عبّرت والدة الشهيد مقبل عويضة الجهني الذي استشهد برصاص الجناة خلال القيام بواجبه في حي السويدي عن سرورها باستشهاد ابنها كونه استشهد في أشرف الساحات وهو يدافع عن دينه ووطنه. وقالت في حديث ل«الجزيرة» إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله والشكر لله الذي شرفني باستشهاد ابني وهو يؤدي واجبه. كما نوّهت بالانتصارات المشرفة في محاربة هذه الفئة الضالة الفاسدة التي فشلت في مساعيها ومقاصدها الهدامة لأنها أخطأت في مواجهة قوة تملك التدريب السليم والحس الصادق لأي مواجهة.. وإن كفرهم لهذه النعم التي يعيشون فيها يزيلها. وعن الشهيد قالت: الشهيد مقبل يعد ترتيبه ال11 بين اخوانه وأخواته ال14. وقالت إن أخر مكالمة منه بعد عشاء يوم الاثنين ليطمئن على أحوالي وأحوال أخوانه فسألته متى سوف تأتي إلينا فالشهيد متزوج وله ولدان عبدالله (سنتان ونصف وهو معاق) وانجاد سنة وزوجته ابنة عمه حصة وهي مدرسة بالمدينة المنورة. وعن التحاقه بدوريات الأمن بالرياض قالت: تخرج مقبل من الكلية قسم علم أحياء بمدينة جدة وكان - رحمه الله - يصبر على المصروف القليل الذي كنت أرسله له ثم زوجته ابنة عمه وسكن في منزل بالإيجار بالمدينة وجاهد من أجل وظيفة حتى قرر دخول العسكرية فتجند بالمدينة المنورة لمدة 8 شهور ثم جاء تعيينه في الرياض بالشرطة إلا أنهم عينوه بالدوريات ووافق لأن له ولد معاق. بعدها طلبنا من وزارة الداخلية بنقله لحاجتنا له وحاجة ابنه المعاق الذي يحتاج إلى دخول المستشفى أسبوعياً فولدي الشهيد له 6 أو 9 أشهر بالرياض وآخر مرة رأيته فيها كان في شهر ذي الحجة.