استشهد فلسطينيان وقتل جندي إسرائيلي صباح أمس في هجوم شنه الجيش الإسرائيلي واستهدف مبنى تحصن فيه ناشطون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في نابلس بشمال الضفة الغربية. وتم العثورعلى جثتين بين أنقاض المبنى اثر انسحاب الجيش، والجثة الاولى لخميس ابو سالم (30 عاما) من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس بينما لم تعرف بعد هوية القتيل الثاني. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان السرجنت روي اورين (20 عاما) الذي كان من افراد القوة الخاصة التابعة لسلاح البحرية قتل في تبادل لاطلاق النار.وعثر على جثتي فلسطينيين في انقاض المبنى بعد تدميره وانسحاب الجيش احدهما خميس ابو سالم (30 عاما) وهو ناشط في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس والثاني لم تعرف هويته بعد. واعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية قبل ظهر امس ان الجيش الاسرائيلى اعتقل اثنين من الفلسطينيين بعد دخولها من قطاع غزة الى اسرائيل. وذكر راديو اسرائيل ان الشخصين المعتقلين اللذين لم تكشف هويتهما احيلا للتحقيق لدى جهاز الامن العام الإسرائيلي. من جانبه حذر اسماعيل ابو شنب أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية أمس من أن حماس لن تسكت على العدوان الإسرائيلي ضد ناشطيها في نابلس شمال الضفة الغربية بعد الهجوم الاسرائيلي الذي ادى الى مقتل احد ناشطي جناحها العسكري. وقال القيادي في الحركة ان هذا الهجوم يشكل خرقا صارخا للهدنة المعلنة ، وخطا أحمر ، ويدل على انه لا توجد نوايا حقيقية لدى العدو تجاه احترام الهدنة. مؤكد ان حماس لن تسكت على هذا الانتهاك الصارخ وستدرس وتقيم الوضع بدقة. داعيا السلطة الفلسطينية والدول العربية والمجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياتها لمعرفة من هو المعتدي. كما اوضح نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات امس ان الهجوم الاسرائيلي في نابلس يشكل خرقا واستفزازا اسرائيليا للهدنة التي اعلنتها الفصائل الفلسطينية في نهاية يونيو الماضي، من شأنه ان يعطل تنفيذ خارطة الطريق. وقال ان الهجوم الاسرائيلي على نابلس استفزاز وخرق كبير اسرائيلي للهدنة وتراجع عن التعهدات. مؤكدا ان ذلك يضع العقبات والعراقيل امام تنفيذ خارطة الطريق. واشار الي ضرورة تدخل اللجنة الرباعية لوقف هذه التجاوزات والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة التي من شأنها تعطيل خارطة الطريق والجهود المبذولة لدفع العملية السياسية. من جهة اخري اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز امس ان امام السلطة الفلسطينية مهلة حتى نهاية سبتمبر القادم لتبرهن على انها تقوم بقمع المنظمات الفلسطينية المسلحة والا فان اسرائيل ستقوم بذلك بنفسها. وقال ان السلطة الفلسطينية يجب ان تبرهن بحلول ذلك الموعد انها تعالج الوضع. حسب صحيفة(جيروزالم بوست). واكد ان ذلك الموعد سيكون نهاية اشهر الهدنة الثلاثة التي اعلنتها كبرى المنظمات الفلسطينية المسلحة وهو وقت كاف لكي يبرهن وزير الدولة الفلسطيني لشؤون الامن محمد دحلان انه جاد في جهوده.وتصادف في سبتمبر كذلك الذكرى السنوية الثالثة لبدء الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وزعم ان السلطة الفلسطينية لم تقم حتى الآن باي تحرك ضد المنظمات الاسلامية وبناها التحتية. مضيفا ان الاجهزة الامنية يجب ان تستعد لتجدد العنف وان الجيش تلقى اوامر بالاستعداد لمثل هذا الاحتمال.