من غابر الدهر حتى عصري الجاري لا أنحني لصروف الدهر عاصفة وما استلنت لذي بطش وجبار أنا الرياض أقص اليوم ملحمتي مع الدهور التي ولت بإدبار طفت الزمان على أمشاجه صُعُداً ما بين منبسط عيشاً وإقتار ما بين مجد سري الأصل مزدهر وبين بؤس صفيق الوجه مقفار من قبل «تبع» لم أشرب على كدر ولا استباح حماي المعتدي الضاري حتى تحرك من «طسم» مناجزها الى «جديس» فهب الثأر للثار تلكم جديس وطسم باد بعضهمو بعضا.. بداريَ.. بعد الخلف في الدار فهب تبع من صنعا يباغتني لما ضعفت.. وياللباغت الساري «زرقا اليمامة» لم تخطئ نواظرها تحذر القوم من غاز وغدار «قد جاءكم شجر يمشي» فويحكمو من غامض قادم.. يدنو بأخطار فَفَنَّدَ القومُ ما قالته عن بَصَرٍ يُعْيي «الأواكس» أو «رادار» طيار حتى دهتني من الأعداء داهية كانت نهاية أقوام وأعصار لله عينك يا «زرقاء» ما كَذَبَتْ لكن تَبَاطَأ القومُ عن غدرات أشرار جاء الغزاة على أرحالهم شجر حتى يضلوك عن رصد وإنذار فما صحا القوم إلا والقصور لظى وفي البساتين إعوال لمنشار ما خنتِ قومك. لا. بل كنت ملحمة غنى لها الدهر في نثر وأشعار ما خنت قومك، لا.. بل كنت مَعْلَمَةً حتى عيونك ضجَّت تحت مسبار يا قوم تبع ذاك الدهر دهركمو عشتم فجوراً وسِمتم ربة الدار يا قوم تبع لن يبقى لكم أثر «حَجْر اليمامة» لا يرضى بأغيار زرقاء ويحك لو تدرين ما فعلت من بعدك الأرض، أو طافت بأدوار «بنوحنيفة» حلوا فيَّ واندفعوا يجددون حضاراتي وآثاري حتى «مسيلمة» الكذاب جاورني كي يستميل ولاتي.. نخوة الجار لكنني - وبحمد الله - ما خفقت رايات أهلي لغير الخالق الباري قدت «اليمامة» للاسلام فانقشعت عنها غلائل آثام وآصار قدت اليمامة للاسلام فاندحرت عنها ظلامات كذاب وكفار وصرت للعرب داراً جد آمنة أعطي وأنعم في عسري وإيساري وصرت للعرب والاسلام عاصمة كل يفيء الى ظلي وإيثاري حتى مسماي صار اليوم مفخرة في العالمين وروضا جد معطار ما عدت «حَجْراً» وللأسما مقاصدها صِرتُ الرياضَ، يذيع الدهرُ أخباري ما عدتُ أفخر في «طَسْمٍ» ولا «جَدَسٍ» آل السعود همو قومي وأصهاري هم ألبسوني تاجا غير مبتذل من التطور.. فاق كل أوطاري «عبدالعزيز» وكم أصغى لحكمته سمعُ الزمان.. وغنى صوته الساري سلمان أخلص في حبي وتكرمتي فجئت أمنحه شدوي وقيثاري «خمسون عاماً» طواها الشهم مغتبطاً أنْ قاد معركةً خضرا.. لإعماري مَن غيرُ سلمانَ طَرَّ المجدُ شارته في خدمتي.. وبنى في الدهر تذكاري