قال صبي عراقي فقد ذراعيه واصيب بحروق شديدة في هجوم صاروخي في بغداد في مارس آذار الماضي اسفر عن مقتل 16 شخصا من اسرته: إنه يأمل في لعب الكرة وان يصبح طبيبا. وتحول علي اسماعيل عباس «13 عاما» الى رمز لمعاناة المدنيين أثناء الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة في العراق من خلال الصور المؤثرة التي نشرتها وسائل الاعلام له وهو يظهر فيها زائغ العينين بلا ذراعين وقد شوّهت حروق شديدة جسمه. وظهر علي مساء الاثنين على شاشات التلفزيون الالماني لتوجيه الشكر بعد الله سبحانه وتعالى للاطباء العراقيينوالكويتيين والبريطانيين لانقاذهم حياته. وقال في مقابلة مع محطة تلفزيون ايه.ار.دي «أود ان أشكر الاطباء الذين قدموا لي يد المساعدة»، وكان علي يتحدث قبل احتفال يقام اليوم الاربعاء في المانيا يقدم خلاله لاطباء عراقيين وكويتيين جائزة «رجال العام». واضاف قائلا «لقد بذلوا قصارى جهدهم لمساعدتي ومساعدة اطفال آخرين مصابين، لقد تصرفوا معي مثلما يرعون ابناءهم». وقال علي انه يأمل في العودة للعراق في نهاية المطاف لكنه يود الآن البقاء في بريطانيا والالتحاق بالجامعة هناك. وكان علي قد نقل جوا الى الكويت في ابريل نيسان الماضي للعلاج من الحروق وسافر في وقت لاحق الى لندن، حيث ثبتت له اطراف صناعية مؤخرا.