جاءت مشاركة فريقي الهلال والنصر في دورة الصداقة الدولية على طرفي نقيض.. وقد بدا للمتابعين ان من جاء بحثاً عن البطولة قد ضل طريقه.. وأن من جاء للاستفادة وتجربة جيل جديد قد أمسك زمام الامور وكأنه هو المطالب بالذهب رغم انه مثقل به!! فالفريق الهلالي الذي شارك بمجموعة شابة دعمت بالخبراء «المفرج، النزهان، المطرف، الشايع» حقق عدة مكاسب من هذه الدورة.. وحقق لها هو العديد من المكاسب.. فالهلال جرّب لاعبين جدداً واطمأن على مستقبله وكشف مدربه حسين الحبشي عن قدرات كامنة انتظر طويلاً حتى تفجرت في عسير!! والهلال ضاعف من ثقة شبانه بأنفسهم وقدرتهم على المنافسة التي كانت بين قوسين او ادنى لولا الصافرة التي اجهزت على آمال الفريق في مواجهته امام سوريا بعد ان عجزت عن تعطيله امام فريق عسير!! والهلال الذي كسب تعاطف متابعي الدورة منحها الجماهيرية والاثارة التي تغيب مع غيابه وتهل اثناء حضوره!! والهلال قال بلغة صريحة ان منافسته جماهيرياً وفي اي مكان باتت ضرباً من ضروب المستحيل بعد أن حلقت جماهيره خارج السرب بحضورها الكبير لمبارياته في الدورة!! اما الفريق النصراوي فكان ضد الهلال في كل شيء.. فهو لم يجرب لاعبين جدداً لاختبارهم في هذه المنافسة.. وادارة الفريق قالت انه لايشارك في اي بطولة الا من اجل المنافسة على ذهبها لكن ذلك لم يحدث في الصداقة ولا في عشرين بطولة متتالية قبلها. والنصر ايضاً خسر بعضاً من سمعته عندما خرج بخماسية تاريخية امام المنتخب العراقي!! بيد ان ما فرط من الحديث لايعني ان النصر قد خرج بدون اي مكاسب.. فالحقيقة ان للخسارة مكاسبها ايضاً بالنسبة له.. فالنصراويون ادركوا ان المنافسة تحتاج الى عمل ومثابرة وصبر طويل.. وهم ادركوا ايضا ان فريقهم يحتاج الى الكثير حتى يعود منافساً.. فهو يبحث عن حارس يسد غياب الخوجلي ودفاع يجيد اغلاق المنطقة ووسط يعرف كيف يصنع الهجمة وهجوم ناري يعيد ذكريات تورينيو «القديم» وروك بوسكاب!! والبطولة كانت فرصة جيدة للنصر لكي يتعرف على مستوى اجانبه قبل المسابقات الرسمية.. وهو ما ظهر جلياً عندما بدأ الحديث عن عدم جدوى بقاء «مندز»!! المهم الآن.. ان يسعى الهلاليون الى المحافظة على فرقة المستقبل وتعزيز مكاسبهم في هذه الدورة.. وأن يتجه النصراويون الى اعادة بناء فريقهم من جديد بعد ان قالت البطولات السابقة وبكل صدق.. ان الترميم لم يعد يجدي بالمرة!! من أجل الصداقة أعتقد جازماً ان دورة الصداقة قد وجدت لتبقى.. وأجزم ايضاً ان الدورة قد حققت نجاحات كبيرة في نسخها السبع الفارطة.. وأدرك ان القائمين عليها يسعون الى المزيد والمزيد من النجاحات في النسخ القادمة.. وعليه اقول ان الدورة تحتاج للكثير من اجل النجاحات المنتظرة التي يتوقف عليها مدى استمرارية الدورة لسنوات وسنوات مقبلة.. وأهم ما تحتاجه هو اعادة دراسة اسماء الفرق المنتخبة