اعتبر المراقبون للتطورات الفلسطينية الاسرائيلية ان الهجوم الاسرائيلي العنيف على مخيم عسكر قرب نابلس والذي اسفر عن استشهاد اربعة فلسطينيين هو توجه اسرائيلي مقصود للاطاحة بالهدنة التي التزمت بها الفصائل الفلسطينية وان اسرائيل كانت تدرك مسبقا التأثير السلبي لهذا الهجوم ومع ذلك فقد قامت به. وتسعى اسرائيل بصفة خاصة من خلال تدمير الهدنة إلى افشال محاولات السلام الجارية الآن بموجب خطة خارطة الطريق.. وامس قالت المصادر الفلسطينية ان الشهيدين الذين سقطا اثناء احتجاجات بعد ذلك الهجوم الاسرائيلي هما شاب «20 عاما» اصيب بالرصاص بعد القاء حجارة على القوات الاسرائيلية ورجل «41 عاما» تصادف وجوده في المكان واستنشق الغاز المسيل للدموع الذي اطلقه الجنود الاسرائيليون. وافادت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس ان قتيليها في الهجوم الاسرائيلي هما فايز الصدر «26 عاما» زعيم الكتائب في منطقة نابلس وخميس ابو سالم «22 عاما». وقال عبد العزيز الرنتيسي الزعيم السياسي البارز في حماس لرويترز ان الحركة سترد على الهجوم لكنه اوضح انها ملتزمة بالهدنة التي أعلن عنها يوم 29 يونيو حزيران لمدة ثلاثة شهور تماشيا مع «خارطة الطريق» للسلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة. وأضاف ان حماس لا تزال ملتزمة بالهدنة لكن الانتهاكات الاسرائيلية لن تمر مرور الكرام موضحا انه سيكون هناك رد على كل انتهاك اسرائيلي. ومضى يقول في غزة ان من حق الجناح العسكري لحماس ان يلقن «الصهاينة» درسا. وقال زعيم بارز آخر في حماس هو اسماعيل ابو شنب لرويترز في وقت سابق ان حماس ستعيد النظر في الهدنة التي تضررت بشدة بسبب العنف اليوم. وزعم قائد عسكري ميداني اسرائيلي عرف باسم العقيد هاريل فقط حسبما تقضي قواعد الجيش الاسرائيلي ان العملية في مخيم عسكر للاجئين في مدينة نابلس استهدفت اعتقال عضوين كبيرين في حماس كانا يخططان لشن هجمات على الاسرائيليين.وزعم الضابط انه اثناء تبادل اطلاق النار انفجرت عبوة ناسفة أو ورشة لتصنيع المتفجرات.