حل العيد السعيد ضيفاً عزيزاً.. وهل هلاله وأشرقت أنواره الأرجاء.. وأشرع أبوابه على مصراعيها بدون استئذان.. وأناخ مطاياه. ووطد أطنابه يحمل معه كل الخير ومعاني المحبة والألفة والسلام والوئام.. ويدخل الفرح والسعادة والبهجة والسرور والحبور في النفوس. وبعد أن دلف العيد إلينا غاب هلال رمضان وتوارى عن الأنظار خلف الأفق البعيد وودعنا الشهر الكريم الذي لملم أيامه المباركة ورفع أشرعته الرحبة ومضى وارتحل إلى حال سبيله.. وفي نفوسنا غصة وفي قلوبنا حزن عميق على ألم الفراق الذي لا يطاق.. فطوبى لمن صامه وقامه.. بالأمس كنا نستقبله واليوم نودعه.. إنها الدنيا وسنَّة الحياة وتلك الأيام نداولها بين الناس.. فمرحباً بالعيد وحللت أهلاً ووطأت سهلاً.. وعيدكم مبارك نقولها من الأعماق للجميع بدون استئذان.. عيدكم مبارك عدد ذرات الرمل.. عيدكم مبارك عدد قطرات المطر.. عيدكم مبارك مع نسمات الهواء العليل ومع إشراقة شمس يوم جديد..