السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعقيباً على ما ذكره الاستاذ عبدالرحمن السماري في زاوية مستعجل يوم الاحد 17/7/1424ه في العدد 11308 فما ذكره الاستاذ حول طلبة الجامعات وتعاملهم مع الدكاترة والاكاديميين لايعادل 20% من الحقائق التي يجب ألا تفوت على كاتب بقدر ومكانة الاستاذ السماري ان هذه النوعية من الطلاب الذين ذكرهم هم عدد قليل ويعد على الاصابع وقد ذكر اننا نسمع عن هذه الامثلة الشاذة اذاً هي شاذة ونادرة باعتراف السماري مع العلم انهم يواجهون العقاب الرادع والكافي لأن الدكاترة يتمتعون بكامل صلاحيات العقاب بعكس ما ذكره استاذنا ولو انه لا يوجد من هذه الصلاحيات الا سلاح «الدرجات» لكفى مع العلم ان موضوع «الدرجات» يحتاج لندوة خاصة لان بعض الدكاترة هدانا الله واياهم «يغتصبون الدرجات اغتصاباً» بغير حق فكم من طالب رسب في مادة ما وهو على الاقل واثق من نصف اجاباته ان لم يكن اغلبها فبأي حق رسب وبالامكان اجراء استفتاء واحصائية في احدى الجامعات والتأكد من هذا الموضوع وصحته. اذاً السوال الحقيقي هنا: من يحمي الطلبة من الدكاترة والاكاديميين؟ مع العلم اننا لاننكر فضلهم ومجهوداتهم في سبيل الرقي بمستوى الطالب العلمي لانهم يحملون مؤهلات عالية ولست انا من يقيّمهم ولكن يجب ان نذكر الحقيقة ولا غيرها. احبتي انا لست محامياً عن طلبة الجامعات ولكن ليعلم الجميع انهم ليسوا ابناء شوارع كما ذكر السماري لان ابناء الشوارع اذا صح التعبير ليس لهم مكان في الجامعات وذلك لانهم لم ولن يصلوا لهذه المكانة التي وصلها طلاب الجامعات مع العلم والثقافة وان وجدوا فهم قلة قليلة. اما التدليع، فأين التدليع؟ لانذكر منه الا السنة الاولى من الابتدائية وذلك ترغيباً للصغار في الدراسة وهو امر محمود اما المتوسطة والثانوية ففي الغالب لانعرف الا المرابيع والليّ الاحمر والوقوف امام مكتب الوكيل والمرشد لعدة ساعات في بعض الاحيان لغير سبب مقنع مثل عدم احضار الطالب الزي الرياضي او الشنطة المدرسية تخيلوا هل مثل هذا يستحق الضرب والايقاف الساعات الطوال؟ وهذا واقع يجب عدم تجاهله اذاً اين التدليع يا استاذنا الا اذا كان عند مشايخ الكتاتيب والحلقة الدراسية في المسجد فهذا معقول لأن الطلبة جميعهم معروفون ولد فلان.. وولد فلان!! مع العلم ان الشدة لاتصنع الرجال والتدليع كذلك ولكن يجب ان يكون الامر وسطاً فالشدة والمرابيع والليات والفلكة في الطابور هي ما يزيد الطين بلة لانها تسبب للطالب عقدة نفسية وكرها لمدرسته ومدرسيه وقد ينقلب الحال ويحصل ما لا تحمد عقباه ولا اطالب بعدم معاقبة المخطئ ولكن بحدود المعقول وكل حسب خطاه. ولا انسى ان اشيد بقلم استاذنا الفاضل عبدالرحمن السماري وانا من اشد المعجبين بما يطرحه في زاويته الرائعة ولكن كما هو معلوم فإن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. في الختام اعتذر عن الاطالة والتأخر في الرد واتمنى ان يجد ما ذكرته مكانا في صفحتكم الكريمة وتتقبلوه بصدر رحب ولكم خالص تحياتي. سالم فالح عبدالله المرواني الحربي القصيم - بريدة ص.ب3696 - 51481