أدى خلاف بين الأحزاب السياسية في غينيا بيساو الى تأجيل حفل تنصيب رئيس مؤقت للبلاد والتوقيع على تسوية سياسية أمس بعد الانقلاب الذي وقع في وقت سابق من الشهر الجاري. وعين القادة العسكريون الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب كومبا يالا واستولوا على السلطة في 14 سبتمبر أيلول في انقلاب أبيض رجل الأعمال آنريك روسا وهو رئيس سابق للجنة الوطنية للانتخابات رئيسا مؤقتا للبلاد الى ان يتم اجراء انتخابات خلال 18 شهرا. وتجمع الدبلوماسيون في فندق في العاصمة بيساو لحضور حفل تنصيب روسا أمس الأول السبت ولكن طلب منهم العودة أمس الاحد بعد ان اخفقت الأحزاب السياسية في الاتفاق على ما اذا كانت ستشارك في الحكومة المؤقتة. وقالت تسعة أحزاب سياسية انه يجب ألا تعين الاحزاب وزراء في الحكومة المؤقتة. وأضافت ان الحكومة المؤقتة يجب ان تتألف من شخصيات غير سياسية من المجتمع المدني وانه يمكن للأحزاب ان تتنافس في الانتخابات التي تجري خلال 18 شهراً. ولكن مجموعة أخرى من الاحزاب قالت ان من واجب الأحزاب المشاركة في الحكومة الانتقالية. وانتخب يالا رئيسا لغينيا بيساو في عام 1999 بعد حرب أهلية. ولكن محاباته للجماعة العرقية التي ينتمي اليها وعدم معالجته المشكلات الاقتصادية المزمنة أفقدته شعبيته بشكل كبير.