غادر الصبيان العراقيان علي عباس واحمد حمزة الكويت أمس الى مستشفى متخصص في بريطانيا لاستكمال علاجهما التأهيلي من اصابات بليغة، عانيا منها خلال الحرب على العراق. وتبنت الكويت قضية الصبيين وعالجتهما من حروق في مستشفى كويتي متخصص، وقرر رئيس الوزراء الشيخ صباح الاحمد استكمال تأهيلهما صحياً في الخارج، على نفقة الكويت. وقال وزير الصحة الدكتور محمد الجارالله للصحافيين امس ان الكويت ستواصل "الاعتناء بالصبيين نفسياً واجتماعياً لهما ولأسرتيهما، في بريطانيا أو العراق". وأضاف: "نودع طفلين عزيزين علينا من العراق الشقيق، وقدمنا لهما ولجرحى عراقيين آخرين ما نستطيع من عناية ومساعدة، ومنطلقنا في ذلك انساني وقوي تجاه الأشقاء في العراق، لما مروا به من محن عصفت بهم نتيجة النظام البائد". وذكر ان "علي عباس واحمد حمزة وصلا الى مرحلة متقدمة من العلاج، وسيلتحقان بمراكز متخصصة ودقيقة في بريطانيا لتأهيلهما"، مشيراً الى أن ذلك سيتضمن تركيب أطراف اصطناعية لهما. وكان علي عباس 12 سنة فقد ذراعيه ومعظم أفراد عائلته بعد قصف منزلهم في وسط العراق، خلال تقدم القوات الأميركية الى بغداد، أما احمد حمزة 11 سنة فأصيب بحروق شديدة في ظروف مماثلة. ونقل الاثنان الى الكويت في حال صحية سيئة واجتذبت قصتهما اهتماماً اعلامياً في الصحافة الغربية. وإلى عمّان رويترز، وصل ستة من المرضى العراقيين مساء الأربعاء، لتلقي العلاج في المستشفيات الأردنية، في إطار خطة أردنية لنقل عدد من الحالات المستعصية بسبب ضعف إمكانات القطاع الطبي العراقي. وحطت طائرة هليكوبتر في مهبط مدينة الحسين الطبية، وهي المستشفى العسكري الرئيسي في عمّان، وعلى متنها ستة من المرضى بينهم أطفال. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن مصادر طبية ان حالات المرضى تتراوح بين الأورام وأمراض القلب والتشوهات الخلقية. وسبق هذا التحرك نقل عدد من الأطفال العراقيين المصابين بأورام إلى مستشفى الملك حسين للسرطان. وقدم المستشفى العسكري الأردني المتحرك، الذي يتمركز في مدينة الفلوجة منذ نهاية الحرب على العراق، العلاج لآلاف من مواطنيه.