انتابني تعقيب الأخ الكريم فهد الحسينان من الرياض يوم الجمعة الموافق 15/7/1424ه في عددها الصادر رقم 11306حول ما تضمنه من شدة اللهجة على الكاتب عبدالرحمن السماري وحقيقةً وحول ما تطرق له الأخ حول الأسلوب الاستفزازي والمضحك كما صوره لنا الأخ الكريم والمصطلحات التي يدونها الكاتب في مقالاته وحول كتابات الأخ السماري أقول إن الكاتب عبدالرحمن السماري يعتبر كوكبة نادرة من الكتاب الذين لهم وقع في لمساتهم الكتابية وهو الكاتب الذي يحاكي قلمه هموم القراء ويتسم بالوطنية في كتاباته والوقوف بجانب الصغير والكبير من هموم المجتمع من شرائحه المختلفة وهذا من واقع ما نقرؤه في زاويته (مستعجل) بغض النظر عن المصطلحات التي تخص الكاتب نفسه وأنا لا أكون مبالغاً في ذلك والأسلوب المتبع من الأخ السماري ليس بجديد فهذا الاسلوب يعتبر من فنون الأدب والكتابة الأدبية المعروفة في الأدب العربي وهناك نخبة من الذين اتبعوا هذا الاسلوب في توصيل رسائلهم إلى المسؤولين آنذاك. وقد يكون الأخ المعني بذلك له هدف معين من أسلوبه هذا وكذلك يمكن القول إن الكاتب يحب أن يوجه رسالة ما بهذا الاسلوب لكي يجذب أكبر عدد من القراء ولكن تكمن حقيقة المقال بالرسالة الملقاة على عاتقه وحيث إن السماري له وقفات لا يمكن لأحد ان ينكرها وقد سطر لنا معاناة بعض المحافظات والدوائر الحكومية التي كان لها صدى وكان لها المردود الإيجابي من قبل المسؤولين في استجابة لآرائه وانتقاداته الحادة والكاتب السماري لم يأت بهذا لأنه بأمانة الصادق أن الاسلوب العامي يعتبر وسيلة لارضاء القراء فالمقال يفهمه العامي والفصيح واعتقادي انه يملك القدرة على الاسلوب الفصيح والمبدع وبإمكانه أن يغير الصورة التي يكتب بها. والذي يقرأ مقال الأخ السماري يجد أنه لا يتهجم بأسلوب لاذع أو فاحش أو اتهام لا محدود للمسؤولين فهو بحد ذاته يوجه رسالة بأسلوب عامي أكثر منه للفصيح والبعد عن التعقيد المنطقي الذي يتسم بالمجاملة لأسباب شخصية. وقد يؤخذ عليه بعض المصطلحات والتي ذكرها الأخ فهد والتي لا تواكب هذا العصر التي من أجلها قدم لنا انتقاده للأخ السماري. ويوجد كتّاب يتبعون هذا الاسلوب في كتابتهم سواءً غربيين أو شرقيين وهذا إذا اتضح المعنى الحقيقي من وراء المقال وتوصيل الهدف بهذا الاسلوب السخري والجانب الآخر من تلك العبارات هي المسمى للزاوية التي يكتب بها الأخ السماري فهى تتسم بالمعنى (مستعجل) فكأن القارئ فهم بأن المقال الذي كتب كان في فترة وجيزة وكأنه يخاطب احداً ما بأسلوبه هذا على عجالة والذي يتسم بالشفافية والصراحة دون قيد المجاملة التي يطرحها لنا عبر زاويته وأنا هنا لست مدافعاً عن الأخ السماري ولكن أرى أنه أدى رسالته بالوجه المطلوب ولو لم يكن لما استجاب أحد لانتقاداته الصريحة وكل يوم تطالعنا هذه الصحيفة بالشكر والعرفان لهذا الكاتب المبدع الذي ما زال يسطر لنا الكثير من جوانب الحياة فالأسلوب ليس سمة يمكن القول والتحديد على شخصية الكاتب فهو يتسم المصداقية، في اطروحاته ومناقشاته وقد ذكر الأخ بأن السماري يريد أن يضحك الناس بأسلوبه هذا لا طبيعة المقال يتحتم عليه هذا الاسلوب ولا أعني بالمصطلحات الكل منا يرفضها بشدة لكن للكاتب وجهة نطر خاصة. وتقبلوا تحياتي.. عبدالعزيز بن محمد الدريهم معلم [email protected]