سينتهي بعد أيام قلائل شهر رمضان ويأتي العيد بمباهجه وأفراحه فتلبس الدنيا أثوابا جديدة كما يلبس البشر، ولكن ليس هذا هو المهم بل الأهم من ذلك هو أن يلبس البشر قلوبا جديدة إذا كانت القلوب من الملبوسات!.. فللعيد معان أبعد من تلك المظاهر المرئية، وللعيد أفراح تكمن خلف تلك المباهج البراقة والثياب الجديدة، تلك هي فرحة اللقيا وفرحة العناق، فرحة الغصون المائسة فوق الأشجار والطيور المغردة على الافتان.. فلتعش لحظة فرحك يا إنسان بكل معاني الفرح.. ولتعش لحظة انجذاب قلبك نحو الطيبة والوفاء والمبادرة بهما.هذه معان دخيلة في النفوس تتراءى للمرء من خلال تأملاته ترى لو تحقق بعضها - إن لم يكن كلها - أليس في هذا خير وبركة؟!..