الفنون الشعبية لها محبوها ومرتادوها مثل العرضة النجدية والسامري لذلك أنشئ لها قطاع خاص يهتم بشؤونها وهي جمعية الثقافة والفنون ولها فرع رئيس في منطقة القصيم. وعنيزة تعتبر من أشهر وأقدم مدن ومحافظات المملكة في هذا المجال حيث يتعدد محبو ومجيدو هذا اللون في عنيزة من جراء تناقل هذه الأجيال خبراتها ومهاراتها، لذا تجد فرق عنيزة للفنون الشعبية دائماً في المقدمة وكثيراً ما يطلب منها المشاركة في المهرجانات والمناسبات في شتى مناطق المملكة، بل وخارجها بينما نجد أن هذه الفنون لا تجد فرصتها الكاملة في المناسبات والمهرجانات التي تقام في عنيزة!! خاصة في مهرجانات سياحي عنيزة.. وتتكاثر الأسئلة من كل صوب عن أسباب هذا الابتعاد؟ خاصة من عشاق هذا الفن الأصيل سواء من عنيزة أو زوارها. والمحير فعلاً والملاحظ أن تجد مشاركة فرق الفنون الشعبية في عنيزة في مناسبات المدن والمحافظات الأخرى بينما تجد العكس تماماً في مناسبات عنيزة، بل أحياناً تكون المشاركة رمزية. لو ألقينا لمحة سريعة على برامج مهرجانات المدن والمحافظات في المملكة لوجدنا الفنون الشعبية من ضمن البرامج الأساسية، بل تسعى اللجان المشرفة على هذه المهرجانات للبحث عن فرق الفنون الشعبية خاصة تلك المدن أو المحافظات التي لا يوجد بها فرق للفنون الشعبية ودائماً ما تكون فرق عنيزة على رأس القائمة المطلوبة. الفنون الشعبية من ركائز تاريخ عنيزة ولا أحد يستطيع إنكار ذلك ومن التراث القديم الذي يجب المحافظة عليه والاهتمام به بدلاً من الجفاء الحاصل خلال السنوات القليلة الماضية وما زال.. ومن جراء ذلك لم تشارك الفنون الشعبية في مهرجان الجنادرية سنوات مضت بعد أن كانت فيما مضى عنصراً أساسياً في هذا المهرجان منذ انطلاقته يمثل عنيزة خاصة والقصيم عامة. فهل تجد هذه الفنون العناية الفائقة.. أم ننتظر اندثارها.. بينما تزدهر في مدن ومحافظات أخرى..؟.. فمن المسؤول؟