أصبحت الموروثات الشعبية كالعرضة السعودية والسامري والخبيتي من الفنون الأكثر جذبًا في كل المناسبات العامة والخاصة، حيث يحرص الكثير من الناس وخاصة الشباب على التواجد في مواقع الاحتفالات من اجل الاستمتاع بتلك الفنون، حيث تشتمل هذه الاحتفالات على عدد من الكلمات والقصائد الى جانب العروض والفنون الشعبية التي تقدمها عدد من الفرق من جميع مناطق المملكة، بعد أن باتت الأكثر جماهيرية في المناسبات المختلفة. احتفالات عامة في البداية يقول علي الغامدي: لا تخلو أي مدينة أو قرية من مدن ومحافظات المملكة سنوياً من الاحتفالات العامة في مناسبات مختلفة مثل عيد الفطر أو اليوم الوطني أو غير ذلك، حيث توجد أماكن مخصصة لإقامة الاحتفالات من عرضات وألوان شعبية ابتهاجاً بتلك الأعياد والمناسبات، باعتبارها أجمل وسائل الاحتفال وأكثرها شعبية وإقبالًا من الناس. أنواع الفنون ويشير خاطر العلي إلى أن الناس باتوا يقبلون على كل أنواع الفنون الشعبية المنتشرة في أنحاء المملكة، مثل العرضة والخبيتي والسامري والقادري وزفة العروس والبحري والعرضة الحساوية والعرضة الدوسرية والرايح، وغيرهم، وذلك بغض النظر عن علاقة تلك الفنون بمناطق معينة دون أخرى، كما بدأت تظهر بعض الفرق التي تقدم ألوانًا متعددة من الفن الشعبي، وقد لاقت تلك الفنون التراثية تفاعلًا كبيرًا من قبل الجماهير، الذين يحرصون على حضور الاحتفالات التي تقدمها، بل ويشاركون فيها في أحيان كثيرة. فلم يعد سكان الجنوب مثلًا يستمتعون بالعرضة الجنوبية فقط، بل أصبحوا يتابعون كل أنواع الفنون الأخرى ويستمتعون بها، مثل العرضة الحساوية أو الدوسرية أو غيرها من الفنون. لذلك يحرص المسؤولون عن المهرجانات والاحتفالات العامة على توفير كل أنواع الفنون الخاصة بالمناطق، لتقدم العديد من الفرق عروضها أمام الجميع، بألوان شعبية مختلفة ومتعددة. فرق ومناطق ويقول سعد الشهري: في تلك المهرجانات تقدم عدد من الفرق الشعبية ألوانًا من الفنون التي تشتهر بها بعض مناطق المملكة وهي: فرقة الدرعية والعرضة السعودية وفرقة جازان وفرقة الدواسر وغيرهم الكثير. ويضيف الشهري: تمتاز الاحتفالات التي تقدم فنونًا شعبية متعددة بمشاركة كثيفة وفعالة من الأسر والأفراد، حيث يقبل الكثير من الناس بمختلف فئاتهم على مشاهدة تلك الفنون والاستمتاع بها، حيث تعبر عن ثقافة المناطق وطبيعة أهلها، وتعمل على تأسيس نوع من الألفة بين الناس والترابط الاجتماعي والثقافي بينهم.