باشر أطباء كويتيون في مركز "سعود عبدالعزيز البابطين" للحروق في العاصمة الكويتية أمس جهودهم لإنقاذ حياة الطفل العراقي اسماعيل عباس الذي نقل من العراق فجر الأربعاء بمرافقة عمه لمعالجته من حروق واصابات بليغة نتيجة قصف أصاب منزله وقتل بقية أفراد العائلة. وقال الأطباء ان اسماعيل 12 عاماً، الذي بترت ذراعاه ويعاني حروقاً شديدة في البطن، خضع فور وصوله لجراحة عاجلة وان اختصاصيين من الأطباء سيقومون بفحوصات أخرى تمهيداً لاجراء عمليات جراحية إضافية. وذكر الدكتور عماد النجادة، ان 20 في المئة من جسم اسماعيل مصاب بحروق وان أطقماً عدة من الاختصاصيين سيشاركون في علاجه، ومنهم أطباء التخدير والتجميل، بالإضافة إلى أطباء العظام الذين سيأتون في المرحلة الثانية. وكان اسماعيل فقد أبويه وعدداً من أفراد عائلته في قصف أصاب منزلهم في بغداد قبل 16 يوماً ثم نقل إلى الناصرية ومنها إلى الكويت. وهذه الحالة الثالثة لطفل عراقي ينقل إلى الكويت لتوفير علاج معقد ومكثف مما لا يتوافر حالياً في العراق. وقام الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بزيارة أمس لمستشفيات يعالج فيها العراقيون الجرحى. وقال: "هؤلاء الجرحى بين اخوانهم وأهلهم في الكويت"، وتابع "اطمأنيت على هؤلاء الأطفال الذين ظلموا بما حصل لهم. ولقد وجدتهم بأحسن حال وأتمنى لهم الشفاء العاجل وأن يشعروا بأنهم بين اخوانهم وأهلهم".