للمشاركة في الدورة.. وعدم المجاملة في هذا الشأن.. فحضور اسماء كبيرة بنجومها سوف يزيد من الزحف الجماهيري وهو بحد ذاته كفيل بنجاح الدورة. ولعل مباريات الهلال في مشاركاته الثلاث وبعض مباريات الاهلي برهان واضح على ذلك.. من اجل الصداقة.. اقول.. عليكم بالفرق الجماهيرية.. فالجمهور يحضر لمتابعة عشقه ونجمه.. ولن يأتي عن طريق ترغيبه بسيارة او جائزة.. قد يفوز بها وقد لا يفوز والاخيرة اكثر اقناعاً لدى كافة الجماهير!! ومن اجل الصداقة ايضاً اقول ان على اللجنة المنظمة العناية باختيار اسماء الحكام المرشحين لإدارة المباريات.. وبما ان هناك فرقاً تأتي من خارج الحدود فلماذا لايستفاد من حكام من خارج الحدود ايضاً؟ ولعل في ما قدمه الحكم الدولي المرداسي وزميله التويجري في الدورة كاف للنظر مرة اخرى في اسماء الحكام.. وهم حجر الزاوية في نجاح اي مسابقة او دورة!! مراحل.. مراحل ** الاستاذ صالح الحمادي رئيس القسم الرياضي بجريدة الوطن كتب الاثنين الماضي مقالاً رائعاً عن شعبية الهلال ودور الجماهير في نجاح اي دورة.. ومما قاله الاستاذ الحمادي «ونعود للمقاييس الجماهيرية ونقول اذا حضر الهلال حضرت الجماهير حتى وهو يشارك بصفة الثالث فكيف لو شارك بنجومه الكبار ولا عزاء للنصر». ** قلت في الاسبوع الماضي ان البرازيلي كندينو لم يحقق مع الهلال الا بطولتين.. ونسيت ثالثة وهي بطولة كأس الاتحاد «كأس الأمير فيصل بن فهد» عام 1410ه عندما فاز الهلال في النهائي على القادسية بهدف سجله منصور الاحمد من علامة الجزاء. ** يبدو ان النصر استعجل في التعاقد مع الاجانب هذه المرة!! ** بالمناسبة مستوى النصر ونتائجه في دورة الصداقة لايمكن ان تكون حكماً على المدرب لوبيز.. فالمدرب قالها «هذا فريقكم وهكذا وجدته» يعني انه بحاجة للمزيد من الوقت لإظهار بصماته على الفريق!! ** لا ادري لماذا يشارك صالح الداود مع الفريق النصراوي وهل هي مجاملة.. ام عدم وجود بديل؟ وكلاهما لا يليق بفريق كبير مثل النصر!! ** حسين عبدالغني استعجل امام المرمى الهلالي وهو يبحث عن هدف يضيفه الى تاريخه.. فطارت منه الفرصة السانحة!! ** دورة الصداقة أعادت الحارس الهلالي بندر الماس الذي كاد ان يخسره الهلال في العام الماضي.. ** حراسة الهلال مطمئنة بوجود الدعيع ثم الماس وجبلي والغامدي بالاضافة الى الجاسر الذي لم يختبر حتى الآن!! ** في الموقع الانترنتي للاعب.. لا إنجازات.. ولا اهداف.. اذاً لماذا هذا الموقع اساساً؟!! ** اكثر سؤال أواجهه.. «ما هو مصير يوسف الثنيان» ولا املك الاجابة.. الا ان الواقع يقول.. اننا قد لا نشاهد يوسف في الملاعب.. واذا كان الشريط الذي «يحتجزه» زميلنا «صالح الهويريني» جاهزاً فليفرج عنه فالملايين في انتظاره!! ** لو كان لي الخيار لمنحت مازن الفرج لقب افضل لاعب في دورة الصداقة الدولية.. للتواصل [email protected]