قتلت اسرائيل امس اربعة فلسطينيين، سقط ثلاثة منهم في غارة جوية بالصواريخ على سيارتهم في قطاع غزة وهم من نشطاء "حركة المقاومة الاسلامية" حماس، والرابع في مخيم طولكرم وهو من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة "فتح". وتوفي فلسطيني خامس متأثراً بجروح كان اصيب بها في وقت سابق خلال مشاركته في مسيرة احتجاج على جدار الفصل العنصري الاسرائيلي. غزة، نابلس، القدسالمحتلة - رويترز، ا ف ب، د ب ا - قتلت اسرائيل امس ثلاثة من أعضاء "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في ضربة جوية بالصواريخ أدت الى تمزيق سيارتهم في قطاع غزة. وأكد الجيش الاسرائيلي أن ناشطي "حماس" استهدفوا بضربة صاروخية بالقرب من مستوطنة "نتساريم" اليهودية. وتوعد زعماء "حماس" اسرائيل بالانتقام. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان: "هاجم سلاح الجو الاسرائيلي سيارة تقل ارهابيين كبار من حماس كانوا ضالعين اخيرا في هجمات ارهابية عدة على اهداف اسرائيلية ويخططون لهجمات اضافية". وذكر شهود أن صاروخين على الاقل أصابا السيارة على طريق ترابي في منطقة خلاء جنوب مدينة غزة. واستخدم المارة أياديهم لالقاء التراب والرمال على السيارة التي اشتعلت فيها النيران. وقال مسعفون انهم أخرجوا ثلاث جثث من السيارة. واضطر الناس الى التراجع عندما أدى اشتعال النيران في الوقود الى انفجارات أصغر. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية أن القتلى الثلاثة من نشطاء "حماس" التي تقود حملة هجمات انتحارية ضد اسرائيل. ودان رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع الهجوم، وقال ان هدف الحكومة الاسرائيلية هو قتل أي محاولة لاستعادة الهدوء واحياء عملية السلام. وكان ثلاثة نشطين فلسطينيين قتلوا في هجوم صاروخي اسرائيلي في قطاع غزة السبت الماضي. وتوعد عبدالعزيز الرنتيسي القيادي البارز في "حماس" بأن "جريمة الاغتيال التي وقعت ظهر امس لن تمر من دون عقاب". وقال الرنتيسي للصحافيين في غزة: "كنا نتوقع أن المجرم شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي سيقوم بارتكاب المزيد من الجرائم قبل خروجه من غزة لتضاف إلى سلسلة جرائمه ولكننا نقول أن العدوالصهيوني سيدفع ثمنا غاليا لهذه الجرائم وأن جريمة الاغتيال هذه لن تمر من دون عقاب". وأكدت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أن "الشهداء الثلاثة الذين تم استهداف سيارتهم بالقرب من مغتصبة مستوطنة نتساريم هم من أبناء كتائب الشهيد عز الدين القسام وكانوا في مهمة جهادية". وقالت "الكتائب" في بيان انها "تجدد عهدها مع الله لمواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين كما تتوعد كتائب القسام العدو الصهيوني بالرد على هذه الجريمة الجديدة والرد القسامي قادم بإذن الله تعالى فليستعد الكيان الصهيوني لتقي الضربات القسامية الموجعة". وقال البيان: "تدعو كتائب الشهيد عز الدين القسام كل خلاياها المسلحة في كل الأراضي الفلسطينية بالرد على جريمة الاحتلال الصهيونية الجديدة". وكانت مصادر طبية وامنية فلسطينية اعلنت ان فلسطينيا ناشطا في كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة "فتح" استشهد صباح امس برصاص جنود اسرائيليين في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية. وقال المصدر ان قيس عوفة 19 عاما فارق الحياة بعد اصابته برصاصتين خلال تبادل لاطلاق النار مع جنود اسرائيليين توغلوا في المخيم قبيل فجر امس. وكان الجيش الاسرائيلي يطارد عوفة بسبب انتمائه الى "كتائب الاقصى". وذكرت المصادر ان ستة اشخاص لم تكشف هوياتهم، اوقفوا خلال التوغل. واكد مصدر عسكري اسرائيلي عملية التوغل موضحا ان القوات الاسرائيلية تعرضت لاطلاق نار خلال العملية التي تهدف الى توقيف سبعة فلسطينيين ملاحقين. ولم يذكر المصدر الاسرائيلي اذا كانت عملية التوغل مرتبطة بالعملية الانتحارية التي اعلنت القوات الاسرائيلية انها افشلتها مساء الثلثاء في تل ابيب وقال موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على الانترنت إن ثمانية فلسطينيين اعتقلوا ليل اول من امس في نابلس وطولكرم وقرية حوسان وبلدة أبوديس. وشيع اكثر من الفي فلسطيني من سكان قرية بدّو شمال غربي مدينة القدس في الضفة الغربية امس جثمان محمد بدوان 21 عاماً الذي توفي امس متأثراً بجرح في الرأس برصاصة اطلقها جنود الاحتلال عندما كانوا يفرقون في 26 شباط فبراير الماضي فلسطينيين يحتجون على بناء الجدار في بلدة بدو شمال غربي مدينة القدس، ما أدى الى مقتل شخصين على الفور وجرح عشرين آخرين