المكرم الأستاذ الحميدي الحربي المشرف على صفحة مدارات شعبية بجريدة «الجزيرة» المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. لقد قرأت ما كتبه الأستاذ سليمان بن محمد الرميح تحت عنوان «قصيدة ابن شلاح تنسب لغيره» حيث قال الكاتب بأن الراوي السعودي عبدالرحمن بن سعود المرشدي نسب قصيدة ابن شلاح امل الوجار وخلوا الباب مفتوح خوف المسير يستحي ما ينادي نسبها إلى اخت نمر ابن عدوان وبما ان الكاتب الرميح استشهد بي واني رويتها للشاعر ابن شلاح أقول وللأمانة وايضاح الحقيقة لقد روى لي المقدم الشاعر الراوي الإعلامي محمد بن شلاح المطيري بنفسه القصيدة وقصتها بقوله: في عام 1384ه قمت ببناء منزلي الكائن بحي الشرفية بمدينة جدة وعملت غرفة في مقدمة المنزل وضعت فيها «وجاراً» وهو ما تشتعل فيه النار وتعمل فيه القهوة كنت فرحاً بهذا الوجار، كنت أفتح الباب الخارجي، وكل من يمر بالشارع يشاهد الرجال والدلال وكان غريباً في وقته،ي كان الجار يدخل والضيف يدخل والكل لا يستحيي لأن فتح الباب معناه الترحيب والإذن بالدخول يقول ابن شلاح كانت جدة في هذا التاريخ 1384ه ليست كجدة الآن من توفر الفنادق والشقق السكنية وحتى المطاعم قال، وفي ثالث أيام عيد الفطر المبارك وعندما صليت الصبح كالعادة فتحت الباب، ودخلت إلى داخل المنزل، وكان عندنا رجل يقال له جميل «افداوي» شعم جميل النار وأخذ يعمل القهوة، وإذا برجل يخرج من المسجد ويدخل عليه «لأن الباب مفتوح» رحب به جميل وسأله هل تعرف صاحب البيت؟ قال الرجل: لا والله لكني خرجت من المسجد، ورأيت جميع الأبواب مغلقة ما عدا باب هذا البيت، واستحيت لا اطرق الابواب أو انادي فدخلت وانا شمري من قرى حائل أبحث عن ابني في مدارس الثغر، ومن هو صاحب البيت؟ قال جميل هذا رجل مطيري كل هذا الحوار الذي جرى بين جميل والشمري استمعته وانا خلف الجدار عندما قال الشمري استحييت ألا انادي حضر لي مطلع قصيدة وهو: أمل الوجار وخلوا الباب مفتوح خوف المسير يستحيي لا ينادي رجعت إلى غرفتي وكتبت هذا البيت، ثم عدت ودخلت عليهما ورحبت بالضيف الشمري الذي قال «تراي ما نيب ضيف لا تتعبون» قال ابن شلاح قمنا بالواجب وبحثنا عن ابنه واحضرناه له وذبحنا خروف العيد وتغدينا، ثم سافر هو وابنه وقد بقي هذا البيت عندي اي بيت الشعر ستة اشهر، ثم بعد ذلك بنيت عليه قصيدتي التالية «قصيدة امل الوجار» واليك القصيدة. أمل الوجار وخلوا الباب مفتوح خوف المسير يستحي ما ينادي نبغي الى جاء نازح الدار ملفوح وشاف البيوت مصككة جاك بادي يقلط لديوان به الصدر مشروح ورزقه على رازق ضعاف الجرادي يا نمر ما في صكت الباب مصلوح ولا هي بلنا يا مضنة فوادي تصلح لمخلوق يبي يستر الروح ناشي عليها معتمدها اعتمادي يا نمر لو المرجله سدو مسدوح كل نقزها حر ولا برادي لكنها من دونها المر مطروح وارض تبي من بذر فعلك سمادي رجال تقصيره مع الناس مسموح لا حيث ماله في القديمة شدادي ورجال تقصيره مع الناس مفضوح وكل يقول النار تخر رمادي هذه قصيدة وقصة امل «الوجار» التي كما قرأت أنها نسبت لأخت نمر ابن عدوان: والله من وراء القصد.