امتزجت دموع الفرح والحزن على ذوي الشهيد الرقيب خالد عليان الرويثي في منزل والده بقرية الخرماء (20 كيلومتراً) شرق محافظة بدر حيث لم يكن يوماً عادياً عج بالمعزين من أقارب وأصدقاء وزملاء الفقيد. وفي لقاء مع "الرياض"حَمَِدَ العمُ عليان الرويثي والد الشهيد الله عز وجل أن استشهاد ابنه كان في ميدان العزة والشرف خادما لله ثم لمليكه ووطنه مؤكدا أن ذلك كان له أبلغ الأثر في تخفيف مصابهم ، وسأل الله أن يكون لهم شفيعا يوم القيامة. وذكر أن ابنه أكبر إخوته وله من الأبناء ثلاثة أولاد وبنت واحدة وهي أكبرهم وتبلغ من العمر 12 سنة وأصغر أبنائه أحمد وعمره سنتان ونصف مشيراً إلى أن آخر زيارة له كانت قبل شهر تقريباً حيث قام بزيارة جميع أقاربه والاطمئنان عليهم. وقال إن الشهيد التحق بالخدمة العسكرية منذ ما يقارب 11سنة في منطقة تبوك، وبعد وقوع الأحداث الاخيرة قام بالانتقال إلى الجنوب برفقة زملائه المرابطين هناك إلى إن استشهده الله على ارض المعركة اثر انفجار لغم ارضي زرعته العصابات المتسللة أثناء مرور آلية الإخلاء حيث كان قريباً من الآلية مما أدى إلى تعرضه للشظايا الناتجة عن انفجار اللغم ، واستشهد بعد دقائق وكانت وصيته أن يدفن في بقيع الغرقد حيث دفن هناك. وتمنى في ختام حديثه أن ينظر ولاة الأمر في أمر زوجة ابنه ويتم تعيينها في منطقة المدينةالمنورة لكي تقوم برعاية أبنائها وتلبية احتياجاتهم. من جانبهم قال إخوة الشهيد عبد الاله واحمد وسلطان وعبد الرحمن الرويثي إنه رغم الحزن الذي ألم بهم بفقد شقيقهم الأكبر إلا إنهم يشعرون بالفخر لاستشهاده في سبيل الله مؤكدين أن ما قدمه للوطن من تضحية وفداء جزء بسيط تجاه بلادنا. وفي اتصال هاتفي مع "الرياض" تحدثت أرملة الشهيد خالد والعبرات تسابق كلماتها مشيرة إلى أن الخبر وقع عليها كالصاقعه وعزاؤها الوحيد هو استشهاده في سبيل الله ، حيث انه كان يمثل لها الزوج والأب والأخ وكان محبوبا من جميع إخوته وأصدقائه. وقالت إن اكبر أبنائه (سارة) كانت في انتظار عودته لإطلاعه على شهادة نجاحها وتفوقها الدراسي، كما أبدت استعدادها للتضحية بجميع أبنائها لحماية هذا الوطن الغالي ونيل الشهادة في سبيل الله. وختمت حديثها بتوجيه كلمه إلى الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة بالنظر في وضعها ووضع أبنائها بعد استشهاد والدهم وذلك بتوفير وظيفة لها في منطقة المدينةالمنورة ومسكن يؤويها هي وأبناءها لكي تستطيع أن تلبي احتياجاتهم ومستلزماتهم وتغنيهم عن الحاجة إلى سؤال الناس حيث إنها تسكن في بيت والدها المتوفى وهي الآن العائل الوحيد لهم ،حيث حصلت على الشهادة الجامعية قبل أكثر من عشر سنوات.