تم في مستشفى في لندن تركيب أطراف اصطناعية للصبي العراقي علي عباس 13 عاماً الذي فقد ذراعيه ومعظم أفراد اسرته أثناء الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على بلاده. ونشرت صحيفة "ديلي ميرور" صورة لعلي اسماعيل عباس بذراعيه الاصطناعيتين. ومثل عباس، بفقدانه ذراعيه وبحروقه الشديدة وعينيه الزائغتين، رمزاً لمعاناة المدنيين جراء النزاع العراقي. وقال الصبي: "أنا هنا بكامل جسمي الآن. ذراعاي تعملان بكفاءة. ولم اتوقع ان تكونا بهذا الشكل الطيب". وأضاف: "الآن أود ان احتضن اخواتي وبقية افراد اسرتي. أريد أيضاً ان اغسل اسناني بنفسي وان اغسل وجهي". وتم تركيب الذراعين الجديدتين لعباس في مستشفى الملكة ماري في لندن على نفقة الحكومة الكويتية. وذكرت الصحيفة ان ذراعه اليسرى ركبت لغرض تجميلي اذ لم يعثر الجراحون سوى على طرف صغير باق من ذراعه الطبيعية للاستعانة به. وفي الجانب الايمن تم تثبيت طرف اصطناعي يعمل عمل الذراع من خلال أسلاك كهربائية تتصل بعضلة الجزء المتبقي من الذراع. ويتلقى عباس حالياً العلاج في مركز لإعادة التأهيل في لندن مع صبي عراقي معوق آخر يدعى احمد محمد حمزة فقد ساقاً ويداًَ. وكان عباس نقل، بعد تلقي العلاجات الاولية في العراق، إلى الكويت لاستكمال علاجه واستقل من هناك طائرة إلى بريطانيا حيث تعاطف البريطانيون بشدة مع معاناته. وذكرت الصحيفة أن الصبي العراقي سيحتاج إلى شهور من المعالجة بالعمل، وهي طريقة في المعالجة قوامها تكليف المريض بأداء أعمال خفيفة تصرفه عن التفكير في مرضه مما يعجل في شفائه، وأضافت انه سيتعين استبدال الاطراف الاصطناعية التي ركبت لعلي عباس على فترات كلما تقدم في السن.