سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات الإسرائيلية تقتل ناشطاً بتدمير منزل عليه بقذيفة صاروخية وتعتقل المزيد من الفلسطينيين مسؤول في الجهاد: جنود الاحتلال ومستوطنوه يدفعون ثمن مقتل سدر
استشهد الناشط الفلسطيني البارز محمد سدر ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي في اشتباك مسلح في ساعة مبكرة من صباح امس الخميس في مدينة الخليل بعد ان هدمت قوات الاحتلال البيت الذي كان يحتمي به فوق رأسه. وزعمت مصادر إسرائيلية ان سدر كان يعتزم تنفيذ هجوم بسيارة ملغومة خلال الايام القليلة القادمة، وذلك في معرض تبريرها للعمل الوحشي الذي قامت به في سبيل اغتيال سدر. وقد وقع تبادل لاطلاق النار بين الرجل والجنود الاسرائيليين الذين طوقواالمنزل الذي كان يتحصن داخله في البلدة القديمة بالخليل. وأطلق الجنود قذيفة صاروخية تجاه المنزل وسمع دوي سلسلة انفجارات ويعتقد بأن سدر قتل في الهجوم الصاورخي. ولم يؤكد المسئولون في مستشفى الخليل حتى صباح امس مقتل سدر حيث يعتقد بأن جثته مازالت مدفونة تحت أنقاض المنزل. واكد بسام السعدي وهو مسؤول كبير في الجهاد الإسلامي لشمال الضفة الغربية ان اسرائيل «ستدفع ثمن» مقتل سدر، مؤكدا مقتل الناشط الفلسطيني في العملية الاسرائيلية. واضاف محذرا «انها جريمة، والجيش الاسرائيلي وجنوده ومستوطنوه سيدفعون الثمن». ومن جانبه اعتبر نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان ما حدث في مدينة الخليل بالضفة الغربية بقرار الحكومة الاسرائيلية «خرق وتصعيد جديد وتهديد للهدنة». وقال ابو ردينة لوكالة فرانس برس «ان قرار اسرائيل بوقف تنفيذ خارطة الطريق وتعليق التسهيلات السياسية وما جرى صباح الخميس في مدينة الخليل بالضفة الغربية، خرق وتصعيد جديد وتهديد للهدنة». واضاف «ان هذا ابتزاز لتخريب الجهود الدولية وخاصة الهدنة» مطالبا الادارة الأمريكية «بوقف هذا التصعيد الاسرائيلي وضرورة لعب دور اكثر فعالية في تنفيذ خارطة الطريق». ورغم تصاعد التوترات بسبب الهجمات التي وقعت في الفترة الاخيرة قال مسؤولون فلسطينيون ان محمد دحلان مسؤول الامن الفلسطيني وشاؤول موفاز وزيرالدفاع الاسرائيلي يعتزمان عقد اجتماع اليوم لبحث خطوات تنفيذ خارطة الطريق. ومن جانب آخر افاد مصدر امني فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي توغل فجر امس الخميس في رفح جنوب قطاع غزة وهدم منزلا فلسطينيا. وقال المصدر الامني «ان سبع دبابات وجرافتين اسرائيلية توغلت في منطقةالبراهمة برفح جنوب قطاع غزة لمسافة تزيد عن مئة متر وقامت بهدم منزل مكون من طابقين قبل ان تنسحب». واوضح المصدر «ان الجيش الاسرائيلي قصف منزل سلمان برهوم بقذائف الدبابات ثم تقدمت الجرافات وقامت بهدمه كليا». ويقع المنزل الذي تم هدمه قرب الشريط الحدودي مع مصر. كما قام الجيش الاسرائيلي امس ايضا بنسف المنزل العائلي لمنفذ العملية الفدائية التي وقعت الثلاثاء قرب مستوطنة ارييل بالضفة الغربية، كما اكد المتحدث باسمه في بيان. واوضح البيان ان الجيش نسف بالديناميت منزل اسلام يوسف اقطيشات (18 عاما) في مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين في نابلس. وقد اسفرت العملية الفدائية قرب مستوطنة ارييل عن سقوط قتيل اضافة الى منفذها واصابة اثنين آخرين بجروح، وقد اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤوليتها عن العملية. وكان الجيش نسف ليل الثلاثاء الاربعاء في مخيم عسكر ايضا منزل خميس غازي فيصل جروان (17 عاما) منفذ العملية الفدائية التي وقعت في اليوم نفسه في (رأس العين) شرق تل ابيب في اسرائيل، واعلنت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح مسؤوليتها عن العملية التي اسفرت عن قتيل اسرائيلي اضافة الى منفذها واصابة نحو عشرة آخرين بجروح. الى ذلك اعتقل الجيش الاسرائيلي خلال الليل ناشطين فلسطينيين ملاحقين، احدهما في مخيم عسكر والاخر في قلقيلية بشمال الضفة الغربية. وقال متحدث باسم الجيش ان القوات الاسرائيلية اعتقلت أمس الخميس كذلك اثنين من المطلوبين في غارات على نابلس وقلقيلية والخليل، وقال سكان قلقيلية ان القوات اقتحمت منازل واخرجت ثلاثة رجال ليس من المعروف عنهم انهم من النشطاء.