاصل هذا العام وتمنى ان تبقى الجنادرية قرية تراثية وسياحية دائمة.. حتى يتمكن اي زائر في اي وقت من زيارتها متى ما اراد. على الابواب وعلى بوابة الجنادرية وبعد ان اسدل الليل ستاره على الموقع وامام البوابة الجنوبية للقرية الشعبية وآلاف الزوار يهمون بالمغادرة استوقفنا البعض منهم حيث تحدثوا ل«الجزيرة» مؤكدين جمال وروعة ونجاح مهرجان هذا العام الا ان تصريحاتهم لم تخل من بعض الملاحظات حيث قال الزائر فهد البتال وكان يصطحب معه ابناءه الصغار: إن بعد المواقف المخصصة للسيارات سيزيد من عناء الوصول اليها وكما تشاهدون معي هؤلاء الاطفال وسأتعب معهم حتى نصل الى المواقف حيث انها بعيدة جداً. المواقف بعيدة ويشاركه الرأي ابراهيم حمود السعد قائلاً: اننا نؤيد كل تلك الاحتياطات الامنية والتنظيمية ولكننا في نفس الوقت نطالب بإيجاد حلول لبعد المواقف المخصصة للسيارات التي تصعب من وصولنا للقرية خاصة ونحن نصطحب صغارنا كما ترون. سأنقل الصورة من جانبه عبر الطفل رائد الحامد عن سعادته بما شاهده في الجنادرية الا انه تمنى لو كانت بقية اسرته بجانبه في هذه الزيارة ومع ذلك اكد ان ما شاهده هنا سينقله بكل تفاصيل لبقية افراد اسرته. لا بديل عنها في كل عام اما الاستاذ سعود ابو داهش فقال ان من يرى الجنادرية وهي تودع كل هذه الجموع ويشاهد الاقبال الكبير الذي تحظى به في كل عام يقف حائراً امام مطالبات البعض بألا تكون الجنادرية كل عام وهذه مطالب بكل تأكيد لاتعكس الواقع ولا شعبية الجنادرية. حيث اصبحت معلماً سنوياً نتوق اليه وننتظره وينتظره الآلاف في كل عام.. ثم ان المهرجانات الدولية والعربية تقام في كل سنة وهي مهرجانات اقل اهمية وشمولية من جنادريتنا ومع ذلك يصرون على اقامتها في كل عام فكيف يأتي من يطالبنا بإقامتها كل خمس سنوات او سنة بعد اخرى!!. مليون واربعون ألف زائر من جانبه اكد سعادة اللواء سعد بن مطلق ابو ثنين الذي التقيناه بعد نهاية اليوم الاخير المخصص لزيارات الرجال مساء امس الجمعة ان آراء واقتراحات زوار الجنادرية محل اهتمام الجميع في الحرس الوطني والقائمين على المهرجان الوطني للتراث والثقافة وقال عن اقامة الجنادرية في كل عام ان المهرجان عرض يقام سنوياً.وتمنى اللواء ابو ثنين خلال حديثه ل«الجزيرة» في الاعوام المقبلة تخصيص ايام للعوائل وقال انه لاشيء يمنع من تحديد بعض الايام للعوائل واضاف ان الجنادرية ستبقى في يوم من الايام قرية تراثية سياحية دائمة وذلك بتضافر جهود المسؤولين بالحرس الوطني والهيئة العليا للسياحة وبعض الجهات الحكومية والقطاع الخاص.وفي نهاية تصريحه ل«الجزيرة» اكد اللواء سعد ابو ثنين ان يومي الخميس والجمعة الماضيين شهدا اقبالاً جماهيراً كبيراً فاق الايام السابقة وبين اللواء ابو ثنين ان الجنادرية استقبلت حتى يوم امس الجمعة اليوم الاخير لزيارة الرجال حوالي مليون واربعين الف زائر على مدى تسعة ايام واضاف ان الحضور قد لقي تنظيماً وسط ساحات الجنادرية الامر الذي سهل الحركة عند التنقل بين الاجنحة والفعاليات المشاركة.